شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صَمْت الحَزين
لَعَتَبْتُ لو أجدَى العِتابُ وإنَّما
صَمْتُ الحزينِ تَعَتُّبٌ وخِطابُ
وصَرَفتُ نفسي، لو أطقتُ، عن الهوى
وَهَوَانِه لكنَّها الآرابُ
تأبى فَنَاءَك حيثُ أنتِ بمهجتي
رمزُ البقاءِ وسِحْرُهُ الخَلاّبُ
أنا من أضاعَكِ مستريباً ساخِطاً
وَقَسَا عليكِ إذِ القلوبُ غِضابُ
واليومَ يَسْتَدنيكِ ملتهِبَ الحَشا
وحنينُه لكِ لو قَدَرتِ مَتابُ
ماذا؟ أيطويكِ السَّقامُ غريبةً
عنه وأنتِ له مُنىً وطِلابُ؟
ويظلُّ يسمعُ عن أساكِ لِفعلِهِ
بِكِ ما يُسَاءُ بِذكرِهِ ويُعابُ؟
أعزِزْ بغَضْبَتِكِ الحبيبةِ إنَّها
لِعُزوفِ قلبي عن هَواكِ عِقابُ
كانتْ ضلالةَ ثائرٍ أحرجتِهِ
فَنَأى، بأنَّ مُناهُ فيكِ كِذَابُ
حتَّى تألَّفه ضَنَاكِ وَقَادَهُ
ماضيكِ وَهْو القاهِرُ الغَلاّبُ
فإذا هفوتُ إليكِ بعد تَمَنُّعٍ
فيما أصابكِ فِيَّ َهواي عُجابُ
قالوا: صَمَت، وتلك منكِ بلاغةٌ
سَلَّتْ سَخِيمَةَ مهجتي، وعِتابُ
أفكنتِ آبيةَ الكلامِ تكبُّراً
أم كان يَمنعُكِ الكلامَ مُصابُ؟
فلقد بلغتِ بصمتِ حُزْنِكِ غايةً
مِن دُونها الإيجازُ والإطنابُ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :617  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 110 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان الشامي

[الأعمال الكاملة: 1992]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج