دونَ الذي أتمنَّى اليأسُ والقَلَقُ |
يا ليلُ، حَسْبُكَ، ماذا يَتركُ الأرقُ؟ |
لم يُبقِ فِيَّ الجَوى صَبراً لنازلةٍ |
إلاّ أثارةَ نفسٍ، طَيَّها رَمَقُ |
يا ليلُ، أثخَنَ فِيَّ الغَدرُ، واحتربَت |
حَولي عواصفُهُ الهَوجاءُ تَصطفِقُ
(1)
|
وخانني غادِرُ اللّحظَينِ، يَدفعُهُ |
عنّي ضلالُ الهوى والذلُّ والخُرُقُ |
بَثَّ الشِّراكَ بقلبي يومَ فِتنَتِه |
بِفريةٍ من كِذابِ الحُسنِ تُختَلَقُ |
أغَرُّ، تنهضُ عيناهُ بحُجَّتِهِ |
وقد تردَّدَ فيها الزُّورُ والمَلَقُ
(2)
|
عينانِ، لا كعيونِ النَّاس، طَيّهما |
خَتْلُ الضَّعيفِ، ووَرْيُ الشَّرِّ، والفَرَقُ
(3)
|
ومِمَّ يَفرَقُ جبَّارٌ يطالعُه |
دَمُ الفريسةِ، وَهْو الضَّاحكُ الطَّلِقُ
(4)
|
خافَ الهزيمةَ فيما راحَ يأمُلُه |
مِنّي، وكنتُ عنيدَ القلبِ، لا أثِقُ |