شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سمْراء
الحُبُّ في عَينَيكِ، يا سمراءُ، عاصفةٌ تَرُوعْ
بحرٌ رهيبُ الموج، يَعصِفُ بالقواربِ والقُلوعْ
نارٌ تُؤجِّجُها الجِراحُ، وليس تُطفِئُها الدُّموعْ
حربٌ تكسَّرَت السُّيوفُ بها.. وحُطِّمَتِ الدُّروعْ
لا وَزنَ فيها للقلوبِ تَذوبُ، وَجْداً، كالشّموعْ
* * *
والحُبُّ في عَينيكِ، يا سمراءُ عِربيدٌ يُغَنِّي
حَانٌ على جَنَباتها الحُمْرِ الخَضِيبَةِ ألْفُ دَنِّ
غابٌ تعَوَّدتِ الكواسِرُ فيهِ أن تُغَنَّى وتُغَنّي
إنّي أرى جُثَثَ الضَّحايا فيهِ تَملأ كُلَّ رُكنِ
الْيَمُّ، يا سمراءُ، غلاّبٌ، وعَزمِي ليس يُغْنِي
* * *
سمراءُ، إن عزَّ الإيابُ فإنَّه قَدَرُ انتِهائي
كنَّا على وَعدِ التَّلاقي فيهِ.. في يوم اللّقاءِ
قَدَرٌ بَدا في عَينكِ الوَسنَى فآذَنَ بانطِوائي
ورمَيتُ، كالطَّيرِ الجَريحِ، بِنظرتي عَبْرَ الفضاءِ
لو كنتِ عانيتِ الشَّقاءَ لَمَا صَبَرتِ على شَقائِي
* * *
ولَمَا لَهَوْتِ، وأنتِ صامِتَةٌ، بِشَجوِي.. بانتِحابي
بعِتابِ عَيني، في غِيابِكِ، غيرَ واعيةٍ عِتابي
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :440  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 84 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.