| أنا لَسْتُ عاتِبةً عليكَ، فإنَّنِي |
| بِيَدَيَّ، فيكَ، صَنَعتُ سُوءَ مَصيري |
| وهَربتُ من دنيايَ أحلُمُ بالهَوى |
| ونَعيمِه في عالَمٍ أُسطورِي |
| وأنا التي باعَتْكَ كلَّ كِيانَها |
| بِزخارفٍ وسَفاسِفٍ وقُشورِ |
| وَرَأتكَ بالوهمِ المَجَّنحِ فارساً |
| متألقاً في أفْقِكَ المسحورِ |
| واليومَ ماذا أنتَ؟ وَهْمٌ خادِعٌ |
| مرَّت به الأوهامُ عَبْرَ شُعورِي |
| أنا لستُ نادمةً، فتلكَ خَطيئتي |
| أحْبَبتُ إنساناً بغيرِ ضَميرِ |
| لا تعطِني ثمنَ الخطيئةِ، فالذي |
| أعطَيْتَني من قَبْلُ، جِدُّ كبيرِ |
| أتَقِيسُ تَجربتي بأيِّ عَطِيَّةٍ؟ |
| سِمَةُ الغَباءِ تَفاهَةُ التَّفكيرِ |
| ستظلُّ تَجربتي، بنفسي، لَعْنَةً |
| للحبِّ شاهِدةً على تكفيري |
| أرأيتَني بهواكَ غيرَ فَراشَةٍ |
| سَقَطَت، لها في الجِنس ألفُ نَظِيرِ |
| وَتَقُولُ: ما ذَنبي؟ صَدَقتَ، فإنَّما |
| ذَنْبُ الفَراشِ هِيامُهُ بالنُّورِ |
| فاذهَبْ إلى غاياتِ حَظِّكَ عابِثاً |
| بفرائِسِ الأحلامِ في الدَّيجورِ |
| وانصِبْ شِبَاكَ الحبِّ دمعاً كاذِباً |
| وَتأوُّهاً من قلبِكَ الشِّريرِ |
| واتركْ لِيَ المأساةَ، وحدي، إنَّها |
| قانونُ كلِّ حقيرةٍ وحقيرِ |
| لا ضَيْرَ، سوف تكونُ بَعدكَ قصَّتي |
| مَلهاةَ كلِّ غريرةٍ.. وغَريرِ |
| * * * |