شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مُعاناة
زادَته في الحبِّ عُقبى أمرِهِ رَهَقا
عانٍ بِجَنبِيَ يَهفو ثائراً قلقا (1)
يَظَلُّ إن ذكر الماضي وَفِتْنَتَه
غَصَّانَ راحَتُهُ أن يلفظ الرَّمقا (2)
تُحْيي خيالاتُ ماضيهِ له صوراً
ماتت وخلَّفَتِ الآلامَ والحُرَقا
ورُبَّ ذِكرَى أذاقَت نفسَ باعِثِها
وَيْلاً يُزَلزِلُ عزمَ الجَلد والخُلُقا
يا قلبُ غرَّك من ماضيكَ رَونَقُه
وأنَّ حظَّك فيه كان مُؤتَلِقا
وأنَّ مسرحَ لذَّات الهوى شَرَعٌ
حَوَى الحياةَ مدىً ضمَّ الهوى أُفقا
وأنَّ جَدولَكَ السَّلسالَ مطَّرِدٌ
على حفافَيْه ينمو الزَّهرُ متَّسقا (3)
يلقاكَ بالوردِ طَلْقاً من مَناهِلِه
وبالمفاتن يَسبِي سِحْرها الحَدَقا
رَفَّتْ عليه مَعاني الحُسنِ سافرةً
فاقَت بما ذاب من ألوانها الشَّفقا
وأنَّ مِحرابَكَ القدسيَّ كنتَ به
العابدَ الفَردَ يَحْبوكَ الرِّضا غَدَقا
تُقيمُ فيه فُروضَ الحُبِّ خاشعةً
ألقى عليها الهوى من صِدقِه ألَقا
فاليومَ نُوزِعْتَ في مثواك حُرمَتَه
وعُدْتَ تَشهدُ من روَّاده فِرَقا
وزاحَمَتْك على أركانه مُهَجٌ
إرادة الحبِّ فيها تشبهُ المَلَقا (4)
والماءُ؟ لا ماءَ يا قلبي فَمُتْ ظَمأً
وَدَعْ مدنِّسَه يَهْلِكْ به شَرِقا (5)
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :435  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 70 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.