شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة
00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وُجّ
إنَّ وُجّاً، وسامَحَ الله وُجّاً
لم يَدَعْ لي، إلى السلامةِ نَهجا (1)
كان ليلي به مَسيلاً من النُّو
ر يُغَشِّي جوانبَ العيشِ وَهْجَا
فأنا اليومَ بعده في ظلامٍ
أنتحيه وعْرَاً، وأطويه لُجّا
بين قيدين.. بين ضِيقٍ وعَجزٍ
كلَّما قرَّت المواجعُ لجّا
يا رمالَ الوادي الحبيبِ، تناسَيْـ
ـتِ طويلاً هذا العليلَ المُسجَّى!
إنّه جارك القديم ونَجْوا
هُ لِعهدٍ من الوفاء مُرَجَّى
أطلقت ذكرياته مدامع عيني
بالذي سرَّ في هواك وأشجى
أتراني إليك أستقبل الفجـ
ـر ملاذاً بِعَدْوَتَيْكَ ومَنْجَى؟ (2)
كذب العيش بعد يومك يا وُجُّ
مَريراً، والعُمْرُ بعدَكَ فَجَّا
 
[1] وُجّ: وادٍ بالطائف. وهو من أحيائه وكذلك حي السلامة والشاعر يورى بينهما فالمعنى القريب أن وجاً لم يدع له للسلامة طريقاً والمعنى البعيد المقصود إنه لم يستطع الوصل من وج إلى موطن حبيبته السلامة وقريبنته النهج.
[2] العَدْوة: المكان المرتفع، شاطىء الوادي وجانبه.
طباعة

تعليق
 القراءات :474  التعليقات :0
 
الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 68 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.