شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صَحْوَة
جَمالٌ، ولكنْ لا أراهُ يُثيبُ
وَوَصْلٌ، ولكنْ لا أراهُ يَطيبُ (1)
هما ظُلمةُ الماضي انجَلَت وتقشَّعَت
ولو أنَّ جُرحاً، خلَّفَتْه خَصيبُ
تألَّفني الدَّاعي إليها بِحُزنها
ألا إنَّ حزن الجانياتِ عَجيبُ
وهل بينَنَا من سالفِ الوِّدِّ موقِفٌ
نَلوذُ به في يومِنا، ونَثُوبُ (2)
ونحنُ، على قُرب الدِّيار وبُعْدِها
غريبٌ، نَأتْ أحلامُه، وغَريبُ
فيا صورة الماضي البغيض، تَراجَعي
إلى حيثُ يُدْعَى آثِمٌ فيُجِيبُ
ذكرتُ بكِ الأيامَ سُوداً تلُفُّني
وَمِلْءَ دَمي مِمَّا أُسِرُّ لهيبُ
وما أثقَلَ السَّاعاتِ في نَفْرَةِ الكَرَى
يَرُوح بها سَاري الرُّؤَى وَيَؤُوبُ (3)
قُبورٌ وأجسادٌ تَجَنَّبَها الرَّدَى
تُوَلْوِلُ في جُنحِ الدُّجى وتَلُوبُ (4)
فينتَصِبُ الماضي لِعَيْنَيَّ بُؤْرَةً
من الرَّجسِ تَبدو، تارةً، وتَغيبُ
أراكِ بها كأساً تطوفُ مَطافَها
وليس لها في الشَّاربينَ مُثِيبُ (5)
مَدَارُكِ فيها يا ابنَةَ الإثمِ ضَيِّقٌ
ولكنَّه للواغِلينَ رَحيبُ
وما هوَ إلا مَأْزِقُ الضَّنْكِ والأسى
وعُقباه يَأسٌ قاتلٌ ولُغوبُ
* * *
أضَعْتَ على فجرِ الشَّباب هِدايةً
فما أنتِ منها والمَشيبُ غروب
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :628  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 64 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الأول: خميس الكويت الدامي: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج