شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سَطْوة الحُسْن (1)
بعدَ صَفوِ الهَوى وطِيبِ الوِفاقِ
عَزَّ حتَّى السَّلامُ عندَ التَّلاقي (2)
يا مُعافًى من داءِ قلبي وحُزني
وَسَليماً من حُرقتي واشتياقي!
هل تَمَثَّلْتَ ثورةَ اليأس في وَجْـ
ـهي وَهَوْلَ الشَّقاءِ في إطراقي؟
أيُّ سهمٍ بهِ اختَرَقْتَ فُؤادي
حِينَ سَدَّدتها إلى أعماقي؟
مُسرعاً في المَسِيرِ، تَنْتَهِبُ الخَطْـ
ـو، فَهَل كنتَ مشفِقاً من لحَاقِي؟
إذْ تهاديتَ مُبْدِلاً نظرةَ العَطـ
ـفِ بأُخرى قَليلةِ الإشفاقِ
وتَهيَّأتَ للسَّلامِ، ولم تَفْـ
ـعَلْ، فأغرَيْتَ بي فُضولَ رِفاقي
هَبْكَ أهملتَ واجبي، صَلَفاً مِنْـ
ـك، فما ذَنْبُ واجب الأخلاق؟ (3)
كنت بالأمس مسعدى تغير
ت كثيراً، فهل سئمت المتلاقي؟
واعترى قلبَك المَلالُ، فأعرضْـ
ـتَ، فَهَلاَّ انتظرتَ يومَ الفراق؟
لا أُداجيك، فالكرامةُ معنًى
يَتَجلَّى في صحَّةِ الميثاق (4)
قد يُطاقُ الصُّدودُ، يوجبُهُ الذَّنْـ
ـبُ، وَصَدُّ المَلالِ غيرُ مُطاقِ
سَطوةُ الحُسنِ حَلَّلتْ لك ما كا
نَ حَراماً، فافتَنَّ في إرهاقي
أنتَ حُرٌّ، والحُسنُ لا يعرِفُ القيـ
ـدَ، فصادر حريّتي وانطلاقي
لم يكن باليسير صبري على عسْـ
فـِكَ لو أنني طَليقُ الوِثاق (5)
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :596  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 63 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.