إيه يعني فيها، لو جلستُ قبالها |
بَعد الحبايب، أو أطلتُ سؤالها |
وذرفتُ دمعي في مسارحِ عينها |
أسفاً على ما اغتالنِي واغتالها |
أأنا الوحيدُ اللي اتلهى على عينه |
فبكَى على الأطلال، واستبكى لها |
فهي سنةُ العشاقِ والشعراءِ من |
قبلِي، ففيمَ تحرّمُ استعمَالها |
أتظن أنك دونَ غيركِ لجنةٌ |
قامتْ تجددُ للفنونِ مجالها |
مش يا بني بزياداك واعتقني بقى |
من دي المساخِر بس مالنا ومالها |
سيبني من التجديد فهو كما أرى |
لا يعرفُ الدنيا ولا أحوالها |
أرأيتَ لو كانَت هنالك شقةٌ |
ضمت فتَاتَك يا عبيطُ وآلها |
ودخلتَها بعدَ العزالِ فلم تجدْ |
إلا بقايَا المهملاتِ خِلالها |
من نصفِ سوتيان، وفردةِ شبشبٍ |
ووعاءِ عطرٍ -ذكّرتك وِصَالها |
أفلا ترى فيها خيالَ سعادةٍ |
لم تنسَ في إدْبارِها إقبالَها |
أفلا تقصُّ عليك أروعَ قصةٍ |
خطت مُفاجأة العِزال، مآلها |
أفلا تحسّ بها حديثاً خافتاً |
ملءَ المشاعرِ يستثيرُ خيالَها |
أفلا تحدثُها، ألا تصغِي لها |
وتطيبُ نفسُك بالوقوفِ حِيالها |
أهي هيّ دي الأطلالِ في ماضي الأُولى |
سمعوا -وما انصدعَ السكون- مقالها |
ورأوا وما انزاحَ الغطاء جمالها |
واستشرفُوا عبرَ الظلامِ جلالها |
آثار حب، ذكريات مواقفٍ |
صوراً من الماضي أعادَ مِثالها |
أنفاس أفئدةٍ، وشيج عواطف |
فَتَلَتْ لها تلكَ الرموزُ حِبَالها |
والحبُ لولا الذكرياتُ مفازةٌ |
ضلتْ بماضي العابرينَ خلالها |
والذكرياتُ مثارها آثارُها |
كالحربِ خلدتِ الصوى أبطالها |
فضّونا من شُغل الصغار فإنها |
قيمٌ أجاد سِوَاكُمُ اسْتِغْلالها |
ووقفتموا بالواقعية حيثُما |
وقفتْ تنازعُ جمعكم أغلالها |
حسناءُ في أيدي الرعاعِ تَمَرْمَطَتْ |
فتصوروا أسمالها أسْمَى لهَاَ |
لستُم بما أبدعتُموا وجهدتمو |
وأعيذ فن المبدعينَ -رجالها |
لو كانَ تصويرُ الطبيعةِ غايةَ الـ |
ـفنانِ لم تنشدْ رؤاه كَمَالَهَا |
إن الجمالَ مظاهرٌ فتانةٌ |
تضفِي على المعنى الخفيِّ ظلالَها |
والشعرُ موسيقى الجمالِ وفنها الـ |
ـعلوي، ينسجُ مبدعاً سربالها |
يَامَا تخطفها المعارض ندرة |
آلى غرورُ الجهلِ أنْ يَكْتَالها |
حق الخراب على الفنونِ بعصبة |
جعلتْ على دعوى البنِاء تكالها |
ومتى هدمتْ لكي تشيدوا، ولم تشد |
بكتِ الحياةُ على يديك مآلها |