هُم جُندك الفادِي، وأنتَ العلم |
فافرغْ بهم للمجدِ أعصْى القممْ |
وهم غراسُ العلمِ: باني الذرى، |
والأملُ الوثابُ: حادي الهممْ |
يومهمو المأمولُ، يا رمزه |
يهتك بالنورِ سجوفَ الظُّلم |
يومٌ يرجِّيّه دعاةُ البَقَا |
ويمترِي فيه دعاةُ العدم |
يومُ البنا والسّعى نعلو به |
يومُ جهادِ الفكر، يوم القلم |
يومُ ينيلُ المجدَ طلابُه |
لا بنفاقِ الخط بل بالقيم |
يومُ تمنتْهُ القلوبُ الظما |
وفاض -يرجوه- حنينُ الحرمْ |
ينشرُ من تاريخِنا ما انْطوى |
ويبتَنِي مِن بأسنا ما انهدم |
بالدينِ، بالعلمِ، بحريةِ الـ |
ـفكِر، بتجنيدِ القوى، بالشّيمْ |
هم حصنُك الواقِي، وحراسُه |
من جاهلِ يندسُ، أو واغلْ |
يعيشُ فينا هَمّه كسبه |
لا شد إزر الوطنِ الآملْ |
فإن وهتْ أسبابُنا -لا وَهَتْ- |
أعطَى، ولكن نصرة الخاذل!! |
هذا شبابُ الوطن المرتجَى |
وذخرُه للحدثِ النازلْ |
همو ذوو قُرباه، غاياتُه |
غاياتهُم لا الوعد مِن نَاكِلْ |
مهّدَ بهم سُبلَ العلةِ، إنهم |
روادُها في الموقفِ الفاصلْ |
وهم بواكيرُ مُناك التي |
نعتدها ليومِك الحافلْ |
فقدْهُمو، وآبن بهم صَاعداً |
ولا تُطعْ فيهم هوى عاذل |
واملأ ميادينَ الأماني بهم |
فهمْ عمادُ الوطنِ العامل |
همْ النجومُ الباهراتُ السّنى |
وأنتَ منها بدرُها المشرق |
والليلُ داجٍ، ضَلّ فيه السُّرى |
فمزِّقُوا أستَاره مزِّقُوا |
وأمّنِوا الساري على نهجِه |
حُرّ الخطى، مِن غائلِ يطرق |
فطالَما اغتَال مساعِي الشباب |
جهلٌ على أوطانِنا مُطبق |
هامُوا بتحقيقِ أماني البلادْ |
وعوجِلوا فيها، فما حققّوا |
طواهُمو الأينُ، وألْوَى بهم |
جانٍٍ -بما دسّ لهم- أخرق |
حَيْهلاً بالقائدِ المُرتضى |
والفيصلِ المرجوِّ مِن فيصل |
حَيْهلاً بالسيفِ من رأيه |
يحل -وَمْضاً- عقدةَ المعضلِ |
حَيْهلاً بالصعبِ من عزمهِ |
يهيمُ بالأصعبِ والأهولِ |
حَيْهلاً بالقلبِ ثارتْ به |
همومُه تطلبُ أن نعتلي |
لا أنْ ننالَ اليَوم طيبَ الثمارِ |
نَشْقَى بها في الزمنِ المقبلِ |
حَيْهلاً بالسابقينَ الجيادْ |
ماضينَ خلفَ القائدِ الأولِ |
الصادقِ، الحُرِّ، الأبيُّ، الصريحِ |
الطامحِ، الفعالِ لم ينكلِ |
دام، ودامت عزمات الشبابِ |
تضربِ عن ساعدهِ الأطولِ |