ما لكَ تُدْعَى ولا تجيبْ |
هل قصمتْ ظهرَك الخطوبْ |
أبَا علي خَسِئتَ وجهاً |
ما أنتَ إلا فتىً مُريبْ |
لم تكُ بالشاعرِ المُرجّى |
كَلاّ ولا أنتَ خَطيبْ |
ولستَ مِن الرجالِ فَحْلاًَ |
يعدّ للموقفِ العصيبْ |
ما أنتَ، هل أنتَ آدميٌ |
تُحصى على سبّه الذنوبْ |
كلاّ فَمَنْ كانَ ماضوياً |
فعِرضُه، مرتعٌ خَصِيبْ |
آليتَ ألاّ أراك إلا |
بصقتُ في وجهك الحريبْ |
زُلفى إلى اللهِ لا تُكافى |
إلا بِغُفرانِه القريبْ |
يا قزمةٌ كُلُّها مساوٍ |
وطلَعةٌ كلها عيوبْ |
وصلعةٌ للأكفِ فيها |
مِن طول ما حملتْ ندوبْ |
نَثْرُك غَثّ وأنتَ رَثّ |
ولستَ فِي الشعرِ بالمصيبْ |
حتامَ تعتامَه سِفاحاً |
يا رازحَ النفسِ مِن لغُوبْ |
إنْ كنتَ من قاسم فإني |
إليك من زَلّتي منيبْ |
ذاك غبي لا يتهدَّى |
به بعيدٌ ولا قريبْ |
وعاشَ عيّ اللسانِ فَدْمَا |
فليسَ له في الوَرى ضريبْ |
إلا التي أنجبتْك زوراً |
لم يجنه بعلها السليبْ |
وأنتَ تستنطق القوافي |
في الذمِ والمدحِ والنسيبْ |
ألا ترى أنَّ ثَم سراً |
يدركُه الحاذقُ الأريبْ |
أمُّك لم تُتهَم جُزافاً |
يعصمها القبحُ والمشيبْ |
لكن مَنْ قال قَال عَدْلاًً |
عاجلها.... أديبْ |
فجئتَ مُسترخياً هَجيناً |
لا أنتَ فَدْم ولا نجيبْ |
.. .. فيا غباءً |
فالإثم فيه أوْفى نصيبْ |