ما بين ضجةٍ وإقلاعٍ وإرساء |
أرى السياسةَ تجري خبطَ عَشْواء |
تجمعُوا ليطِبّوا الداءَ وافترقوا |
مزودينَ على أَيْنٍ بأدواء |
كلٌ لوجهته ماضٍ تسيّره |
أهواؤه بينَ كتمانٍ وإفْشَاء |
يا للوجوه البريئات التي نذرت |
عهداً يكذب فيه السامع الرائي |
قالوا توحدتِ الأهدافُ وائتلفتْ صفا |
وكيف ائتلاف النارِ والماء |
هنا عروشٌ وتيجانٌ تقوم على |
جهدِ القوى من ملايين الأرقاء |
وثَمّ دعوة ثوارٍ تشد على |
معاقلِ الظلمِ من رِقٍّ وأحياء |
ضدانِ ما اجتمعا إلا ليفْتَرِقا |
وما مودة هدام لبناء |
يا رائدَ النور في ظلماء مطبقة |
أضناك سعيُك خلفَ المطلبِ النّائي |