شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بَعْدَ صَفْوِ الهََوَى
بَعْدَ صَفْوِ الهَوَى وطيبِ الوفاقِ
عَزّ حتى السلامُ عندَ التلاقِي
فإذا شُفْتني تَمْشَغَلْتَ عني
وترددتْ في دخولِ الزقاقِ
هل نسيتَ الماضيَ الجميلَ وأيا
مَك عندِي على صحونِ الرقاقِ
يومَ تأبى لحم البداري ولا تنز
ل إلا على صدورِ العقاقِي
يوم كان الدهليز مثواكَ في البر
دِ وفي الحرِ آخذاً بخناقِي
ذاك عهدٌ أُعفيتُ مِنْ كُلِّ شيءٍ
فيه حتى من أُجرةِ الحلاّقِ
يا حبيبي ما كانَ حبُّك للمخلـ
صِ إلا كالنشرِ بالسرّاقِ
ودواعِي هواكَ في اليُسر والفاقةِ
دلتْ بالصّدِ والأشواقِ
ما علينا، فَمَا مَضَى فَاتَ والآ
تِي خيالٌ، والودُ دعوى نفاقِ
بَسْ أينَ الحسابُ؟ بله الهدايا
والعطايا ضاعفنَ من إرهَاقِي
الحسابُ الشرعيُّ متناً ولا شر
حَ فقدْ قَال مِن سُكوتِك قَاقِ
الحسابُ الشرعيُّ مشترواتٌ
مِن قماشٍ إلى حزمِ فتاقِ
والبواقِي التي سكتَ عليها
غافلاً عَنْ زعاقِها وزعاقِي
مُنْ لها بالسدادِ منْكَ وقد صر
تَ على اليُسر ضيقَ الأخلاقِ
كلما هزني حنينٌ إليها
طِحْتُ هَرْشاً في جَانبيّ وسَاقِي
وتفكرتُ في الحكايةِ لا الصُّحْـ
بةُ دامتْ، ولا استلمْنا البواقِي
يا حبيبي لقد صبرتُ طويلاً
عن قروشي ولم أوسّطْ رفاقي
ولو أني وسّطتُ لافتضحَ الأمـ
رُ ودارَ التنكيتُ في الأسواقِ
قد حملنَاكَ يومَ كنتَ فقيراً
واحْتَمَلْنا مغارمَ الإمْلاقِ
ودفعنَا حمالةَ الحبِّ والودِّ
وسبحانَ قاسمَ الأرزاقِ
فإذا أنت تبجّحْتَ واندر
ت تقيمُ البِناء على الرواقِ
وإذا أنتَ بعدَ جربعةِ الما
ضي طويلُ اليدينِ في الإنفاقِ
قد تصدرتَ كُلُّ بشكةِ صنٍ
وبريدج في مقعدِ البشناقِ
وتنقلتَ للعزائمِ تَتَرْى
بينَ بيتِ البنّا وبيتِ العراقِي
تَتَباهيَ بالهمْبرَ الفخمِ لا تجـ
ـلسُ إلا بجانبِ السّواقِ
وترىَ الصاحبَ القديمَ على الأز
يبِ يشكو مضاعفاتِ السلاقِ
فتُحيّيه والشماتةُ في عيْنَيْـ
ـك نَمَتْ عن أحقرِ الأعراقِ
يا حبيبي المزهو بالحظِ والمر
كزِ زهوَ الكِلابِ بالأطْواقِ
الزمانُ الذي أتاحَ لأمثا
لك نُجْحَاً، زمانُ خطفِ الطواقِي
فإذا صَحّتِ الموازينُ يوماً
وأُنيط الجزاءُ بالأعناقِ
عرف الجحشُ سعرَه ومضتْ بالذ
كرِ يسْمو بها.. جيادُ السباقِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :798  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 22 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج