شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ما بينَ الحياةِ والموتْ
أنَا هُنا منذُ ألوفِ السنينْ
من أمدٍ يسخرُ بالحاسبينْ
لستُ من الأحياءِ.. لكنني
باقٍ إلى صيرورةِ الخالدينْ
ولستُ بالناطقِ.. لكن لي
لسانُ صدقٍ أعجز الناطقينْ
كم وقفَ الليلُ على قِمّتي
ينثرُ بالأحلامِ، للحالمينْ
وكم حَبَا الفجر إلى أخمصي
ينبشُ عن سِرّ حياتِي الدفينْ
* * *
مضتْ دروبُ الناسِ لا تلتقي
إلاّ على شحائِنها.. أو تلينْ
تناهبُوا الأثمَ وهامُوا به
إلى مصيرٍ ينهبُ الناهبينْ
* * *
ما هانتِ الدنيا على زاهدٍ
لكنها إقصارةُ الجاهد
تنحنَح الشيخُ لطلابه
بها، فيا للشيخ مِن مارد
باعَه خبيثاً.. واشترى طيّباً
وألْحَقَ النازل بالصاعد
قد ضيعَ الواعظَ في قومه
عُمُراً، فما أثَّرَ في واحد
* * *
لن أسألَ الغيبَ ولن تسألِي
عن معضل يُفْضِي إلى معضل
وعن مصيرِ الحي في ما ابْتلى
بهِ مِن الآلامِ، منذُ ابْتَلَي
ما العيشُ إلاّ رحلةٌ في دُجى
محلَوْلَكٍ هَيْهَاتَ أنْ ينجلي
يخوضُها الحيُّ إلى غايةٍ
تَعْصِفُ بالمدبرِ والمقبل
لا يعرفُ الساري بها دربَه
وما هدَى الضارب في مجهل
* * *
عزةُ قَدْ عَزّ عليَّ الذي
عانيتُه من حُبِّك الأولِ
تُصارعينَ اليأس في عزمةٍ
ما جنحت قَطّ إلى معزلِ
فريدة ألبَسها كِبْرُها
وصبرُها شارةَ مُسْتَبْسِلَ
وترتدي مِن صَدِّ إيمانِها
دِرْعاً حَبَاها قوةَ الأعزلِ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :580  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 20 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج