مرحَى بواكيرَ البناتِ |
وهلاً رعيلَ الثائراتِ |
مَرْحَى مفاتيحَ الرجَا |
ء ومرحباً بالرائداتِ |
مَرْحَى حفيداتِ الفوا |
طمِ في الغمارِ مكبراتِ |
وطليعَة الزحفِ السعيـ |
ـدِ، بيومهِ زحف الحماةِ |
أشرقتَ يا يومَ (الذين) |
على هُدى يومِ (اللواتي) |
الكاتباتِ، الشاعرا |
تِ العالماتِ، العاملاتِ |
الواثباتِ على الظلا |
مِ على الجمودِ، على السباتِ |
المدلفاتِ، الظامئا |
تِ لخوضِ معركةِ الحياة |
الناكراتِ على الضلا |
لِ ثواءه بحمى الهداة |
الداعياتِ إلى النّضا |
لِ ودكِّ أسوارِ الطُغاة |
المؤمناتِ بِسَهْمِهن |
الحق، في حرب الغلاة |
الساهداتِ بشوقِهنّ |
إلى مصيرِ الخالدات |
الحالماتِ بمجدِ مكةَ |
في الليالي الحالِكات |
الطاوياتِ على السكو |
نِ خوالجَ المتمردات |
ينسجنَ ألويةَ الكفا |
حِ به، وأردية الرماة |
ويصِغْنَ أبنيةَ النشيـ |
ـدِ وقد أشرنَ إلى الحُداة |
ويهبن بالعزماتِ في |
فرسانِهنّ، وفي المشاة |
الثأرُ! للوطنِ الممز |
قِ تحتَ أقدامِ البُغاة |
الثأرُ! فتكةُ ناقمٍ |
يسمُ التسرُّع بالأناة |
* * * |
مَرْحَى بناتِ السافيا |
تِ على الغضَى، والناسمات |
مَرْحَى بناتِ هجيرنا |
اللاّظي به قلبُ الغلاة |
مَرْحَى بناتِ خدورِنا |
وخيامِنا، والراسيات |
مَرْحَى بناتِ المسجديـ |
ـن وفاطر والذاريات |
الحاملاتِ رسالةَ الإيما |
نِ من ماضٍ لآت |
* * * |
كُنتنَ في حَلَكِ الجِها |
د وضَنْكِه ضوءَ العدات |
يبدو على أُطر الخيا |
ل رؤى، منوّرة الشّيات |
وعلى الحقولِ الظامئا |
تِ أسىً، عصير الغادِيات |
وعلى مُنى الآمال والأ |
شواقِ حُوراً باسمَات |
فإذا بكن صدى يعيدُ |
لنا، أجلَّ الذكريَات |
عن أمهاتِ المؤمنيـ |
ـنَ المُنْجِبَاتِ، البانِيات |
الكادِحاتِ السابقا |
تِ القانتاتِ، الطاهِرات |
يضْربن في لهبِ الصرا |
عِ مفدّيات، فادِيات |
ويَردْن أغوارَ الحَتو |
فِ، مُصلّيات، صائِمات |
ويُخَضْنَ أهوالَ الملا |
حمِ، يستبقْنَ، مجاهِدات |
ويُقِمْنَ معوجَّ الصّفـ |
ـوفِ، فتلتظِي نارُ الثبات |
ويرحنَ بالجرحى إلى |
ظلِ الحنانِ، مُواسيات |
ويفِئْنَ بالشهداءِ في |
حَرِّ الأسى، مُتَجَلّدات |
في اللَّهِ ما قدّمن من |
فَرَطٍ، فما حزن النعاة |
مثلٌ من الإيمانِ تنـ |
ـبعُ من قلوبِ المسلمات |
ومشارقٌ للنور تهـ |
ـتفُ بالنفوسِ المظلمات |
* * * |
يا إرثَ خيرِ الأمها |
تِ، يعودُ، في خيرِ البنات |
لم تخبُ نارُك في العرو |
قِ ولا ضياؤك في السمات |
لا، لن تدينَ جذورك الخُضر |
الخوَالد للمَمات |
ستشقّ تربتك العَصِـ |
ـية، في الصخورِ العاتيات |
وسنرتوِي بدمِ الضّحَا |
يَا فِي الأباطحِ، والسراة |
* * * |
لبيكَ إرثَ الأمها |
تِ، بنهجهِنّ، مُهَلّلات |
ها نحنُ في الدربِ القد |
يمِ، عزائماً متساندات |
وسَلاسِلاً، حلقاتُها |
زندُ الفتى، ويدُ الفتاة |
ها نحنُ في العهدِ الوثيـ |
ـقِ بهن، من بعدِ الشتات |
صَفّيْنِ في صفٍ يضـ |
ـمُ البانياتِ إلى البناة |
ها نحنُ نعتسفُ اللّظى |
ونسدُّ مجرى العاصفات |
ها نحنُ في يومِ (الحديـ |
ـقةِ) وَارِدِينَ ووارداتْ |
* * * |
لبيك إرثَ الأمها |
تِ ودعوةَ القدر المُواتي |
أوليتنَا أقصى المُنى |
ووهبتَنا أسْمى الهِبات |
وشددتَ إزرَ الواتر |
ينَ، من العِدى، بالواترات |
ونفختَ في الصخرِ الأصمِ |
فشبَ متَّقدَ الصفاة |
فانجابَ ليلُ الحائريـ |
ـنِ، عنِ القوى، متحررات |
فاهتزتِ الآطامُ في |
أحلامِها، متثاقلات |
وتتثاءَبتْ جزرُ الظلا |
مِ ولم تزلْ مسترخيات |
وتساءلتْ، أهناكَ غيـ |
ـرُ صدى اليراعةِ والدواة؟ |
أهناكَ غيرُ الرامزيـ |
ـنِ، لأمْسِهم، والرامِزات؟ |
والقابعينَ الهامسيـ |
ـنَ، بمجدِهم، للهامِسات؟ |
والمُدْلجِينَ الضائِعيـ |
ـنَ، بلا غدٍ، والضائعات؟ |
والراضِخَينَ اليائسيـ |
ـنَ، لعَجْزهم، واليائسات؟ |
أهناكَ غيرُ الصامتيـ |
ـنَ، على دنىً، والصامتات؟ |
أهناكَ غيرُ الصبرِ والإ |
ذعانِ، في نارِ الشمات؟ |
أهناكَ؟ وانحسرَ الظلا |
مُ عنِ الصدورِ العاريات |
أهناكَ؟ وانتفضَ الشرا |
عُ على الأكفِّ الصارمات |
أهناكَ؟ وانطلقتْ أعا |
صيرُ الكِفاح، مُدَوّمات |
وتدافَع الموجُ الرهيـ |
ـبُ إلى شواطئِه العواتي |
لَهَباً يُقَهْقِهُ سَاخراً |
بالظالمينَ، وبالجُناة |
* * * |
لبّيك إرثَ الأمها |
تِ، الهادياتِ، الملهمات |
لبَّيك لبّتْك النفو |
سُ، إلى الوغَى، مُسْتحصدات |
لبيكَ، لبتْك القلو |
بُ إلى العُلا، مُتوقِّدات |
لبيكَ في القِمم الصّوا |
خبِ، والرمالِ الغَاضِبات |
لبيكَ في قَرعِ الظبا |
ةِ وفي صهيلِ الصّافِنات |
في اللَّهِ.. في الوطنِ الحبيـ |
ـبِ وفِي المبادئ.. والصِّلات |
ذرت تباشيرُ الضيا |
ءِ تنيرُ أقدامَ السراة |
وتبلّجَ الفجرُ المورَّدُ |
بالجراحِ، الداميات |
واستقبلَ الشهداء مرفا الـ |
ـخُلدِ، بينَ الغيرات |
لم يروِ غيرُك يا دمَ الـ |
ـثوارِ، غرسَ المُعجزات |
* * * |
فتياتنا اضطربَ العُبا |
بُ، وهالَه عزُم النواتي |
فاشْدُدنَ أطرافَ الشرا |
عِ، مُناضلاتِ عارمات |
واركبنَ تيارَ المخا |
طرِ.. فهو مِفْتَاحُ النجاة |
* * * |
بشَّت أباريق النضا |
لِ لنا، فكُنَّ الساقيات |
واشربنَ، لا متجنبا |
تِ تقىً ولا مُتَحرّجات |
واطرقنَ أبوابَ الرّدى |
وادخلُنَ غيرَ مُذَمّمَات |
وامْنَحْنَ أفواهَ الجرا |
حِ ثغوركُنّ، مُقبِّلات |
واضْمُمُنَ ثوارَ الحِمى |
يومَ الكريهةِ حافِزات |
وانْفُثْنَ فيهم سِحركنّ |
رَوَافداً مُتفجِّرات |
واجْعلن أذرعَهم مسا |
ند طُهركن الواقِيات |
وافْرشْنَ للشهداء فَيْـ |
ـىءَ صدوركِن الحانِيات |
تاللَّهِ ما أنتُنَّ في |
هذَا الهوَى بِمُفَنِّدات |
هذا هُو الدربُ القديـ |
ـمُ، وذاكَ خطوُ الأمهات |
فامْضينَ لا متخوفاتِ |
أذىً، ولا مُتَعَثّرات |
لستُنّ في زحفِ النضا |
لِ الحُرِّ، غيرَ مجنّدات |
ولبُشْرَياتِ النصرِ قد |
كنتُنَ أحلى البُشريَات |
كنتُنَ أنباضَ الحياةِ |
تشيعُ في هذا المَوات |
كنتُنَ فاغمةَ العبيـ |
ـرِ جرتْ نشيداً في لهاتي |
كنتُنْ إرهاصَ الهوى |
بالصاعداتِ الناهِضات |
كنتُنَ عهدَ الناذرينَ |
دماءَهم والناذِرات |
كنتُنَ أجنحةَ الكفاحِ |
فَطِرْنَ فيه مُحَلّقات |
كنتُنَ بسمتَه المطيـ |
ـفة بالجراحِ المُضْرَمات |
كنتُنَ بلسمَه المُهَدْ |
هد للمواجعِ.. والشُّكَاة |
* * * |
لَكَأنَنّي بالفجرِ ضوء |
وجوهكنّ الضّاحيات |
وكأنني بالنصرِ وعـ |
ـد عيونكنّ الوامِضات |