| يا شُعاعاً! يَلوحُ في ظُلمَةِ اليَأ |
| سِ ويَخفَى، ماذا يُطيق البَصيصُ؟ |
| لستَ إلاّ وَهماً يُراوِدُ عَينَيَّ |
| وَيَعيا بكشفِهِ التَّشخيصُ |
| أو شِراعاً أعيَته ثائرةُ المَو |
| جِ، فَصَدرٌ يَطفُو، وعَجزٌ يَغوصُ |
| يا لَنَا طائِرَينِ رِيعَا عن الوَكْـ |
| ـرِ فَهَاما، واللَّيلُ داجٍ عَويصُ |
| فَهُما في الظَّلامِ داعٍ مهيضٌ |
| لِسَليمٍ، جَناحُه مَقصوصُ |
| * * * |
| ما أرى في البَقاءِ إلا عُلالا |
| تِ خيالٍ، مآلُها التَّنغيصُ |
| والرَّدى صائدُ النُّفوسِ فما فَرَّ |
| كِناسٌ منه، ولم يَنجُ عِيصُ |
| فعلامَ العَناءُ يُضْنِي المُجِدِّ |
| ينَ، ويَصْلاهُ طاعِمٌ وخَمِيص؟ |
| يا لَها رحلةً! بَرانا بها الجَهـ |
| ـدُ، ولكنْ قَد عَزَّ فيها النُّكوصُ! |
| * * * |
| يا مجالَ الأفكارِ! ضِقتُ بها خَطـ |
| ـواً وئيداً، فكيفَ كيفَ النَّصيصُ؟ |
| أيّ عهدٍ هذا الذي غَلَبت فيـ |
| ـهِ على الحَقِّ سِفلةٌ ولُصوصُ؟ |
| قال قوم: زمانُنا دونَ أزما |
| نٍ تَقَضَّت، وأعوَزَ التَّمحيصُ |
| إنَّما النَّاسُ، منذُ كانوا، ضَعيفٌ |
| لِقَويٍّ، وقانصٌ وقَنِيصُ |
| * * * |
| يا فَسِيلاً! قد غَصَّ بالماءِ رِيَاً |
| ثَمَّ نخلٌ، نَصيبُهُ مَنقوصٌ |
| قد شُغِفنا بالأعينِ النُّجلِ حُبّاً |
| وَسَبَت غيرَنا العُيونُ الخُوصُ |
| قال لي صاحبي: سَيَصلُح شأنُ النَّـ |
| ـاسِ، يوماً، فهالَنِي التَّخِريصُ |
| * * * |
| قَصّرَتْ من ثيابِها، فَعَنا المفـ |
| ـتونُ صمتاً، وأمسك التَّرخيص |
| جَنِّبينا، يا تلكَ، فتنَةَ أعضا |
| ئِكِ، فيما يَشِفُّ عنه القَميصُ |
| حَسبُنا فِتنةُ الأنوثةِ، شنَّتـ |
| ـها علينا شِباكُها والشُّصوصُ |
| شَهِدَ العقلُ أنَّ عَيشَ الخَليّيـ |
| ـنَ، على ما فَقِهتُ، عَيشٌ رخيصُ |
| * * * |
| سألتْ ما هو القضاءُ؟ فأطرقْـ |
| ـتُ طويلاً، أمَا هَدَتْها النُّصوصُ؟ |
| وأُراني لو قلتُ شيئاً لأزرَى |
| بِيَ فِيهِ الإسهابُ والتَّلخيصُ |
| نحنُ، باللهِ، ساكِنينَ ومَاضِيـ |
| ـنَ، فماذا أرواحُنا والشُّخوصُ؟ |
| أتَرى ما يُصيبُه من دُنْـ |
| ـياهُ أمراً قد كان عنه مَحيصُ؟ |
| ما أصابَ القضاءُ منا غَفولاً |
| قبلَ حينٍ، ولا اتَّقاهُ حَريصُ |
| أيُّها المرتَجِي خُلوداً على الأر |
| ضِ، تَهَيَّأْ، فقد دَعَاكَ الشُّخوصُ |
| * * * |