شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حفل التكريم
((كلمة سعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه))
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، وأصلِّي وأسلِّم على سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد، وعلى آل بيته الكرام الطاهرين، وصحابته أجمعين.
الأخ الجليل معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محي الدين خوجه.
الحفل الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
مثل فلك يدور في برجه، هلَّ علينا "ملتقى النص العاشر" الذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة بكثير من الجدِّية والعناية، حتى أصبح من علاماته الفارقة، وجزءاً أصيلاً من نشاطاته البارزة، وبطبيعة الحال ما كان له أن يتشكل بهذا الوهج لولا تضافر الجهود، ومشاركتكم التي نثمِّنها عالياً.. فمرحباً بجمعكم الكريم باسمي، واسم "الاثنينية"، التي يغمر سناكم دارتها هذه الليلة.
ومن لطيف الصدف أن يأتي محور لقائكم بعنوان "الشعر العربي المعاصر في عالم متغير" في الوقت الذي تسهم الاثنينية بمد جسور المحبة والإخاء مع قبيلة الشعراء أينما كانوا، إذ احتفت في أمسيتها السابقة بالشاعر المبدع أحمد عبد المعطي حجازي، اسماً مرموقاً في عالم الشعر العربي المعاصر.. كما سعدت بتكريم شاعرنا الكبير حسن عبد الله القرشي "رحمه الله" بتاريخ 17/02/1404هـ الموافق 21/03/1983م، أي قبل سبعة وعشرين عاماً..، وإنني على عتب كبير، فقد عرض البارحة فيلم عن حياة الأستاذ حسن عبد الله قرشي، وأكثر من 90٪ من الصور التي أتت في هذا الفيلم هي من صور الاثنينية، وهذه حقوق محفوظة، ولم تذكر حتى بكلمة صغيرة..، "الاثنينية" ليس لها رقاع دعوة، وليست لفئة دون فئة، وليست لجمع دون جمع، فهي للجميع، ولكل من يتعامل مع الكلمة، وبذلنا ما أمكن من جهود قبل عدة سنوات، لتكريم شاعرنا الجميل الأستاذ محمد الثبيتي، إلا أن ظروفه الصحية لم تمكنه من تلبية دعوتنا، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يمن عليه بعاجل الشفاء، لساناً رديفاً لمالئ الكون وشاغل الناس.
إن "ملتقى قراءة النص" بزخمه وعطائه الكبير، وما يصدر عنه من دراسات وبحوث وأوراق عمل، يعتبر رافداً مهماً في المشهد الثقافي والأدبي بهذا الكيان الحبيب، وكأي فعل متعدٍّ ينشر شذاه ليعم بالطيب كل ملتمس للخير، مقتبس للفضل، مغترف للعلم.. فلكم جميعاً الشكر أجزله، والتهنئة القلبية على هذا العمل الكبير، رصيداً نعتز به، وسحابة رخاء أينما هطلت أينع خراجها زاداً للعلماء والباحثين والدارسين.
هنيئاً لنادينا العريق هذا الجهد المشكور، والعمل المبرور، وأخص بالشكر سعادة الأخ الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني، الذي يولي هذا المشروع الكبير ما يستحق من عناية ورعاية، والشكر موصول للأساتذة الأفاضل أعضاء مجلس إدارة النادي، وجميع العاملين في مختلف إداراته الذين بذلوا جهوداً مقدَّرة رقياً بهذه التظاهرة الأدبية للمستوى الرائع الذي ننعم به.
بكل الحب تمد "الاثنينية" يد التواصل مع كل ألوان الطيف الثقافي، مؤكدة أن ليس لديها رقاع دعوة، بل موطأة الأكناف مشرعة الفؤاد قبل بسط كف المودة لكل رجالات الكلمة، آملاً أن يلتفوا حولها، فبهم تسير، وإليهم تصير، ومنهم تستنير.
والوفاء لا ينتهي بما أسلفت إن لم أشكر شكراً وافياً لمن بذل حتى رأينا متضامنين هذا البنيان مرصوصاً "ملتقى قراءة النص"، حيوا معي الأستاذ الكبير الغائب الحاضر الأديب عبد الفتاح أبو مدين.
.. أما أنت يا معالي الوزير فقد أحببناك وفرضت علينا الحب، واحترمناك، وفرضت علينا الاحترام، فقد عملت في موسكو ولم تعمل للمملكة العربية السعودية، وإنما عملت للإسلام والمسلمين، وكنت رجل تلك الساحة، وسيذكرك التاريخ، عبد العزيز له مناقب كثيرة من الأدب والخلق والرجولة، أهمها قليل الكلام، قليل في نفسه، كثير في حق إخوانه، أتى المغرب سفيراً فغيَّر وجهة المغرب كافة عن ما يعرفونه عن السعودي، وأقول هذه الكلمة كإخوان بيننا، عرفوا أن لهذا البلد وجه، وأن الوجه هو وجه إقرأ، وعرفوا أن لهذا البلد رجالاً يقرؤون ويكتبون ويعلمون قبل أن يتعلموا، حيوا معي عبد العزيز خوجه، أتى لبنان فلم يكن سفيراً، وإنما كان عسكرياً وجندياً مدافعاً عن وطنه وأمته وعروبته، عبد العزيز خوجه عاش، وعشنا معه أياماً لا ننام، وهو يعرف ذلك، ويعرف محبّوه، وإخوانه ومن سعدوا به، كنا نخاف عليه كما نخاف على أبنائنا، وكانت رجولته فرضت عليه كما تفرض دائماً حب الوطن قبل كل شيء، ستبقى يا عبد العزيز خوجه ذلك العلم الذي يرفع رؤوسنا، وستبقى يا عبد العزيز خوجه أملاً نرتضيك لأنك ارتضيت الدفاع عن أمتك، وعن آمالك لمصلحة هذه الأمة، اليوم أنت في وزارة تهز أغصانها لنرى رطباً جنيّا، ولقد بدأنا نرى إرهاصات هذه الوزارة، وأنا لا أدين أحداً ولا أمس من كفاءات أحد ولا من جهوده، ولكل عمله، ولعبد العزيز خوجه عمله، وسيظل هذا العمل تاجاً فوق رأسه، حيوا معي عبد العزيز خوجه مرة ثانية.
طبتم وطابت لكم الحياة.
والسلام عليكم ورحمة الله،،،
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1046  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 194 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.