شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ جميل الذيابي))
شكراً جزيلاً، مساء الخير والعطر والمطر، الحقيقة لا أعرف ما سأقول بعد أن سمعنا من الشيخ عبد المقصود خوجه، ومن الأخ الكاتب المعروف عبد الله مناع، لكن الأمسية في نفسي مختلفة لكونها تكريم لعثمان الإنسان، عثمان الذي نتفق حوله، ونختلف حوله، عثمان العمير شخصيات عدة في شخصية واحدة، لو طلب مني في أي مناسبة تقديم العمير! أي سأتردد في تقديمه، أي عثمان سأقدم؟ الصحافي الرياضي، السياسي، الليبرالي، الاجتماعي؟، تتفرع الشخصيات، لكن الحقيقة، عثمان يمكن أن يكون جاداً، ساخراً، ومفكراً، وصحفياً ناجحاً، ورجل أعمال ناجح، الهم المشترك الصحافة، سبقني الشيخ عبد المقصود، وقال بأنه في يوم ما قال بأن الصحافة أو رئاسة التحرير، لا أريد أن أكون رئيساً للتبرير، بل رئيساً للتحرير، وهذه هي حقيقة عثمان العمير حتى هذا اليوم، ما أكثر الهموم لمن يعرفه عن قرب، يتحدث ويناور ويتحرك ولا ينام، حتى أحياناً أشفق عليه، جاء إلى هذه الأمسية من نيويورك، مروراً بدبي، محبة في أن يرى ويسمع، وأيضاً يقول، مثلما ذكرت في البداية، شخصيات عدة في شخصية واحدة، عثمان تحركه مضغة التمرد، صحبته طوال حياته، فقد كان تواقاً إلى صحافة تعيش في بيئة مفعمة بالحريات، فكان السبيل هو الرياضة، لكونها تتوافر فيها الصراعات والانتقادات، وحرية التعبير، فاعتبرها جسر عبور، نظم فيها العناوين والمانشيتات، حتى أصبح يتكتل خلفه أحزاباً وأحزاباً من جماهير وجماهير، يعشق صناعة العنوان، متطلبات تأهيل المهنة مثلما يقول، تحتاج إلى الكثير، فلذلك هو يقول بأنه الصحافي العربي أو السعودي الذي لم يمر بمطار القاهرة وبيروت، فقد عشق لندن وعشق فليت ستريت، ومن هناك بدأ رحلة الصحافة، أو تشكيل المدرسة المختلفة، مدرسة الصحافة السعودية التي جمعت بين اللبنانية والمصرية وأيضاً تشكيلات الصحافة الإنجليزية، لا أريد أن أتحدث كثيراً، فمزاياه كثيرة، والليلة ليلة تكريم، تتساقط الكلمات، وتنهمر في ليلة التكريم، عثمان من الشخصيات التي تعترف بأن الوفاء للمكان، ذات مرة كنت أتحدث إليه في بيته في لندن، فأشفقت عليه، كان يتحدث عن بيته الأول في ريتش بارك، عندما وصل إلى لندن صحفياً مراسلاً لصحيفة "الجزيرة"، يتحدث عن ذلك المنزل بحب، ويتحدث عن السيمفونيات، بإمكانكم أن تسألوه عن فولتير، وشكسبير، وقصصه وحكاياته ومطاردته، كثير ما يحكى عنهما، قصة عثمان وإيلاف تشكلت في نصف ساعة، في جلسة، في بهو فندق، ثم أصبحت حقيقة، اليوم التالي، هناك أيضاً حقيقة أقولها دائماً، لأني أيضاً انتقالي إلى صحيفة "الحياة"، جاء من منزل عثمان العمير، ميزة أخرى في عثمان أنه لا يخشى لومة لائم، مهما كلفه الأمر في أي مادة تحريرية تستحق النشر -يقفز على كل الأمور في سبيل أن يحقق المهنية، أن يحافظ على السبق الصحافي، من مقولته، ليس هناك صحافي سابق، ولكن هناك موظفين سابقين، أخيراً ومع اقتراب إيلاف عمرها أو سنتها العاشرة يقول جهزوا النعوش لتكفين الورق، ولذلك أيضاً هذه نقطة جديدة سيدور حولها الاتفاق والاختلاف، روايات وروايات كثيرة لا أنسى أذكر القصة الأخيرة، قبل عام بالضبط، هاتف عثمان العمير مجموعة من الأصدقاء، وقال إنه وجد مكاناً جديداً لفولتير، وأنه سيدعو الجميع للعشاء قرب هذا الموقع، حباً في هذه الشخصية، وبذلك أختم بهذه الرواية حباً في ذكر الفكر، وأيضاً ما بين الجدية والصحافة، شكراً لكم.
عريف الحفل: والكلمة الآن أيها السيدات والسادة، للأستاذ وهيب محمد غراب، الصحافي المعروف، رئيس تحرير جريدة ومجلة أوردو نيوز السابق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :526  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 178 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .