شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع))
أسعد الله مساءكم بكل خير، وأسعد الله مساءكن بكل خير، الأستاذ عثمان العمير، صحفي نجم، وقد لمعت نجوميته في وقت مبكر منذ أن كان في "الجزيرة" صحفياً رياضياً، فرئيساً للقسم الرياضي، إلى آخر السيرة الذاتية التي ذكرها المتحدث سابقاً، إنما جاءت الظروف، وتمت تنحية رئيس تحرير "الجزيرة" الأستاذ خالد المالك، كان المرشح الأول والأبرز أن يحل محله هو الأستاذ عثمان العمير، لكن أهل الجزيرة تاهوا، وتخبطوا في الطرقات، ولم ينتهوا إلى أن يضعوا عثمان العمير في موقعه، وفي مكانه، وجاءوا برئيس تحرير لا علاقة له بالصحافة، لا من قريب ولا من بعيد، قيل أن له علاقة بالكمبيوتر، ولكن الصحافة ليست هي كمبيوتر، الصحافة عقول وقلوب، الصحافة قضايا ومشاكل، الصحافة مواجهات، وليست كمبيوتر وتنظيم أرشيف، على أي الأحوال عانت الصحافة في تلك السنوات معاناة طويلة جداً حتى شاء القدر أن يعود إليها مرة أخرى الأستاذ خالد المالك، لكن قصة الأستاذ عثمان العمير، بدأت منذ تلك اللحظة عندما غادر إلى بريطانيا، أو عندما كان أساساً مراسلاً "للجزيرة"، واصل حياته في بريطانيا، وانتقل إلى موقع كبير جداً هو رئاسة تحرير "الشرق الأوسط"، "الشرق الأوسط" أمضى فيه عشر سنوات، وكان مكاناً ملائماً، وكان مكاناً مناسباً، وكان رجلاً مناسباً في المكان المناسب، من خلفوه أضاعوا الطريق، وصحيح أن الأستاذ عثمان العمير لم يكن ذلك القومي الذي أطمئن إليه، فقد لعب (الجيم) كما يقولون ببراعة، وحافظ على "الشرق الأوسط" التي عندنا، بدأت تشرع الأبواب للتيارات جميعها، القومية والإسلامية والبرو -أمريكية، والبرو -بريتيش، وفتحت الأبواب كلها، وظهرت عليها الأصوات جميعها، الأستاذ عثمان العمير حافظ على هذه الصورة التي بدأتها "الشرق الأوسط" أن تكون صحيفة تتعالى فوقها كل الأصوات، وتتقادح وتتجابه، وتتناقش عليها كل الأصوات، الأستاذ العمير، في مشواره كرئيس تحرير "للشرق الأوسط"، بعد أن غادرها كانت المفاجأة الكبرى هي كتاب "ذاكرة ملك"، وقد كنت أعتقد أنه هو الذي جمع هذه المادة بجلساته، ولقاءاته الطويلة مع الملك، وبقناعة الملك به كصحافي يمكن أن يكون وسيلة ووساطة تعبر من خلاله أفكاره إلى القراء، وإلى جمهور المغرب، لكننا في هذه الليلة علمنا أنه كان هو الناشر، حقيقة نريد أن نستمتع بمحطات في حياة الأستاذ عثمان العمير، ولكننا نريد منه أن يتوقف طويلاً في محطة هذا الكتاب الذي كان نقطة جدل طويلة في العالم العربي، نقطة أخيرة، الأستاذ عثمان العمير، عندما غادر الصحافة الورقية إلى الإلكترونية، ختم صحيفة اسمها "إيلاف"، في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وقد جاءني محرر من محرري هذه الصحيفة، ولأول مرة ألتقي بمحرر يتحدث عن صحيفة إلكترونية، كان هو الأخ عبد العزيز المخزوم، وقد كان صحفياً متميزاً، أجريت معه، وأجرى معي ربما أطول وأجرأ حديث، وقد كانت المرحلة تحتمل، ووجود صحافة إلكترونية، لا رقيب عليها ولا رقيب فيها، أعطانا فرصة أن أقول ما أريد، بعد أن انتهينا من الحديث، وفرغناه من التسجيلات إلى الورق، واطلعت عليه، وأقررت، وعدلت وحذفت وشطبت، وأضفت، وجدت أن الحديث في النهاية ثقيل حتى ولو كان على الصحافة الإلكترونية، فاستشرت أحد الأصدقاء من الصحفيين أن يعطيني رأيه، هل معقول يمكن نشر كلاماً كهذا، فقال لي أرجو أن تنسى "إيلاف"، وأن تنسى الحديث، هكذا فعلت، ولكنني خسرت، وخسر الصحافي حديثاً من أجمل أحاديثي، وربما خسرت "إيلاف" أيضاً حديثاً مهماً ومحورياً، تمنياتي للأستاذ عثمان العمير، بحاضر يتفق وألقه، وحاضر يتفق وقدراته، وهو رجل صاحب قدرات، ربما تحدثت عن بعض منها، ولكن قدراته أكبر بكثير مما تحدثت عنه، تمنياتي له بالتوفيق، ودائماً وأبداً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكلمة الآن أيها السيدات والسادة، للأستاذ جميل الذيابي، المدير العام لتحرير جريدة الحياة في السعودية والخليج.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :490  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 177 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج