شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه))
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الحفل الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
أمسيتنا اليوم نوعية، إذ سنبتعد فيها عن عوالم الفن والأدب الذي يترك للخيال أن يسرح، وللعواطف أن تشدو، لندخل في رحاب عالم الفكر والصحافة وما يتصل بها من سجالات.
في الأدب نتفق غالباً، ونختلف أحياناً، وفي الفن كذلك الأمر، ففي هذين الميدانين ثمة عناصر غير المضمون لا يختلف الكثير بشأنها، فهناك الجماليات وعناصر شكلانية أخرى.
أمسيتنا اليوم، ميدان واسع لحق الاختلاف، ففيها تكسر الكلمة جميع الحدود. والكلمة هنا هي سهم يخترق فيقتل، ويصيب فيردي، ويعالج فيشفي. كما أنها هنا مدماك السلطة الرابعة المتوَّجة منذ زمن ليس بالبعيد والتي بات لها القرار الفصل في كثير من القضايا في شؤون العالم الواسع المترامي الأطراف.
لا يمكن للقاء مع الصحافي والناشر عثمان العمير أن يمر من دون أن يترك وراءه الكثير من الأسئلة المعلقة.
ولأن ضيفنا اليوم اختار الطريق الصعب، يقين أن قول الحقيقة شأن صعب سنحتفظ بعواطفنا ولن نطلق أهواءنا وآراءنا، بل سنتحدث بلغة رزينة عن لغة رزينة.
من مراسل شاب يُطرِبُ عشاق الرياضة في صحف "المدينة"، و "الندوة" و "اليمامة"، و "الرياض"، إلى منصب سكرتارية تحرير صحيفة "الجزيرة"، مروراً برئاسة تحرير "المجلة" ومن ثم "الشرق الأوسط" من منتصف ثمانينيات القرن المنصرم إلى تسعينياته، والذي حاور من خلاله الكثير من قادة العالم من بينهم الراحل جلالة الملك فهد بن عبد العزيز، والرئيس زين العابدين بن علي، وحسني مبارك، ورفسنجاني، وغورباتشيف، وجاك شيراك، ومارغريت ثاتشر، وجورج بوش الأب، وحاز على ثقتهم، وصولاً إلى تأسيس شركة "أور" الإعلامية في بريطانيا في عام 1995م، ومن ثم موقع "إيلاف" الإلكتروني في عام 2001م والذي بات أشهر من نار على علم وأثار من الغبار ما أثار، انتهاء بتسلمه مجموعة "ماروك سوار" أكبر دار نشر صحافية في المغرب، تنكب الكلمة سلاحاً. اختاره مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية التابع لنادي دبي للصحافة "شخصية العام 2006م العالمية" لدوره البارز والمؤثر عبر عقود في مسيرة الإعلام السعودي والعربي، وكصاحب مشروع عربي في الصحافة الإلكترونية المتمثلة بموقع "إيلاف". كما تسلم فارسنا من رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت درعاً تكريمية ضمن منتدى الجائزة العربية للإبداع الإسلامي لعام 2007م. كما حصلت صحيفة "إيلاف" الإلكترونية أيضاً على جائزة الإبداع الإعلامي من مؤسسة الفكر العربي في مؤتمرها الرابع الذي أقيم في البحرين، إنه عثمان العمير ابن رحابِ نجدٍ الذي أبى إلا أن يتتلمذ صحافياً، في أعرق بلد في هذا الميدان، ونقصد هنا لندن العاصمة البريطانية.
راوغ فارسنا الرقيب، وفي هذا قال عندما كان رئيس تحرير لصحيفة الشرق الأوسط إنه "رئيس للتبرير وليس للتحرير". وبسبب وجود "الرفيق" و "الرقيب"، ابتعد عن الأيديولوجيا، ليدخله البعض في رحاب الليبرالية. وابتعد عن القومية ليتهمه البعض الآخر بالانحياز إلى الغرب. يقر الرجل بأنه متأثر بثقافة الغرب وحضارته، من دون أن ينساق كلية. جعلته حياته التي أمضى ردحاً طويلاً منها في الصحافة لا يخشى لومة لائم ما ألّب عليه البشر. حاربه زملاؤه من كبار الصحافيين العرب. كما أطلقت سجالات طويلة على امتداد ساحة الوطن العربي في الفترة التي تسلم فيها رئاسة تحرير الشرق الأوسط. وحتى عندما كان الرجل يتكلم في المجاز فكان الناس لا يكفون عن سوء فهمه، فقد قامت الدنيا ولم تقعد عندما قال "إن الموت يأخذ مني دائماً الأشياء الجميلة والأصدقاء"، و "على العلم أن يجد حلاً للموت".
آراؤه تلك وصلت إلى درجة أعطى فيها قولاً فصلاً فيما يتعلق بالصحافة الورقية لصالح الصحافة الإلكترونية التي يقول عنها: إنها التي ستتسيد المستقبل بامتياز. لقد تبنى عثمان العمير القول الإنجليزي: "الأسلوب هو الرجل" وقصد به الابتعاد عن الأيديولوجية والاقتراب من المهنية والحرفية قدر الإمكان، وهذا ما أخذ عليه في عالم عربي اعتاد الانحياز.
بدأ ضيفنا مشروعه الذي أثار الكثير من الجدل والذي تمثل في إطلاق صحيفة "إيلاف الإلكترونية" كفكرة صغيرة تحولت إلى كرة من نار صعب إطفاؤها، على حد تعبيره. وطبق في مشروعه هذا قوله: "حين يبتعد عن الشر لا يصبح صحافياً".
وبالرغم من واقعية عثمان العمير، نجد عنده تفاؤلاً غير مسبوق. فهو من أنصار الصحافة الإلكترونية التي يقول إنها ستقضي على الرقابة العربية نهائياً.
هو ذا باختصار عثمان العمير، دعونا نستمع إليه ونحكم. وأهلاً وسهلاً به ضيفاً عزيزاً على اثنينيتكم.
قبل أن أنقل لاقط الصوت، أود أن أذكركم سادة وسيدات أن ضيفنا للاثنين القادم هو الأستاذ الدكتور الطاهر أحمد مكي محمد سلطان القادم من مصر العربية.
ولد الأستاذ الدكتور الطاهر أحمد مكي محمد سلطان في عام 1924م. حاز على شهادة الليسانس الممتازة مع مرتبة الشرف الثانية في اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية في عام 1952م. وحصل على شهادة دبلوم الدراسات العليا للمعلمين بتقدير جيد جداً عام 1956م. ونال دكتوراه الدولة في الأدب والفلسفة بتقدير ممتاز من كلية الآداب الجامعة المركزية عام 1961م مدريد -إسبانيا. شغل العديد من المناصب العلمية. وله في التأليف والتحقيق والإبداع والدراسات والترجمة الشيء الكثير مما لا يتسع لذكره هنا.
طابت لنا ولكم حياة ملؤها العمل والجد.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
عريف الحفل: شكراً لسعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه على كلمته الضافية بالمحتفى به، قبل أن تعطى الكلمة للضيف، هناك بعض الأساتذة الذين طلبوا التحدث عن ضيفنا المحتفى به هذه الليلة، ولو أعطيت الفرصة للجميع، كان بود الجميع أن يتحدث، ولكن الآن هنالك أربع شخصيات ستتحدث عن الضيف، لنبدأ أولاً بالدكتور عبد الله مناع، الكاتب الصحفي، والمفكر المعروف.
الشيخ عبد المقصود خوجه: ليسمح لي الأساتذة الأكارم، أن هذه الاثنينية والتي قبلها من الاثنينيات القليلة التي تلقيت فيها، طلب كلمات عن الأستاذ العمير، هذا لا يعني أن الجميع يحب عثمان العمير، واحترت بين نفسي، هل هم محبون؟ هل هم كارهون؟، لكنني أجزم بأن عثمان العمير إنسان، وداخل عثمان العمير ما أعرفه شخصياً، يعرفه الكثيرون، الإنسانية والخلق، كما أشار زميلي أن هناك أربع كلمات ونأسف للأخوة الذين اضطررنا لحجب كلماتهم لضيق الوقت، ولنعط الوقت لكلمة الأستاذ العمير، والحوار مع الضيف، أن لا تتعدى كل كلمة ثمان دقائق، وشكراً جزيلاً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :819  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 176 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج