شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور جميل مغربي))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وأزواجه، وسائر الأنبياء والمرسلين، قمين بأن أضعكم في خانة اليك، كُلٌّ ادعى أنه يعرف عبده خال منذ زمن، وأزعم أنني أعرفه قبلكم جميعاً، باستثناء أسرته، فأنا جزء من جائزة عبده خال، فلذلك أنا خليق بأن أتحدث في هذه لأنني سعيد بهذه الجائزة، وربما هيأته لهذه الجائزة، فلقد درست عبده خال، وأنا محاضر في الجامعة، مادتي الأدب والنحو، وأعود ثانية لأقول، أنه من الصعب والعسير أن يتذكر المرء، تلك الأعداد التي تمر، وتلك الجحافل التي تجتاز على جسر حياته، وعلى صدره، وعلى قلبه، وعلى عواطفه، وعلى مشاعره، ولكن ما أتذكره من عبده خال حقيقة، صورة أخرى، أنني كنت أشاهد عملاً روائياً، أو فيلماً سينمائياً، هذه الصورة بقيت في ذهني حتى شاهدت عبده خال أخيراً، أنا أزعم أنني سعيد بجائزته، وسأقتسمها معه قبل جازان، وأقول ثانية إذا كان "الموت يمر من ها هنا"، فلأن الحياة ستنهض، وستنبض في كل موضع، وإذا كنا نرى "الفسوق"، فإننا نتوق إلى أن نرى الخير، وإذا كانت "ترمي بشرر"، فأنه ترمي بشرر القصر والكوخ، وكل موضع تتوالد فيه الرذيلة، خاصة إذا كانت هذه الرذيلة تؤذي نفساً، تقصر على الإثم، وعلى المعاناة، وهي تستمع إلى أذان العشاء يمتد إلى ما يقرب الفجر، على جريمة يقترفها الإنسان قصراً ورغماً، نحن في عوج وهذا ما كنت أعلّمه طلابي، إلى أن نغير الحياة، حينما يقال، أن نجيب محفوظ، وأنا دائماً أنبه أن الواقعية هي نقل للواقع؟ لا ليس صحيح، الواقعية ليست نقلاً للواقع بحذافيره وإنما نقل للواقع بشروطه الفنية، فحينما يأخذ نجيب محفوظ بيدك إلى قاع المدينة، أو حنا مينه، أو عبده خال، إنه يود أن يجسد لك فداحة هذه الجريمة، وفداحة هذه المعاناة، وهذه البؤر، بؤر الشر، وهذه الشخصيات التي أقسرت نحو الرذيلة، وهذه المومس التي اقتادها البعض نحو هذه الآثام، وهذا الذي يتجرع المخدرات التي قاده إليها البعض، نحن نسعى إلى خلق مجتمع نقي نظيف، مجتمع يؤمن بالقيم والمثل، فلنضع يدينا في يد بعض ولنرفع عالياً عبده خال، وكل من يسعى إلى الخير والفلاح، شكراً جزيلاً.
الشيخ عبد المقصود خوجه: شكراً لحضوركم الكريم، وأحب أن أقول كلمة صغيرة، تعثرت يدي أكثر من مرة، ولم آسف لأن القدر ولكنني الليلة أبكي بكل أسف أن يدي تعثرت، لأنني لم أستطع أن أصفق لعبده خال كما شئت، حيوا معي عبده خال، وصفقوا له جميعاً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :421  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 172 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج