شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني))
بسم الله الرحمن الرحيم، أيتها الفضليات، وإخواني الأفاضل، أيها المحتفى به، السلام عليكم جميعاً، ورحمة الله وبركاته، نسعد جميعاً هذا المساء، أن نحتفي بقامة شعرية، هذه القامة حافظت على قوام الشعر، وإن صح التعبير، خربشت في تراكيبه، ثم نقلتنا إلى لغة سامقة، ولكنها تجذرت في أعماق التراث، كيف لا وموقفه يشبه موقف أبي نواس، حينما جاء الحسن البصري، فقال له: اذهب، فأنت أقرأ من بالبصرة، وشاعرنا قال له مجاهروه، اذهب، فأنت أقرأنا، لأن الذي أمامنا حفظ القرآن وهو صغير، وبذلك حافظ على هذه اللغة الأنيقة، هو من المجددين، ولكنه على قمة من يحافظ على الوزن، احتراماً للأذن العربية، ويريد أن يختلها قليلاً إذا زاد تفعيلة أو نقص، لكن أن يترك الشعر على عواهنه، فهذا ما لم يصنعه، ويذكرني أيضاً بزهير ابن أبي سلمى، لأنه كان يقوم شعره، ويفتشه في الفصول الأربعة، وهذا ما يصنع الأستاذ عبد المعطي أحمد حجازي، من المفارقات اللطيفة، أن العالم الجليل عباس محمود العقاد، حينما كان في لجنة الشعر، كان له موقف من شعر الأستاذ أحمد عبد المعطي حجازي، وإذا به يحل المكان نفسه، محكماً، ومقيماً، ومقوماً لهذا الشعر، متى صار، حينما اعترف بهذا الشعر، وهو لم يعترف به، بين عشية أو ضحاها، هذا الشعر حين جاء، رفضه فريق، وتوجس منه آخر، وقبله قلة من المتذوقين، وإذا به ومجاهروه لم ييأسوا أبداً بل ظلوا يتابعون، كما رأينا في سيرته الذاتية أول ديوان صدر قبل خمسين عاماً، وهم يسعون لأن تعترف أنت بهذا النوع من الشعر، وهو الآن بعد أن كان النقاد يحكمون له، أو عليه على استحياء، فإذا بهم يعترفون به، الأستاذ أحمد عبد المعطي حجازي، نثره كشعره، يحمل الإيقاع، ويحمل الكلمة النيرة، في تجدير معرفي، وفي فكرة سواء نتفق معها أو نختلف، بيد أنه يطرح رؤى حرية بالمساءلة، والمناقشة والحوار، هذا هو أحمد عبد المعطي حجازي، بسقوط اللقب، لأنه بلا لقب أعمق منه لقباً، من الشعراء الذين تسمع لهم، فتحترمهم لأنهم احترموا اللغة، احترموا الإيقاع، وقصائده حينما تُقرأ تحس فيها بالومضة الشعرية، وبالجرس الموسيقي، حيوا معي شاعرنا أحمد عبد المعطي حجازي.
عريف الحفل: شكراً للأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني، وقد تحدث ضيفنا الكريم بهذه الكلمات التي زادت أمسيتنا وهجاً، الكلمة الآن للدكتور جميل مغربي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :542  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 154 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج