شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
الأستاذة نازك الإمام: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أصحاب المعالي، أصحاب السعادة، السيدات والسادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. باسمي وباسم جميع الحاضرات نرحب بضيف الاثنينية، سعادة الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين، وقد أبحرنا معه في أعماق حياته الأدبية خلال خمسة وعشرين عاماً، عمل فيها رئيساً لنادي جدة الأدبي، فأهلاً ومرحباً به بيننا، ونبدأ في طرح الأسئلة.
الأخت مزن خالد حقي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين، حرسك الله، لقد كنت صاحب مجلة "الرائد" في عهد صدور جريدة عكاظ عام 1373هـ، وكانت تصدر فردية، وواكبت أيضاً المؤسسات الصحفية. سؤالي: هل عوضت وزارة الإعلام أصحاب الصحف، بما أنك كنت صاحب مجلة؟ أرجو إجابتي، أمدك الله بالصحة والعافية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: الرد عوضنا على الله. نحن نعمل للوطن، وكل ما نقدمه هو بعض الواجب لوطننا العزيز الكريم.
الدكتور أشرف سالم، باحث إعلامي:
بسم الله الرحمن الرحيم، سؤالي الفتى مفتاح من 1401 إلى 1426هـ، ونحن الآن في 1431هـ، أصبح يطل إلى هذا الفتى من علٍ، ماذا حقق من طموحاته في النادي، وماذا خرج من الناس ولا يزال في نفسه شيء منه؟ شكراً.
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: حققت ما استطعت، وأعتقد أن نادي جدة بوجود عبد الفتاح أبو مدين، قد حقق الكثير، ويكفي هذا الزمن وهذا الوقت، لكن طموحات الإنسان وتطلعاته لا تنتهي، فقد أدينا الواجب ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، ثم تركنا المجال لغيرنا ليكمل المشوار بتوفيق الله سبحانه وتعالى.
الأخت غالية بانافع:
السلام عليكم. كما ذكرتم إن وراء نجاح المؤسسة إدارة ناجحة، ومن أسباب النجاح أن يكون للمؤسس نشاط اجتماعي. السؤال: ما هو النشاط الاجتماعي للنادي الأدبي بجدة؟ شكراً.
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: النادي الأدبي ليس نادياً اجتماعياً، أو مؤسسة اجتماعية، بل هو نادٍ يقدم نشاطاً فكرياً، يقيم أمسيات، يتحاور الناس فيه في الثقافة والأدب، بينما الحياة الاجتماعية لها أهلها، ولها أماكنها، ولها تخصصاتها.
الأستاذ والكاتب المعروف عبد الله فراج الشريف:
بسم الله الرحمن الرحيم، أستاذي الجليل، لا نستطيع أن نتكلم بحضرتك، وقد قدمت لنا على مدى هذا العمر، الذي نرجو أن يطول في صحة وعافية، الكثير لهذا الوطن وأهله. سؤال دائماً يتردد وأنت خير من يجيب عليه: الريادة صناعة ذاتية، لا يحسنها إلا العباقرة؛ ما هي كلمتك التي توجهها لشبابنا ليتلمسوا الطريق إلى هذه الريادة؟ كما سرت في طريقها، فيخدمون الوطن والأمة؟ شكراً سيدي.
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: يا طويل العمر أنت لست رائداً، وأنا رجل غلبان.. الريادة يا سيدي والطموح، يتطلبان تضحيات، إنكار الذات، العمل.. الطموح ليس له حدود، ليس له نهاية، من سار على الدرب وصل، كذلك من جد في العمل، واعتمد على الله، وكان الصدق ديدنه، فالصدق أساس في الحياة، وفي نجاحها بتوفيق من الله. هذه السبيل سبيل كل العظماء والعاملين والمجاهدين. كل من نجح في هذه الحياة كان ذا هدف، وعلم على هذا الهدف، لكن في رأيي، أن الشباب يحتاج إلى طموح، ويحتاج إلى صدق حينما يقرر أن يعمل، وحينما يقرر أن يعمل، يحتاج إلى تضحيات، فالحياة عمل، وربنا الله سبحانه تعالى قال لعباده: وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ (التوبة: 105).
سؤال من جميع الحاضرات بالقسم النسائي:
سعادة الأستاذ عبد الفتاح، كيف انتقلت من موظف في الجمارك، إلى رئيس تحرير في "عكاظ"؟ وشكراً.
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: من الجمارك إلى "عكاظ"، أنا في الفترة التي كنت فيها مشاركاً في "الأضواء"، وصاحب مجلة "الرائد"، كنت أيضاً موظفاً في الجمارك، كنت أوفق بين هذا وذاك، لأن الطموح كما يقال، يجعل صاحبه لا يتعب ما دام يحقق شيئاً من النجاح. إن الإنسان، بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، قدرته في يده، يعتمد على الله ويعمل، العمل يحتاج إلى مجاهدة، وأنا دائماً أقول: اللهم انصرنا على أنفسنا حتى لا نضل، وانصرنا على أعدائنا حتى لا نذل.
الأستاذ خالد المحاميد من جريدة الوطن:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أستاذنا الكريم، أستاذنا الكبير، ما الذي كنت تتمنى أن تنجزه في نادي جدة الأدبي ولم تتمكن من إنجازه، وماذا لو في خيالنا أتيح لك أن تعود رئيساً للنادي، فماذا كنت ستغير من مسيرتك؟ شكراً.
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: كفاية يا سيدي، خمس وعشرون سنة ليست قليلة. أنا بفضل الله حققت الكثير، أنا ربما أود أن أقول لوزيري الثقافة والإعلام، الأخ إياد ثم عبد العزيز خوجه، أقول كلمتين أو طلبين: أعطونا صلاحيات، وأعطونا دعماً مادياً، ثم حاسبونا، إذا تحقق هذا للإنسان فإنه سيعمل، وسيصل بعون الله وتوفيقه.
الأستاذة عطية ناشد معلمة اللغة العربية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأستاذ عبد الفتاح هل من الممكن أن تعطينا فكرة مختصرة عن بحث "حمزة ظلمه عصره"؟ مختصرة جداً لو سمحت.
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: أديبنا الكبير حمزة شحاتة رحمه الله، هذا الكتاب، والكلمات التي كتبتها، بمعنى أني قلت إن هذا الرجل لم ينل عبر طموحه، عبر ثقافته، عبر عملقة هذا الرجل، لم يصل إلى شيء من طموحاته، أو مما ينبغي أن يناله هذا الرجل وأمثاله. هذا هو الهدف من "ظلمه عصره".. إنه لم ينل حقه كما يقولون.
الأستاذ أمين صبحي، مدير تدريب مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أستاذنا بالنظر للدول الأخرى، فإن الإحصائيات حول عدد المكتبات في بلادنا، تشير إلى أنها قليلة جداً جداً، وكونك لصيقاً بالثقافة لفترة طويلة، ما هي الصعوبات في أن تتوفر مكتبات للثقافة العامة لعموم الناس؟
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: في تصوري -وقد يكون هذا التصور خاطئاً- أن المكتبات تحتاج إلى رواد. أنا مررت بمكتبة جامعة الملك عبد العزيز عدة مرات، فلم أجد فيها إلا أفراداً.. هذه الجامعات كان فيها ما يقارب الأربعين ألف طالب وطالبة، أمة اقرأ لا تقرأ، هذا رأي تشاؤمي. إن أول ما نزل من كتاب الله على خاتم رسله صلى الله عليه وسلم، "اقرأ"، فإذا كانت هذه الأمة لا تقرأ، فكيف تنشىء مكتبات؟ ولمن؟
الأديبة سلوى عبد الفتاح أبو مدين:
الأستاذ عبد الفتاح، لو لم تكن أديباً ماذا كنت تتمنى أن تكون؟
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: أتمنى أن أكون أديباً.
الأستاذ عبد الرزاق الزهراني من جريدة الرياض:
الأستاذ الأديب والدكتور عبد الفتاح أبو مدين، من خلال إدارتك للنادي الأدبي بجدة، هل فكرت في تنظيم مسابقات أدبية شعرية كانت أم نثرية، للشعراء والكتاب الناشئين، تشجيعاً لهم؟ وإن كانت الإجابة بلا، ألا ترى أن هذه المسابقات التي تنظمها الفضائيات الآن، كان الأجدر بالنوادي الأدبية أن تتبناها؟ وشكراً.
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: الفضائيات تملك مالاً، ونادي جدة الأدبي لا يملك مالاً.
سؤال من القسم النسائي:
ماذا قدم النادي الأدبي للشباب من الإعلاميين؟ وشكراً لكم.
الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين: الإعلام يدرس في الجامعة، والإعلام يمارس في الصحافة، النادي الأدبي ليست له علاقة بالإعلاميين، لكن الإعلاميين إذا ما حضروا للنادي، فإن أمامهم مجال فسيح، يستمعون ويتحدثون ويحاورون، فالإعلاميون يتوجهون للمؤسسات الصحفية، وجامعاتهم هي التي تمنحهم هذا، ويكون لديهم طموح لكي يعملوا.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :385  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 117 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثالث - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء التاسع - رسائل تحية وإشادة بالإصدارات: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج