((الحوار مع المحتفى به))
|
معالي الدكتور محمد عبده يماني: الحقيقة لقد حلق بنا الدكتور بدر كريم، وكانت ذكريات عطرة، لكن لضيق الوقت ولكثرة الرسائل التي تلقيتها، أضطر للاختصار قدر الإمكان نظراً لضيق الوقت المحدد للاثنينية، وربما أبدأ برجل اجتماعي إعلامي، وأقول له كالعادة: دقيقتان يا أستاذ إحسان طيب. تفضل. |
سعادة الأستاذ إحسان طيب: بسم الله الرحمن الرحيم، بدر أضأت هذا المساء بحضورك البهي الجميل، واستعراضك الجميل لمسيرات محطات حياتك، وفي الوقت نفسه لي بعض التساؤلات الخاصة بالتغيرات الاجتماعية التي شهدها المجتمع، وأنت شاهد عليها، ولك رسالة في هذا المجال، رسالة الماجستير: "أثر المذياع في التغيرات الاجتماعية على قريتي الجموم وهدى الشام"، هذا جانب. الوقفة الأخرى تحدثت عن مجلس الشورى، ولمت البعض لأنه يختزل عمل هذا المجلس في الطلبات الخاصة به، لكنك لم تسأل ماذا فعل مجلس الشورى لمؤسسات نظام المجتمع المدني، إذ بقيت مدة طويلة تراوح مكانها في هذا المجلس، خصوصاً نظام الحماية للأطفال من الإيذاء، ونظام حماية المرأة من الإيذاء، كل هذه المسائل لا تزال عالقة في مجلس الشورى، والحاجة ملحة لأن تصدر مثل هذه الأنظمة بدل أن تدور في أروقة المجلس وتتجاذبها الاجتهادات.. حتى لو صدر النظام وكان به شيء من العيوب، يمكن مع التدقيق أن يتم تحديثه. فما رأيك في هذا الكلام؟
|
معالي الدكتور محمد عبده يماني: الآن ننتقل للأخوات الكريمات، وأعطونا الزبدة لو سمحتم. |
الأستاذة نازك الإمام: شكراً معالي الدكتور. اسمحوا لي بكلمة صغيرة نيابة عن جميع الحاضرات. |
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. |
أصحاب المعالي، أصحاب السعادة، السيدات والسادة، الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ضيفنا في هذه الليلة هو اسم لمع طويلاً في سماء الإنجازات الإعلامية، وصوت لطالما داعب عبر الأثير وجدان المستمعين. هو شخصية إعلامية متميزة، ترك بصمة في كل موقع تواجد فيه، وهو من أبرز المذيعين ليس فقط على مستوى المملكة، بل على مستوى العالم العربي. أستاذ في مجاله لأنه رسم لنفسه طوال فترة عطائه خططاً نموذجية تجسد الشخصية العلمية الناجحة على أكثر من صعيد، معتمداً على الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم على قدراته الذاتية ومواهبه ورؤيته المستقبلية لمسيرة حياته العلمية، والعملية.. صاحب القيمة والقامة الإعلامية الكبيرة، إنه الدكتور بدر أحمد كريم، مرحباً به في ديار التكريم، ومرحباً بحرمه الكريمة بيننا سعادة الدكتورة منى الصواف، استشارية، ورئيسة قسم الطب النفسي بمستشفى الملك فهد بجدة. اسمحوا لنا أن نبدأ بداية بطرح الأسئلة ونبدأ بالدكتورة عائشة نتو، فلتتفضل. |
جئت اليوم لأشكو إليكم الدكتور بدر كريم، وقد سبق لي أن كتبت هذه الشكوى في إحدى مقالاتي: لقد كان الدكتور بدر يفرض علينا قيوداً في البيت ونحن صغار. كانت والدتي تحتضن الراديو عندما كان ينقل برنامج "تحية وسلام"، وكانت رحمها الله تفترض أن بدر كريم يحمل خريطة أمريكا ليصلها بأخي الدكتور إبراهيم نفسه، فكنا نحتبس كصغار لهذا البرنامج، لكن بدر كريم اقتحم بيوتنا وأنفسنا وأفئدتنا وعشنا معه حرفاً وصوتاً. أخي بدر تكلمت عن مجلس الشورى، وإني أسألك، بعد تجربتك هذه، رأيك في كيفية الوصول لحفيدتي ذات الثماني سنوات. ماذا يدور في مجلس الشورى؟ نحن كمجتمع نحتاج أن نعرف، صحيح أنت تقول المرور أو المرأة، كلٌ منا يحلم ببعض الآمال التي تهمه، بعد تجربتك، ما هو رأيك؟ كيف نصل بطريقة مبسطة للناس؟
|
الأخ عبد الرزاق الزهراني من جريدة الرياض: |
مساء الخير يا سعادة الدكتور. أنا حقيقة أريد أن أعلق على موضوع بسيط: بصفتك عملت في الإعلام، والدكتور محمد عبده يماني عمل كذلك في الإعلام، فإن كثيرين من خريجي القسم الإعلامي في الجامعات السعودية هم اليوم عاطلون عن العمل، مع العلم بأن هناك كثيرين ممن يعملون في الإذاعة أو الصحف المحلية، أو مدراء مكاتب الصحف، بعيدين عن تخصص الإعلام، أو متعاونين، فماذا قدمتم لخريجي الإعلام؟
|
الأخ منصور عطار: |
ما هو الموقف الذي تتذكره ولا تنساه مع الملك فيصل رحمه الله؟
|
الإعلامية منى مراد من جريدة البلاد وإقرأ: |
السلام عليكم، عاصرتم خمسة وزراء إعلام سعوديين، ما هي أهم ذكرياتك عن تلك الحقبة معهم؟ ولماذا دائماً لا تتحدث إلا عن أربعة، فأين الخامس من حديثك عنهم؟ وكيف تنظر إلى عهد وزير الإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه من خلال ما أنجزه من قفزات في وقت قياسي؟ شكراً.
|
الدكتور بدر أحمد كريم: الأستاذ إحسان طيب أنا معك فيما يتعلق ببعض الأنظمة، وأتفهم جيداً المسؤولية الملقاة على المجلس في مسألة إقرار الأنظمة، ولا أريد أن أدافع عن المجلس، ولكني أريد أن أوضح شيئاً مهماً جداً: أن كل الأنظمة الموجودة في البلد والتي أريد إدخال التعديل عليها، أو إضافتها أو تحسينها تصب في مجلس الشورى، وأن كل لجنة من لجان المجلس الثلاثة عشرة كان لديها -وأنا أتكلم عن دورتي الثالثة- ما يربو عن ثلاثين إلى أربعين نظاماً، وكل جهة من الجهات تريد أن تعطى الأولوية لنظامها، والمجلس لا يزال حسبما أعتقد يناقش ويدرس. هناك نظام كان وصل إلى المجلس قبل حوالي أربع سنوات، إلا أن مستجدات جديدة طرأت اضطرت المجلس لإجراء المزيد من المناقشات والإضافات عليه. وهناك نظام آخر وصل الآن، ينتظر دوره ليأتي بعد سنتين أو ثلاث سنوات تكون قد طرأت مستجدات جديدة أيضاً، فالمجلس مثقل بأعباء كبيرة، أنا لا أدافع عنه في الواقع، لكن لو دخل أي منكم المجلس، لوجده مشغولاً طيلة الأسبوع: -فهناك اجتماعات يوم السبت للجنة أو عدة لجان، ويوم الأحد الجلسة العامة، ويوم الاثنين الجلسة العامة، ويوم الثلاثاء جلسات اللجان.. كل لجنة من اللجان تجتمع كل يوم ثلاثاء، بمعنى أربعة أيام عمل كامل في مجلس الشورى من الثامنة صباحاً إلى الرابعة عصراً.. المجلس يعقد جلستين، واحدة من العاشرة صباحاً لغاية الواحدة ظهراً، وقت الصلاة، والثانية عصراً. |
الدكتورة عائشة نتو شكراً لك، إذا ما كنت تبكين أو الوالدة تبكي مرة، فأنا أبكي في كل مرة أسجل منها مكالمة بين الأم والابن أبكي.. وأنا أسمعها، أبكي وأنا أجري لها مونتاج، وأبكي وأنا أسمعها على الهواء مثل أي إنسان آخر.. فإنت تبكين مرة واحدة، والوالدة تبكي مرة واحدة، أما أنا فأبكي ثلاث مرات. |
الأخ عبد الرزاق، خريجو الإعلام ليسوا وحدهم عاطلين عن العمل يا أخي، فالبطالة موجودة في المجتمع السعودي واعترفت بها وزارة العمل، واعترف بها كل المسؤولين، والإعلاميون يطرقون أبواب العمل الخاص.. ليس شرطاً أن يدخل الإذاعة والتلفزيون والإعلام، أنا لدي مركز للدراسات والاستشارات الإعلامية، أتمنى لو يأتيني شاب أو اثنان من خريجي الإعلام ويعملون عندي. فأهلاً وسهلاً بهم. أما مواقفي مع الملك فيصل فهي كثيرة وقد دونتها في كتابي "سنوات مع الفيصل". |
سؤال: بما أن لديك مكتب دراسات ولديك خبرتك الإعلامية كذلك، لماذا لم تتقدم بمشروع لتطوير كفاءات في الإذاعة السعودية وإنشاء مدرسة إعلامية إذاعية؟
|
الدكتور بدر أحمد كريم: أنا لم أشأ أن أتكلم عن مركز غزوة، لكني في الحقيقة، أريد أن أقول لكم، أن المركز يضم هيئة استشارية قوامها سبعة أساتذة إعلام لا يفعلون شيئاً. المركز أُفتتح منذ عام 1427هـ، بتصريح من وزارة الإعلام، وبتصريح من وزارة التجارة، بإيميل، بفاكس، بكل الأثاث الموجود.. طرقنا أبواب المؤسسات الصحفية أولاً، اقترحت على كل مؤسسة صحفية أن نجري لها دراسة من الدراسات المقترحة ضمن هذا المقترح: واحد اثنان ثلاثة أربعة، وهيئة أعضاء التدريس فلان وفلان وفلان، الدراسة التي توافقون عليها أشيروا إلينا بها كي نأخذ أجرنا، ولكي تعرفوا أنتم حدودكم المالية. لم توافق أي من الصحف، فيما اعتبرت صحيفة عكاظ أن المبلغ الذي رصدته للبحوث لا يتعدى خمسين ألف ريال. |
الأستاذة نازك الإمام: عفواً الدكتور بدر لم تجب على سؤال الأخت منى مراد. والآن سؤال من الدكتورة مريم الصبان. |
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في الحقيقة أنا سعيدة جداً لتواجدي في هذه الأمسية المباركة، والدكتور طبعاً كما ذكرت أختي عائشة نتو. لقد كنا نستمع ونتابع كل ما يقدم من خلال المذياع السعودي، أنا أقول ربما الشيخ حمد الجاسر حينما أبكاك الدكتور بدر قد جعل منك إنساناً متميزاً، وحول هذا التميز أود أن أستفسر: نحن نعلم أن العمل الناجح أياً كان نوعه، لا بد من أن يعتمد على معايير أو مقومات، وأنتم من أصحاب الخبرة، فما هي في رأيكم مقومات المذيع الناجح الذي يشد المستمع إلى متابعته؟ وكيف يمكن الاستفادة من الكفاءات الموجودة عندنا وأنتم خير شاهد على ذلك؟ وأيضاً لدي اقتراح يتعلق بما ذكرتم الآن عن مركزكم الذي افتتح وللاستفادة منه، لماذا لا تتم دعوة طلاب جامعة الملك عبد العزيز وجامعة أم القرى في قسم الإعلام، للتدرب لديكم ميدانياً والاستفادة منكم ومن الخبراء والمستشارين الموجودين في مكتبكم، وهذه فرصة لا يمكن أن يجدوها حقيقة في مكان آخر. نقطة أخيرة لو سمحتم: ذكرتم يا معالي الدكتور ما قاله لكم به بالحرف الواحد رئيس تحرير جريدة عكاظ: أبق أو لا تبقِ، احذف أو لا تحذف، فأنت مسؤول. أتمنى من كل مسؤول أن يتعامل مع زميله أو الموظف لديه، خصوصاً في المؤسسات الحكومية والأهلية، بهذا الأسلوب حتى يستطيع أن يعطيه الفرصة ليتطور وينمو، وشكراً.
|
الدكتور محمود زيني: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. في هذه الليلة المباركة، نشعر بمزيد من الفرحة والفخر بتكريم حبيبنا الدكتور بدر كريم، فقد عشنا تجربته منذ أن كنا صغاراً في مكة المكرمة، وعبر مسيرته لاحظت أنه في رحلاته إلى القاهرة كان هو الدينامو المحرك لنا معشر الشباب المبتعثين. أحببت أن أذكّره بأن لنا معه لقاءات ليته يذكر لنا منها شيئاً، وبارك الله فيه ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
معالي الدكتور محمد عبده يماني: إن شاء الله في جلسة أخرى يا دكتور. |
الأخ علي السبيعي من جريدة شمس: |
أسعد الله مساءكم، أنت دائماً متألق أستاذي الكريم. الدكتور بدر كريم، سؤالي محدد جداً: أتصور أن الإعلامي يجب أن يختزل الوقت ويختصره قبل أن يختصر. لقد كنت يوماً مستشاراً لغوياً للفنان طلال مداح، وقدمت من خلال الاستشارة الأغنيات الرائعة التي أدّاها باللغة العربية الفصحى، وبالتالي أنت قدمت رافداً لا ينسى، هل ترى أن ذلك الرافد يجب أن يعود وتعود اللغة الفصحى عبر الحناجر، كما هي عبر الألفاظ؟ وما هي الذكرى التي تذكرونها عن طلال مداح، وأغنية اللغة العربية الفصحى؟ وشكراً.
|
الأستاذ سمير خوجه بكه: |
أود فقط أن أسأل الدكتور بدر كريم: كنت تسكن في ما مضى ذاكرة المستمع وعيني المشاهد من خلال برامج كنت تقدمها. لو كنت في زمن كهذا الزمن، يا سيدي بدر كريم، هل كنت تستطيع أن تسكن في ذاكرة وعيني المشاهد، وقد امتلأ الأثير والفضاء بهذه القنوات العديدة؟ هل كان سيحضر بدر كريم اسمه في ذاكرة المستمع والمشاهد؟ سؤالي فيه كل شيء من بشاشة التربة، وليس فيه شيء من كش التراب.
|
الأستاذ عبد الحميد الدرهلي: |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأستاذ بدر، نحن كنا دائماً نلتقي في المؤتمرات، وخصوصاً في أوبيك، وكنت دائماً المذيع والمعلق الناجح.. لقد عرضت على الشيخ جميل حجيلان فكرة تأسيس قسم للفرنسية في الإعلام السعودي، إلا أنه أوقف بعد ذلك. هذه أول غلطة ارتكبتها الإذاعة في عهدكم. ثانياً: لقد كان المذيعات والمذيعون في تألق، والآن انقلب الوضع، فما عاد هناك من مذيع أو مذيعة مرضيّ عنهما. هل بإمكانكم عرض الفكرة على معالي الوزير لكي يؤسس مركز تدريب تتولون أنتم إدارته لتهذيب اللغة العربية حتى تذاع من دون أخطاء؟
|
معالي الدكتور محمد عبده يماني: شكراً لك عبد الحميد.. هذا بحث وليس سؤالاً. |
الدكتورة أفنان الريس:
|
هل يجب على كل مذيع أن يتمتع بالصحة النفسية حتى يكون مبدعاً مثلك؟ وبماذا تنصح غيرك؟ |
الأستاذة نورة القحطاني:
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله مساء الجميع بكل خير. لا يُستغرَب من الشيخ عبد المقصود خوجه أن يكافئ الوفي إلا بالوفاء، أنا في هذه الأمسية ولسعة صدرك الدائمة، واستماعك للكلمات الشعرية النبطية مني، أتمنى من الجميع أن يشاركوا والدي الشاعر تركي القحطاني بالاحتفاء وبالتحية للدكتور بدر كريم، وأسعد الله الجميع بكل خير. |
الأستاذة صباح الدباغ: |
السلام عليكم، المرأة ومجلس الشورى، متى؟ بعد قراءتكم للعدد الكبير من الفضائيات العربية، ما هي هذه الرؤية والقراءة؟
|
معالي الدكتور محمد عبده يماني: الأخ الأستاذ جميل عبيد الله الفهمي مذيع، يقدم لك التحية والتقدير، ويتمنى من الدكتور بدر كريم، أن يتطرق في وقت مناسب لنهوض الإعلام السعودي حتى يستطيع مواكبة الأجهزة. |
الدكتور بدر أحمد كريم: بسم الله، أظن أنني أجبت كلاً من الدكتورة عائشة نتو والأخ عبد الرزاق الزهراني.. في ما يتعلق بالأخت منى مراد ومسألة المعيار والمعايير والمقومات أقول: إن الإعلامي لا يُصنع، من الخطأ التصور أن أي كلية أو أي قسم من أقسام الإعلام يصنع إعلامياً، فمجرد حصولك على شهادة الجامعة لا يكفي لأن تدخل أبواب الإعلام، الشهادة تزودك بالجانب النظري فقط، أما الجانب العملي -جانب الخبرات- فهذه تكتسب من خلال مشوار طويل. لذلك فالإعلامي لا يُصنع، وإنما يَصنع نفسه. في ما يخص الدكتور عبد العزيز خوجه، أعتقد أن الإعلام في عهده قد عرف نقلة نوعية ممتازة، وأود أن تستمر مع شيء من التأني والتروي والتعمق. إن أي مشروع إعلامي -كما يعلم معالي الدكتور محمد عبده يماني، وهو رجل عاصر الإعلام، كذلك الأمر بالنسبة إلى معالي الدكتور عبد العزيز الذي كان وكيلاً للوزارة- يحتاج إلى دراسة لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات حتى يظهر جدواه؛ جدواه الاقتصادية، وجدواه الإعلامية، والقوة البشرية المهيأة له، والأموال التي ترصد له. |
الأخت أفنان الريس: هل كل مذيع يحتاج إلى صحة نفسية؟ أنا في أحد الأيام كتبت مقالاً أطالب فيه أي إعلامي يستلم منصبه ولو كان مذيعاً، أن يخضع لدراسة نفسية. لقد ثبت علمياً أن الأوليات التي يتلقاها المرء، والتنشئة الاجتماعية التي يتلقاها المرء في بيته، لها تأثيرات تولد في نفسه إحباطات وتولد في نفسه عدوانية حين يكبر. الإعلام لا يحتاج، ومعالم الحياة كلها لا تحتاج إلى إنسانٍ عدواني، ولا إلى إنسانٍ سيكوباتي، أو مكتئب، إنما الإعلام يحتاج إلى نفسية متوازنة، لذلك أتمنى أن يأتي يوم تُجرى فيه على كل إعلامي قبل أن يتسلم منصبه دراسة حول صحته النفسية. نورة القحطاني: شكراً لك وشكراً للوالد. |
صباح الدباغ: المرأة الآن موجودة في مجلس الشورى، وإن كانت من وراء الكواليس، فهناك الآن عضوات غير متفرغات، يجتمعن مرة أو مرتين، وتوضع أمامهن الأنظمة... تمر على لجنة للمرأة، لأن المرأة السعودية أصبحت الآن تدخل هذا المجال، وبالتالي لا بد أن تحدد العلاقة بينها وبين الأنظمة في البلد. |
إن الفضائيات العربية كثيرة، كثر عددها وقلت بركتها بالاختصار الشديد. |
جميل فهمي: شكراً لك مع التقدير والاحترام، وأتمنى من كل إذاعيينا وإذاعياتنا أن يهتموا بشيء اسمه القراءة.. إن أول آية أنزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في غار حراء: اقْرَأْ (العلق: 1).. لم يقل له اسمع أو أنظر، بل اقرأ، اقرؤوا ما يقع بين أيديكم من غث أو سمين؛ الغث تفرزه عقولهم، والسمين يبقى في عقولكم. شكراً. |
الأستاذة نازك الإمام: معالي الدكتور اسمحوا لنا بكلمة ختامية من سعادة الدكتورة منى الصواف. |
الدكتورة منى الصواف: أبو ياسر علمتني أن كلمة مستحيل غير واردة في حياتك، أتمنى منك أن لا تبخل على أبناء بلدك، وعلى بنات بلدك من المذيعين والمذيعات، إذا لم يجدوا في لغتنا الحجازية سنداً، فلتكن أنت الرجل الذي يستندون عليه. شكراً لك. |
معالي الدكتور محمد عبده يماني: شكراً جزيلاً، ما أروع كلمتك باختصارها. يا إخوان آسف لا بد أن نختتم الآن الجلسة لأن وقت الاثنينية قد مدّدناه الليلة بعض الشيء، واستمتعنا بحديث الحبيب الصديق الدكتور بدر كريم. والآن نحيل الميكروفون إلى الأخ عبد المقصود خوجه، الذي يقوم الآن بإكمال مراسيم التكريم وتسليم الضيف الجائزة المناسبة لهذه الليلة. |
|