شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور جميل مغربي))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وسائر الأنبياء والمرسلين.
أرحب بكم في هذه الليلة، ونحن نستضيف أنثى في إناء من الحب، في إناء من الإبداع، لحسن الطالع أن تكون هذه الأنثى كويتية، وسأعود إلى هذه النقطة لاحقاً لأنني سأذهب بكم إلى الكويت التي تربطني بها صلة عميقة، رغم أنني لم أزرها حتى هذه اللحيظات، ولا زلت في نفسي أحمل حباً عميقاً لشخصية كويتية من النادر أن تجدها تمشي على الأرض.. هذا الرجل كنت أسعد بزيارته في مانشستر حينما كنت أحضر للدكتوراه، وتمنيت لو كان بيننا زميلي الدكتور عاصم حمدان، لأننا كنا نستضيفه حينما كان يدعوه البروفيسور لإلقاء محاضرات بين كل فينة وفينة، وحضر وألقى في الكويت محاضرة شيقة.. سعدت بعلاقتي بهذا الرجل، وأذكر أنني أهديته قصيدة بعنوان: "من يغتصب جهير" وكانت حول غزو الكويت، وأذكر أنني كنت بالرجل الذي يشعل برد المكان دفئاً، وآلمني أن تمتد يد العبث لتحذف هذا الإهداء، وهذا ما يغفل عنه البعض حينما يتعاملون مع الكلمة الشريفة بغير شرف. أنا لا أعرض لأحد، ولا أحمل لأحد في قلبي ولله الحمد والمنة إلا الحب.. لم أحمل غيظاً لأحد، ولم أحمل حقداً لأحد. أقول من حسن الطالع أن يبدأ التكريم للعنصر النسائي وللشق الثاني منا، لشقائقنا من الكويت، فالعلاقة بين المملكة والكويت، علاقة متميزة لا نكاد نشعر أن المملكة والكويت بلدان، بل هما بلد واحد، كلنا نعلم أن الملك عبد العزيز رحمه الله قد انطلق من الكويت لفتح الرياض في عام 1902م وهو مولد الملك سعود رحمة الله عليه.. ثم نعلم أن الطائرات انطلقت من أربعة وثلاثين مطاراً بالمملكة لتحرير الكويت، فمن ظن أن أمريكا صاحبة اليد العليا فهو واهم؛ لأن المملكة كانت تدافع عن نفسها في الكويت، فلذلك سعت إلى الكويت جواً وبراً وبحراً، ولذلك نحن سعداء بأن يبدأ التكريم الأنثوي من دولة الكويت، ونحن نستضيف في هذه الليلة المبدعة الدكتورة ليلى العثمان، لا أود أن أطيل، فأنا مصفد بربقة الوقت، وطلب إلي أن أتكلم بوقت محدود، أحترم هذه الرغبة، وأرحب بالأستاذة المبدعة ليلى العثمان، وأرحب بكم أيضاً، وأتمنى أن تكون هذه الليلة ماتعة وليلة من الليالي التي ننشدها جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذة دلال عزيز ضياء: شكراً للأستاذ الدكتور جميل مغربي، الأستاذ بقسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز، وعضو مجلس رعاة الاثنينية. قبل أن أعطي الميكروفون لضيفتنا المحتفى بها ليلى العثمان، أطلب منها ومنكم أن تسمحوا لي بأن أقتطف من كتاب رافقني لأكثر من خمسة عشر عاماً، كنت في خلالها أقدم برنامجاً في الإذاعة بعنوان: "الليل والكلمة والنغم"، فلفتني أسلوب الدكتورة ليلى العثمان، فكنت أنتقي بعضاً من هذه المقاطع، وأوقعها بكلمة من أوراق ليلى العثمان. سأتلو سطوراً صغيرة، وأتبعها بجزء من قصيدة للدكتورة الأستاذة ليلى العثمان. تقول ليلى العثمان:
"ليست للأشجار أوراق أسيرة؛ فالشجرة لا تموت
وحين تسقط منها ورقة تنبت، مكانها عشر ورقات
الشجرة كالمرأة تماماً قادرة على الخلق والولادة الدائمة
وهي كالقلب المحب الكبير الذي يحضن ويضلل هدير الأبناء والأصدقاء والأحباب..
أوراق الشجرة الأصيلة لا تسقط، بل تسقط تلك الأوراق التي تذبل وتجف؛
لأنها لم تعد ذات نفع وقيمة، وهي بذلك تشبه سقوط رجل من حياة امرأة أحبته".
أكتفي بهذا القدر، وأنتقل إلى قصيدة، بل إلى جزء من قصيدة للمبدعة ليلى العثمان المثيرة لتساؤلاتنا الليلة، تقول:
"يا حبيبي كنت بالحب جميلاً
وبهياً كنت بالقسوة جباراً عتيا
كنت مراً ألف مرة وقليلاً
كنت يا عمري شهيا
انتهينا فتوادعنا آه كم كنت شقيا
آه كم كنت شقيا
فاحفظ الذكرى حبيبي
كن وفياً كن وفيا"
عريفة الحفل: فلتتفضل الأستاذة ليلى العثمان.. لكن يبدو أن الأستاذ الدكتور جميل مغربي لديه ما ينوه به قبل أن تبدأ ضيفتنا الكريمة بكلمتها.
الدكتور جميل مغربي: أنا قادم إليكم من على صهوة الإعياء والإرهاق ولذلك فإن كثيراً من الأمور قد تفوت المرء؛ نسيت ربما أن أذكر اسم الشخصية الكويتية وهو الرجل الحبيب الأخ خالد سعود الزيد أبو سعود، رئيس رابطة أدباء الكويت، هذا جانب.. الجانب الآخر، أن الشيخ عبد المقصود كان على اتصال بي قبل ليلة، وكان حريصاً على الحضور، لكنه شدد على حضوري لسبب وهو أن لديه ارتباطاً في غاية الدقة، وربما حضر ونحن نتناوب الحضور في هذه الاثنينية. ونرجو أن يمتعه الله بالصحة على الدوام، ونأمل أن نستمتع مع المبدعة الأخت الأستاذة ليلى العثمان.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :397  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 88 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.