شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع))
أولاً أسعد الله مساءكم جميعاً بكل خير، والكلام للسادة الأفاضل في هذا المكان وللسيدات الفاضلات في المكان الآخر. الكلمة باختصار شديد تتضمن ثلاث نقاط؛ النقطة الأولى: كان يحكي لي عنها الشيخ عبد الله بلخير، إذ كان مستشاراً للملك "سعود" وقريباً جداً منه، وكان الملك سعود يريد أن يقدم شيئاً للوطن، فكان يبحث عن الشيء الكبير والجميل الذي يمكن تقديمه، ثم فجأة لا أدري كيف قال للشيخ عبد الله بلخير أنه يريد أن يقيم جامعة، وأمَّنه على هذا الاقتراح، فقال الشيخ عبد الله بلخير: إنها فكرة عظيمة ويمكن فعلاً أن تكون هي تلك الهدية والعمل الكبير للوطن، لكن الشيخ عبد الله بلخير له أصدقاء في مقدمتهم الأستاذ الحصري وهو مواطن عراقي وقومي عربي يقيم في بيروت، فأراد أن يستدعيه حتى يضع أساساً لهذه الجامعة ويشرع بتأسيسها، فجيء بالشيخ الحصري على عجل بناء على برقية من الشيخ عبد الله بلخير وقدم إلى جدة ثم أخذوه إلى مكة فطاف وسعى ثم التقوا به بعد ذلك وأخبروه بنيتهم تأسيس جامعة، فتساءل الأستاذ الحصري: جامعة أم جامع؟ قالوا: لا جامعة، قال: من الذي يريد جامعة؟ قالوا: الملك سعود، قال: إذاً الملك متطور، وما دام متطوراً فليأخذ قراراً يُريح الناس به، قال: ماذا قررت؟ قال: يلغي هذا السعي والطواف، كان يعتقد أن أثر إلغاء السعي والطواف في يد الملك. أن يلغيه، هذه هي القصة الأولى، وهكذا قامت الجامعة.
القصة الثانية: بعد أن قامت الجامعة كان يملؤني دائماً إحساس بأن جامعاتنا متواضعة، جامعاتنا "على قد حالها"، وكان هذا الإحساس يملأ تفكيري، حتى دعتني الجامعة -جامعة الملك "سعود"- في عام 1980م إلى حضور ندوة بعنوان "الفكر العربي في 25 عاماً" فحضرنا الندوة أنا والدكتور العثيمين على ما أذكر والدكتور إبراهيم العواجي وقد كان وكيلاً لوزارة الداخلية، ولا أدري ماذا كان معنا معالي الدكتور محمد عبده يماني أم لا، كانت الندوة مخصصة لبحث الفكر العربي في خمسة وعشرين عاماً، ولم تكن عظيمة فحسب، بل أكثر من عظيمة؛ فقد بحثنا في تلك الندوة وعلى الملأ موضوع الحرية كأساس لهذا الفكر العربي، إذ بغياب الحرية لا يتقدم فكر أي أمة من الأمم، وكان رد الدكتور إبراهيم العواجي -وقد كان وكيلاً لوزارة الداخلية- أن الاتحاد السوفييتي رغم كل ألوان التعتيم أو القمع الموجودة فيه قد استطاع أن يقدم فكراً وأدباً يتذاكره العالم كله. كسب الدكتور العواجي وخسرنا أمامهم، ومرت الأيام وإذا بنا أمام برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وكان معالي الدكتور عبد الله العثمان أحد المهندسين أو الآلية التي تقوم بتنفيذ هذا المشروع، ويُعتبر مشروع خادم الحرمين أو برنامج خادم الحرمين للابتعاث في اعتقادي النقلة الحضارية الحقيقية عبر هذا الحجم من الابتعاث، قد بلغ الطلبة والطالبات الآن حوالي 65.000 إلى 70.000 ألف طالب في كل جامعات العالم بمختلف أنواعها وأشكالها، وأنا أعتقد أن هؤلاء هم الذين سيغيرون حالنا من حال إلى حال.
كان الشيخ عبد الله العثيمين هو من يتولى هندسة أو آلية البرنامج، وأنا فاتحته عبر التليفون -وأنا لم أكن أعرفه من قبل- بموضوع ابني الذي حصل على الثانوية بتقديرات عالية جداً وحصل على قبول في إحدى الجامعات البريطانية من غير علمي، فطلبت من الدكتور خالد العنقري أن يساعدني في موضوع ابني، فأحالني إلى الدكتور عبد الله العثمان، وقد اعتقدت حينها أن المسألة ستطول أسبوعين، ثلاثة، إلى أربعة أسابيع، فإذا بي أفاجأ بأن الأمر كله قد تم في خلال أربع وعشرين ساعة. هذا معالي الدكتور عبد الله العثمان يحدثنا بحديث الأحلام الطويل، وأنا أعتقد أنه قادر هو ومجموعته على تحقيقه. والسلام عليكم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :324  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 58 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج