الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني))

بسم الله الرحمن الرحيم، أيتها الفضليات، أيها المتفضلون بالحضور والتكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في مساء ندي وفي منزل عامر بأهله، وباثنينية تسعد وتأتلق بكم جميعاً، نحتفي بأستاذ قدير يجمل المكان، ويعبّر الحديث، ويسمو بالكلمة.. إنه أخي الكريم الأستاذ الدكتور سعد البازعي.

الدكتور سعد البازعي عرفته شاباً وما زال، متألقاً في بحوثه، ومتدثراً بالحصر المعرفي، ومتوشحاً بمد جسور على الأدب الغربي، بل الفكر الغربي عامة. هذا الرجل ينتقل من مكان إلى مكان في المنابر الثقافية ويختار منها، ولعل من الأشياء اللطيفة أنه حاضَرَ في ناديكم نادي جدة الأدبي الثقافي أربع مرات، وهذا دليل على صعوده المنبر الثقافي واللهاث وراء المعرفة وتجييرها للحاضرين، الدكتور سعد البازعي وقد زوّرت في نفسي، قبل أن يتحدث معالي الدكتور محمد عبده يماني، أن أتحدث عن الصحراء، تلك المفردة التي شغلت كثيراً من الأدباء والمفكرين ولعل من أشعل شرارتها هما ثنائيان كانا لا يفترقان رحمهما الله -محمد سعيد عبد المقصود وعبد الله بلخير بسقوط الألقاب- وانظروا العنوان أنا لا أعرف هل سيمر هذه الأيام أم لا؟ "وحي الصحراء"، اسم عميق جداً وإذا بالدكتور سعد البازعي يأخذ فرشة طويلة فيضع لثقافة الصحراء رائحة ولغة وأسلوباً لأنه عاش مهموماً بالمكان وبيئته ولا أقول عبقريته، مثلما قال جمال حمدان في كتابه الخطير.

الدكتور سعد البازعي له أكثر من خمسين بحثاً، وله هذه الكتب المتنوعة التي تحاور النص فتتعمق فيه، وتجلب الفلسفة فيدغدغها دغدغة علمية لأن الفلسفة فيها لا أقول جفاءً وإنما تقدم بثوب أدبي، وهذا ما استطاع الدكتور سعد البازعي أن يقدمه إلينا، لا أريد أن أستأثر بحديث طويل عن الدكتور سعد البازعي، لكني على ثقة بأنكم ستثرون هذا المساء بأسئلتكم ومداخلاتكم وقبل ذلك ستقولون لنا نحن نحيي الدكتور سعد البازعي فحيوه جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله.

معالي الدكتور محمد عبده يماني: أيتها السيدات والسادة، نتشوق إلى سماع ضيفنا وفارس أمسيتنا لهذه الليلة سعادة الدكتور سعد بن عبد الرحمن البازعي عضو مجلس الشورى، رئيس النادي الأدبي بالرياض، الكلمة له الآن فليتفضل.