شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
السلطان يكتب لأهالي جدة
وتلقى بعدها أهالي جدة الخطاب التالي:
(من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل السعود إلى كافة أهالي جدة) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فلا بد أن بلغكم أن أغلب العالم الإسلامي قد أبدى رغبته وعدم رضاه عن حكم الحجاز بواسطة الحسين وأولاده وأننا حباً في سيادة السلام وحقن الدماء نعرض عليكم أنكم في عهد الله وأمانه على أموالكم وأنفسكم إذا سلكتم مسلك أهل مكة وبالنظر إلى وجود الأمير علي بين أظهركم وخروجه على الرأي العام الإسلامي فإننا نفرض عليكم الخروج من البلد والإقامة في مكان معين أو القدوم إلى مكة سلامة لأرواحكم وأموالكم أو الضغط على الشريف علي بن الحسين وإخراجه من بلادكم فإن فعلتم غير ذلك بمساعدته أو موالاته فنحن معذورون أمام العالم الإسلامي وتبعة ما يقع من الحوادث تكون على المتسبب ودمتم) (1) .
الوساطات لوقف القتال: لم تذهب صيحة الحزب الوطني في العالم الإسلامي واستصراخهم إياه للتوسط بينهم وبين ابن السعود سدىً ولقد كان المجلس الأعلى لفلسطين أول هيئة إسلامية لبت الدعوة فأرسل يوم 4 أكتوبر 9 ربيع الأول سنة 43 برقيات إلى جميع الحكومات والجمعيات الإسلامية طالباً إرسال وفود من قبلها إلى جدة للتوسط بين المتحاربين وقال إنه سيوفد بعض أعضائه بمجرد تسلمه القبول كما أبرق إلى السلطان ابن سعود يطلب وقف القتال فردّ عليه يوم 28 ربيع الأول يقول:
((يسوءني أن وساطتكم جاءت بعد أوانها فقد جربنا في السنوات السبع الماضية كل وسيلة في مصالحة الحسين في إحلال السلام والوفاق محل الجفاء والخصام فضاعت مساعينا أدراج الرياح. وبقدر ما كنا نظهر من الميل إلى الاتفاق كان الحسين يزيد من تعاليه وعناده ودلت منشوراته في شرق الأردن على أنه يطمع بلا شك في تقسيم بلادنا وتقطيع أوصالها وقد منع مواطنينا من تأدية شعائر الحج مدة ست سنوات واستمر يدس الدسائس في بلادنا وفي عسير وفي كل مكان. وفي الواقع إن أعماله ومعاملته لحجاج بيت الله الحرام وتصرفاته معهم قد استفحلت بعجزه عن صون الأمن في مكة والمدينة وعن المحافظة على سلامة الحجاج المسلمين بهذين المكانين، فكل هذه الأسباب التي يطول شرحها قد اضطرتنا لاتخاذ التدابير الشديدة لتهدئة الحالة في الحجاز ولضمان مستقبل بلادنا.
ولما كان هذا هو غرضنا الوحيد، ورغبتنا في أن لا يتكرر وقوع ما وقع نريد أن توجد في الحجاز إدارة تضمن حقوق المسلمين على الوجه المرغوب وتكفل راحة الحجاج وتزيل كل ما يشكو منه)).
وعاد المجلس الإسلامي فأرسل يوم 27 جمادى الأولى سنة 43 البرقية الآتية إلى السلطان ابن سعود:
((باسم الأمة الإسلامية والعربية نطلب حقن الدماء وصون حرمة البيت الحرام وحل الخلاف بالمفاوضة)) (2) .
ورد شوكت علي باسم جمعية الخلافة في الهند على برقية المجلس الإسلامي الأعلى قائلاً:
((نرغب في حقن دماء البلاد المقدسة، إيجاد السلام متوقف على إيجاد كل شيء لمؤتمر إسلامي عام)).
وأرسلت الحكومة الإيرانية تلغرافاً إلى قنصلها في دمشق قالت فيه إنها قبلت الدعوة التي عرضت عليها للتوسط لوقف الحرب وطلبت فيه إبلاغ ذلك لابن سعود (3) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :418  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 245 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج