الحزب الوطني الحجازي ومبادئه |
كان قد انبثق عن اجتماعات جدة حزب كوَّنه المجتمعون قبيل مبايعة الأمير علي وأطلقوا عليه (الحزب الوطني) واستنوا له المبادئ الآتية: |
1- السعي بكل الوسائل لحفظ البلاد من الكارثة الساحقة المحدقة بها. |
2- السعي لجعل البلاد دستورية إسلامية سالمة من شوائب الدسائس والنفوذ الأجنبي. |
3- النزول على ما يرتئيه العالم الإسلامي لمصلحة البلاد والعباد وكيفية إدارة البلاد. |
وتم تشكيل إدارة الحزب على النحو الآتي: |
الشيخ محمد الطويل رئيساً. |
محمد طاهر الدباغ سكرتيراً عاماً. |
قاسم زينل خازناً، عبد الله رضا، صالح شطا، عبد الرؤوف الصبان، الشريف شرف بن راجح، سليمان القابل، محمد نصيف، محمد صالح نصيف، محمود شلهوب، ماجد كردي أعضاء. |
ووزع الحزب على الأمة بعد تأسيسه نشرة جاء فيها: ((إن المأزق الحرج الذي وقعت فيه البلاد دفع الأمة إلى التفكير فيما يجب عمله لدرء الخطر الداهم وأن تتولى أمر نفسها بنفسها وأن تسعى بكل الوسائل لحفظ البلاد والعباد ولأجل أن تكون الأعمال في يد قادة صالحين للعمل مفكرين فيما يجب عليهم نحو وطنهم المحبوب. |
تشكل حزبنا الوطني الحجازي من ذوي الأفكار السامية والنظر الثاقب وانتخبوا من بينهم 12 عضواً للقيام بالأعمال التي توجبها الحالة الحاضرة وقد باشروا ولله الحمد عملهم وسيسيرون على مبادئ الحزب القويمة التي يتفانون لأجلها وقد عاهدوا الله سبحانه وتعالى وأقسموا بعظيم آياته أن لا يدعوا صغيرة ولا كبيرة من الأعمال العائدة لمصلحة البلاد إلاّ فعلوها بقدر استطاعتهم وكل ما يرغبون من الأمة الحجازية أن تتذرع بالصبر وأن تضع ثقتها في الحزب ورجاله المخلصين)). |
وجاء في نشرة أخرى: ((أن الحزب يقوم بالنيابة عن الأمة في الوقت الحاضر والمستقبل))
(1)
. |
بيان للعالم الإسلامي: وفي يوم البيعة 5 ربيع الأول سنة 43 و 24 أكتوبر 1924 أرسل الحزب الوطني إلى صحف مصر بياناً وقعه السيد محمد طاهر الدباغ سكرتيره وقد جاء فيه: |
((بما أن الشعب الحجازي بأجمعه الواقع الآن في الفوضى العامة من فناء الجيش المدافع وعجز الحكومة عن المحافظة على الأرواح والأموال وبما أن الحرمين الشريفين خاصة وعموم البلاد الحجازية عامة مستهدفة لخطر ماحق وبما أن الحجاز بلاد مقدسة يعني أمرها عموم المسلمين لذلك فإن الأمة قررت نهائياً وأجبرت الشريف حسيناً على التنازل عن عرشه ولينسحب إلى حيث يرغب من البلاد لإقامته. وبالنسبة لما يخشى حدوثه من الاضطرابات الداخلية وهياج الرأي العام فقد رأت الأمة أن تبايع صاحب الجلالة علياً الأول ملكاً دستورياً على الحجاز فقط على شرط أن ينزل على رأي الأمة الإسلامية في ما يؤول إليه صلاح هذا البلد الأمين وقد أرسلت الأمة خطاباً إلى الإمام ابن السعود للمفاوضة وأن الشعب الحجازي بعد هذا التبليغ والإجراء يلقي كل مسؤوليته على عاتق المسلمين إذا لم يسارعوا في إنقاذ البلاد بإيقاف جيوش الإمام ابن السعود لإتمام المفاوضة واتخاذ الإجراءات الفعالة لحفظ البلاد))
(2)
. |
(إلى ابن السعود): وكان الحزب قد أرسل في الوقت نفسه إلى عظمة السلطان عبد العزيز بن سعود في الرياض: الكتاب الآتي: |
|