شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تنازل الحسين ومبايعة علي
وانسحب أكثر الأهالي في مكة إلى جدة خوفاً من أن تتكرر مأساة الطائف في مكة وبقي الحسين في مكة يثير الحماس فيمن حوله بينما ظل جيش الأخوان في مواقعه من الهدا والطائف لا يريم عنه انتظار وصول الأوامر الأخيرة من أمام نجد.
وباجتماع أعيان مكة بإخوانهم من الأعيان في جدة رأوا أن يتدارسوا الحالة فاجتمعوا لذلك وبعد أن تداولوا الرأي قرروا استدعاء علي بن الحسين من مكة فلما انتهى إليهم في 4 ربيع الأول أبلغوه أن الأمة الحجازية ممثلة في مجلس أعيانها المؤقت قررت خلع والده ومبايعته حقناً للدماء فأبى قبول البيعة مراعاة لكرامة والده فأبرقوا إلى الحسين بما يأتي:
بما أن الشعب الحجازي بأجمعه واقع الآن في الفوضى العامة بعد فناء الجيش المدافع وعجز الحكومة عن المحافظة على الأرواح والأموال وبما أن الحجاز يعنى بأمره عموم المسلمين لذلك فإن الأمة قررت نهائياً تنازل جلالة الشريف حسين وتنصيب ابنه علي ملكاً على الحجاز فقط مقيداً بالدستور على شريطة أن ينزل على رأي المسلمين المادي والمعنوي وأن يكون للبلاد مجلسان أحدهما نيابي وطني لإدارة الأمور الداخلية والخارجية والآخر شوري يتكوّن من أعضاء نيابيين منتخبين من المسلمين على اختلاف بلادهم ومهمته الإرشاد والمساعدة على إصلاح الشؤون الداخلية والخارجية. والله الموفق لما فيه الصلاح -4 ربيع الأول سنة 1343.
الموقعون: السيد طاهر الدباغ، عبد الله علي رضا، سليمان قابل، محمد طويل، مصطفى إسلام، ناصر بن شكر، شرف بن راجح، محمد صالح باناجه، محمد نصيف، عبد الله الصغير، علي محمد سلام، أبو بكر باغفار، محمد نور جوخدار، أحمد ناظر، حمزة شيت، سليمان أبو غلية، حمزة جلال بابلي، هاشم بن سلطان، سليمان أبو داود، عبد الرحمن إبراهيم زامكة، أحمد حماد، محمد سرور الصبان، عابد مقادمي، عبد الرحمن باجنيد، عثمان باعثمان، أمين سناوه، حسين محمد نصيف، أحمد بن عبد الرحمن (1) .
وقد أجابهم الحسين بالموافقة على التنازل وعدم رضاه بمبايعة ((علي)) ولكن المجلس الذي شكلته الحوادث الجسام كان عملياً حازماً وكانت قراراته لا تقبل الجدل فقد تقدم أحدهم السيد طاهر الدباغ إلى التلفون وأفهم الحسين بأنه لا عدول عما تقرر فلم يقبل الحسين فطيروا إليه برقية يقولون فيها: ((نسترحم تنازلكم وإلاّ فدماء المسلمين على عاتقكم)) فلم يسع الحسين إلاّ القبول (2) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :685  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 235 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج