شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الناحية العلمية
وظل التعليم في مكة على شأنه في العهد العثماني تتوارثه بيوت العلم وتخدمه حلقاتها بالمسجد وكان أبرز علماء هذا العهد هم علماء العهد العثماني الثاني وقليل من أبنائهم وتلامذتهم الذين أنجبوهم وذلك لقرب العهد بين الحسين والعهد الذي سبقه ولقصر المدة التي عاشتها حكومة الحسين.
ونشط الحسين في هذا العهد لخدمة العلم كما نوهنا فأسس أول مدرسة حكومية عربية. فقد بنى أمام باب السلام مدرسة أسماها الخيرية وطلب إلى الشيخ محمد خياط أن ينتقل بتلامذة مكتبه إليها ثم أضاف إليها مدرستين أوليتين إحداهما في المعلاة والثانية في حارة الباب ثم أنشأ مدرسة أرقى من ابتدائية في قلعة قعيقعان ((الهندي)) أسماها ((الراقية)) وأخرى تشبه الثانوية في نفس العمارة أسماها (العالية) وأسس وكالة للمعارف جعل رياستها لأحد العلماء في مكة وكان أول من تولاها فضيلة الشيخ علي مالكي ثم عيّن الأستاذ كامل القصاب من سوريا مساعداً له.

حلقات العلم في المسجد الحرام

وأنشأ بعض المدارس الأولية في كل من المدينة المنورة وجدة كما أنشأ في مكة مدرسة للحربية وأخرى للزراعة. وشاعت في هذه المدارس روح النهضة وحماسها وكان تلامذتها يقابلون الحسين في أعياده الرسمية واحتفالاتهم المدرسية فيستمع إلى خطبائهم ويناقش كلماتهم إلاّ أن وقدة هذه الروح ما لبثت أن اعتراها بعض الفتور ولعلّ في ذلك ما يعود لرأي الحسين نفسه فقد قيل إن بوادر الحركة التعليمية وما بدا فيها من حماس جعله يتهيب ما يترتب على ذلك من نتائج.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :460  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 229 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.