شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تسليم المدينة المنورة
انتهى جيش الشمال بقيادة فيصل إلى فتح الشام على هذا النحو بينما كان جيش الشرق بقيادة عبد الله (ملك الأردن فيما بعد) وجيش الجنوب بقيادة علي (ملك الحجاز فيما بعد) لا يزالان حول المدينة يحاصرانها.
كانت الحرب سجالاً بينهما وبين حامية الأتراك في المدينة فقد أمدتها الشام قبل التسليم بقوات وذخائر عظيمة حتى بلغ عدد الحامية فيها نحو 15 ألف مقاتل بكامل معداتهم ومدافعهم مما جعل قائدهم (فخري بك) يستبسل في الدفاع ويتحدى المحاصرين فيهاجمهم في قوات عظيمة كانت تقصيهم عن مواقفهم حول المدينة إلى عشرات الكيلومترات.
وقاسى أهل المدينة في حصارهم من الشدة والضيق ما لا يطاق واضطر فخري بك عندئذ إلى إجبارهم على الهجرة إلى بلاد الشام كما قاسى أهل مكة ومدن الحجاز من غلاء الأسعار وقلة الأرزاق في مدة الحرب كثيراً من العناء.
وأهلَّ عام 1337 هجرية والمدينة على حالها من الحصار وما كاد ينتهي محرم من عام 37 حتى كانت هدنة الحرب العامة قد أعلنت وقد جاء في شروط الهدنة أن يتم جلاء الأتراك عن جميع بلاد العرب وتنفيذاً لذلك أبرق وزير الحربية التركية في استانبول إلى قائد حامية المدينة بالتسليم فوراً فأبى التسليم. وقيل إنه ظنها من خدع الحرب واستمر في دفاعه فندبوا له ضابطاً تركياً يبلغه ذلك فأصر على الرفض ولكنه ما لبث أن شعر ببعض الفرق تنسل بضباطها وجنودها لتسلم نفسها للجيوش المحاصرة فاضطر للتسليم وفي 5 ربيع الآخر سنة 1337 وقعت الاتفاقية الخاصة بذلك وبها تم الاستسلام.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :430  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 225 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.