شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شريف جديد
وصدرت أوامر الآستانة مستعجلة بضرب العرب بالعرب لإخماد ثورة مكة في مهدها فبدأوا بتعيين شريف جديد من آل زيد (علي حيدر) لإمارة مكة وكان علي حيدر يقيم في الآستانة ويعمل لموالاة الاتحاديين في وظيفة وكيل مجلس الشيوخ العثماني فتوجه فوراً على قطار خاص إلى الشام حيث زوده جمال باشا فيها بما يلزم من عتاد وأسرع بترحيله إلى المدينة فوصلها في أوائل ذي القعدة عام 34هـ (سبتمبر عام 16).
وكان العثمانيون في المدينة بقيادة فخري باشا قد استطاعوا أن يحرزوا عدة انتصارات في هجومهم على جيش الثوار المحاصر فقد زحفوا على جيش فيصل حتى تراجع في بعض المرات إلى ينبع كما زحفوا على جيش علي إلى قرب رابغ.
واستطاع الشريف علي حيدر أن يتصل ببعض القبائل ويستميلها إلى صفوف العثمانيين كما استطاع أن يستميل (حسين بن مبيريك) أمير رابغ ليساعده ضد الثوار فبذل ابن مبيريك في سبيل ذلك كثيراً واستطاع أن يؤخر كثيراً من الإمدادات التي كانت ترسلها بريطانيا إلى جيش الثوار (1) مما شد في عضد الأتراك وهيأهم لطلب المزيد من الشام فوصلتهم عدة آليات ومعداتها وكاد الشريف علي حيدر أن ينجح في زحفه إلى مكة ليبلغ الحج من ذلك العام 34 على رأس محمل عثماني ويضع لأبي الثورة في مكة نهاية حاسمة. ولكن الأتراك عجزوا عن إمداده بالذخائر والمؤن التي اشتد في طلبها فأسقط في يده وطال عليه الأمد فرأى أن يعود إلى دمشق سعياً وراء إنجاز المؤونة فلم ينجح كثيراً فترك الأمر ومضى إلى لبنان بعيداً عن الحركة حتى نهاية الحرب دون أن يعمل شيئاً.
ضباط عرب: نشط الحسين للأمر واستنجز الحلفاء وعودهم بصرخات عالية، فماطلوا بعض الوقت ثم أرسلوا إليه بعض ضباط العرب الذين أسروهم في بعض مواقعهم مع الجيش العثماني وكان في مقدمتهم عزيز المصري، نوري السعيد، جميل المدفعي، جعفر العسكري، علي جودة الأيوبي، مولود مخلص.

(عزيز المصري) (نوري السعيد) (جعفر العسكري)

(جميل المدفعي) (علي جودة الأيوبي) (مولود مخلص)

وفي أواخر عام 34 ندبوا الكولونيل لورنس وكان يعمل في الاستخبارات الإنكليزية ليوافيهم بتقارير من الميادين حول المدينة بعد أن يتحسس مبلغ حاجة هذه الميادين إلى القوات فاتصل الكولونيل بفيصل وعلي واحتك بأعمال الجيش وأرسل تقارير مستعجلة (2) فوافتهم الإمدادات الإنكليزية تتوالى.
وكانت الأوامر قد صدرت إلى عبد الله بن الحسين بعد سقوط الطائف أن يتوجه بجيشه لمساعدة إخوانه في مقاومة المدينة فتوجه إليها وعسكر شرقي المدينة بينما كان أخواه علي وزيد يعسكران في رابغ وفيصل في بير درويش غربي المدينة (3) .
وأهلَّ عام 35 والمناوشات على أشدها حول المدينة وبعض المواقع الشمالية وكانت تساعد الجيش العربي أربع طائرات إنكليزية.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :438  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 223 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج