شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الإصلاحات العامة
وعني العثمانيون في هذا العهد ببعض الإصلاحات فأسس الوالي التركي (عثمان نوري) في مطلع القرن الرابع عشر الهجري داراً للحكومة والبوليس أمام المسجد في أجياد سماها (الحميدية) وأسس نقطة للبوليس بجوار الصفا وقد بقي إلى أن هدم في توسعة الشوارع في عام 1370 وأنشأ داراً للصحة العامة ومستشفى كما أنشأ مطبعة للحكومة وهي باقية إلى اليوم بعد أن نقلت إلى داخل أجياد بجوار مقر المالية (1) . وأهدى عثمان باشا الشريف الحسين بن علي داراً له بجوار باب الوداع ليتخذه إدارة للبريد وقد ظل على ذلك إلى عهد طويل من الحكم السعودي الثاني ثم نقل البريد منه وجعل مقراً لإدارة الإسعاف. ثم أزيل في توسعة المسجد.
وأنشأ عثمان نوري داراً لضيافة الحجاج في جرول ثم أحيل إلى قشلاق عسكري وهو كذلك إلى اليوم كما أنشأ قشلاقاً في أجياد وهو اليوم دار لبعض الدوائر الرسمية.

(نقطة شرطة الصفا التي بناها عثمان نوري وقد أزيلت في عهدنا الحالي لتوسعة الشارع)

وأصلح العثمانيون كثيراً في مجاري عين زبيدة وبنوا لها الخزانات والموارد في كثير من أنحاء مكة كما أصلحوا بعض الميضآت القديمة بجوار المسجد ورتبوا لها البوابين.
وفي هذا العهد أصلح الشيخ علي الشحومي المغربي وهو من كبار المجاورين سور مقبرة الشبيكة وبنى بجوارها محلاً لغسل الموتى ورباطاً يعرف إلى اليوم برباط الشحومي ولكن مقبرة الشبيكة ما لبثت أن هجرت لأنها ازدحمت في بعض سني الوباء بالموتى وانتشرت رائحتها فأمر الشريف عون الرفيق في عام 1310 بإلغاء الدفن فيها فاستمر ذلك إلى اليوم (2) .
وبالجملة فإن الإصلاحات التي كانت تغشاها مسحة الدين في العهد العثماني الأول تطورت فكرتها في هذا العهد وبدأت تتناول شؤون الحياة من بعض أطرافها كما مر بنا.. وكان أبرز النشاط ماثلاً في عهد الوالي عثمان نوري أيام حكم الشريف عون.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :497  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 217 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.