شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وظيفة الفتوى
وكانت أمور الفتوى في مكة في هذا العهد قد تخصصت فيها بيوت العلم من المكيين بتأييد من العثمانيين خلافاً لوظيفة القضاء التي اختص العثمانيون أنفسهم بها ليباشروا من طريقها جزءاً هاماً من إدارة الحكم. إلاّ أن الأهلين كانوا إذا شعروا بضيق الحكم في مجلس القاضي لجأوا إلى استفتاء المفتي في قضاياهم فإذا أفتى لصالحهم حملوا فتواه مكتوبة إلى مجلس القاضي، واستندوا عليها في استصدار الحكم، وكان الأشراف حكّام البلاد ينتزعون الفتاوى من أصحاب الفتوى ضد خصومهم ثم يطلبون إلى القاضي أن يحكم بموجبها على أولئك الخصوم وكان لكل مذهب من المذاهب الأربعة مفتٍ مختص ويتولى رياستهم مفتي الحنفية.
وأول من تولى رياسة الفتوى في عهد العثمانيين هو الشيخ قطب الدين الحنفي المكي عميد آل القطبي ثم عبد الكريم القطبي عام 992 ثم ابنه أكمل الدين القطبي في عام 1023 ثم عبد الرحمن المرشدي عام 1044 ثم السيد صادق بادشاه ثم إمام الدين أحمد المرشدي ثم الشيخ إبراهيم البيري عام 1085. وممن تولى الإفتاء بعد ذلك الشيخ محمد المكي الملقب بابن العظيم وولده عبد الله محمد مكي وقد ذكره صاحب النشر وقال إنه كان يكتب على الفتوى حسبة وهو ابن عشرين سنة ثم تقلدها بعد أبيه وظل فيها إلى أن توفي. ويذكر أن الشيخ إبراهيم البيري تقلّد الفتوى بعد عبد الله مكي وظل فيها إلى عام 1099.
وأهلَّ القرن الثاني عشر والشيخ عبد الله عتاقي يباشر الفتوى، وفي عام 1108 تولاها الشيخ عبد القادر بن صديق، وفي عام 1118 تقلدها الشيخ تاج الدين القلعي ثم أعيدت مرة أخرى إلى سلفه الشيخ عبد القادر بن صديق بعد سنتين بأمر سلطاني وظل فيها إلى أن توفي عام 1138 فتقلدها ابنه يحيى.
وفي عام 1141 تقلدها الشيخ عبد المحسن بن تاج الدين القلعي مدة يسيرة ثم الشيخ علي مفتي عبد القادر ثم عادت إلى الشيخ عبد المحسن وبقي فيها إلى أن توفي عام 1187 وبوفاته تولى الشيخ عبد القادر يحيى ثم الشيخ عبد الملك بن عبد المنعم القلعي في عام 1192 (1) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :457  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 165 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.