شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قصر عرفة
وأداه غرامه بالأبهة والبذخ إلى أن يبني لنفسه في عرفات قصراً وهي فكرة لم يسبقه إليها أحد ولم يفعلها بعده أحد إلى اليوم وقد ظلت ولا تزال أطلاله قائمة إلى عام 1377 تقريباً على كثب من جبل الرحمة.
وكان يميل إلى العمران فقد عني ببعض المشاريع العمرانية ووسع بعض الشوارع وأنشأ بعض الطرق في مكة.
وفي عهده بنى وزيره ريحان زاوية الحداد المعروفة عند مدخل أجياد وأوقف عليها جملة من الكتب النافعة (1) وقد دخلت الزاوية في هدميات توسعة شارع الملك سعود.
ومن أعماله التي يرويها التاريخ أنه عزل ((شبندر)) رئيس التجار حسن النايتة وولى مكانه أحمد القاري مقابل 4 آلاف ريال وأنزل حسين الرشيدي عن نظارة السوق وولاها محمد غزاوي مقابل 18 ألف قرش وولى درويش ابن صالح صبغة شؤون بيت المال مقابل مبلغ قدمه (2) .
وظل سرور على أمره في مكة إلى أن توفي في 18 ربيع الثاني في سنة 1202 عن عمر لم يتجاوز خمساً وثلاثين سنة بعد أن حكم مكة نحو خمس عشرة سنة ونصف السنة.
عبد المعين بن مساعد: وتولى الأمر بعده أخوه عبد المعين بن مساعد ولم يدم فيها إلاّ يوماً أو بعض اليوم وقيل أياماً ثم تنازل لأخيه غالب (3) .
غالب بن مساعد: ولما تولى الأمر غالب كتبوا إلى السلطنة فوافاهم التأييد ولم يستقر شأنه إلاّ بضعة أشهر، ثم خرج عليه بعض أخوته من أولاد مساعد، واستنجدوا ببعض القبائل من هذيل اليمن (4) والشام فأطاعوهم فمضوا بهم إلى جبال المفجر بجوار منى وبلغه أمرهم فخرج إليهم في 19 ذي الحجة عام 1202 واستطاع أن يهزمهم فسارت جموعهم إلى الطائف فهزمهم وكيله في الطائف فاجتمعوا في وادٍ بالقرب من العقيق واستأنفوا مسيرهم إلى مكة فبرز إلى الأبطح للقائهم وبعد مناوشات دامت عدة أيام استطاع أن يهزمهم فتفرقوا ثم اجتمعوا بالقرب من الطائف واحتلوها ثم استأنفوا سيرهم إلى مكة فعسكروا في وادي نعمان في 24 ذي الحجة عام 1202.
ورأى غالب أن يحسم الشر بدعوتهم إلى الصلح فندب لهم قاضي الشرع في هيئة من كبار علماء مكة وأشرافها فاتصلوا بهم وعرضوا ذلك عليهم فقبلوا منه واشترطوا عليه شروطاً رضيها وبذلك تم الصلح بين الفريقين وعاد المغاضبون إلى مكة فاحتفل بهم في مكة وبذلك استقر الأمر لغالب (5) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :423  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 157 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.