شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الضيف المحتفى به معالي الأستاذ هشام محي الدين ناظر ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام، على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة الأحباء: في لحظةٍ كهذه وفي جمعٍ كهذا تستعصي الكلمة على سادتها، وكأن كلماتي اختلطت عليها مخارجها، فهي حائرة بين شرايين القلب وحبال الصوت، وإنه لشرف عظيم أن يكلف مواطن بخدمة بلاده وإنه لشرف أكبر وأعظم أن يكلف بها فوق طاقته، ولكل مجتهد جائزة، ولكل محارب استراحة، ولعل من رضا الله سبحانه وتعالى وعلامات رضاه كثيرة أن يجمعني بمثلكم من الأحبة، ممن أسمعوني تلك الكلمات التي أعتقد أنهم بالغوا فيها.
ولكني في الوقت نفسه من أولئك الحظيظين الذين رأوا المملكة العربية السعودية تخطط لمستقبلها وعاشوا ليروا نتيجة ذلك التخطيط. في المملكة العربية السعودية رجال في كل مقام، وفي كل مكان، قادرون ومؤهلون على القيام بكل عمل على أحسن مستوى بأي معيار، وهم إذا أتيحت لهم تلك الفرصة حققوا ما يودُّ ولاة الأمور لبلادهم. أود أن أقول فوق كل هذا، إنَّ التوفيق من الله سبحانه وتعالى، وإني في حالة خاصة كان رضاء الوالدين يحفني في كل خطوة خطوتها، ولكني لا بد أن أقول أيضاً إني لقيت من التعضيد من ملوك المملكة العربية السعودية من عهد الملك سعود رحمه الله إلى عهد الملك فيصل إلى عهد الملك خالد إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ما جعلني أخطو خطاي بشعور الواثق المطمئن.
زميلي وصديقي وأخي معالي الدكتور عبد الوهاب عطار كان شريكاً لي في مقابلة كنا قد أجريناها مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز عندما كان نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية في ذلك الوقت، عندما ذهبنا إلى بيته على مدى أربع ساعات يستمع لنا؛ نشرح له ما نرى وجوب إتمامه في خطة التنمية، وكان حفظه الله في ذلك الوقت يتحرك من مكان إلى مكان سروراً بما يسمع، وقد أعطانا أنا وزملائي في ذلك الوقت التعضيد الذي كنا نحتاجه في توطيد وتثبيت أول خطة للتنمية في المملكة العربية السعودية، وكانت تحيط بنا دول عربية تستورد أيدولوجيات وأفكاراً من أماكن تتضارب مع ثقافتنا وعقائدنا، ونحن اليوم - والحمد لله - نرى المملكة العربية السعودية كما نراها، ونحن - ولله الحمد - رجال المملكة العربية السعودية سواء كنا في الحكومة أو خارجها وخدمة الوطن لا تقتصر على رجال الحكومة، بل كل منا، كل منكم الآن، في موقعه يخدم المملكة العربية السعودية بشكل أو بأخر. أود أن أقول في الختام إنكم أنتم أيها الأحباء، وعلى رأسكم صديقي وأخي الأخ عبد المقصود والإخوان الذين كرموني بما تحدثوا به عني، لا يبقى للإنسان في الدنيا إلا الذكر الحسن، ولو أن الله سبحانه وتعالى يسر للمرء أن تكون أحسن أيامه خواتمها لكان حظه عظيماً.
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :568  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 112 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج