الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة معالي الشيخ حسين عرب ))

- كنت سعيداً وأنا أتلقى دعوة الأستاذ عبد المقصود لحضور هذه الليلة المباركة، ويسعدني ويشرفني أكثر أن أتكلم كلمةً موجزةً عن معالي الأستاذ هشام وعن عمله وتقلبه في مناصب عدة كان فيها كلها على مستوى المسؤولية في الترجمة التي سمعناها، والكلمة التفسيرية للترجمة التي ألقاها الأستاذ عبد المقصود تغني عن حديث شخص مثلي.. ولكن أعتبر نفسي معبراً عن رأي الإخوان الحاضرين، وأقول إن معالي الأستاذ هشام؛ ترك بصمةً واضحةً على مسيرة الصناعة في العصر الحديث في المملكة، لقد أدى ما هو واجب عليه وأكثر، ورعى المشاريع التي قامت بها الوزارة في الجبيل وينبع رعايةً كاملةً حتى آتت أكلها، وعرف الجميع مقدار الربح المادي والمعنوي الذي تقدمت به المملكة على كثير من الدول النامية، بحيث أصبحت تزاحم دول الدرجة الأولى، أو كما يراد تسميتها.

من ميزات الأستاذ هشام أنه لا يتحدث عن نفسه، ولو علمنا هذه الصفات التي ذكرت عنه قبل هذا لأعددنا شيئاً آخر غير ما أقوله فهو حري بكل تقدير، وإذا كان العمل في القطاع العام ينتهي بالتقاعد، فقد أدى معالي الضيف ما عليه وأكثر مما يؤديه الآخرون وأنتقل إلى القطاع الخاص، والقطاع الخاص مهنة ليس فيها تقاعد، ولجميع الإخوان والزملاء الذين تقاعدوا مجال كبير في الأعمال الخاصة، مما يزيد من خطوات المملكة العربية السعودية في سبيل إسعاد مواطنيها. وفي سبيل إقرار الأمن والرفاهية في الوسط العربي والإسلامي، وإذا كانت المملكة حظيت بنفوذها لدى كثير من الدول؛ فإن القائمين على العمل في المملكة يعود هذا الفضل ابتداءاً من ولاة الأمر إلى آخر مسؤول في الدولة أو في الشعب.

لا أريد أن أطيل عليكم، وإنما أتمثل الأستاذ هشام ناظر، أتمثل فيه قول الشاعر الذي يقول:

فما كان من فضل أتوه

فإنما توارثه آباء آبائهم

فرصة سعيدة أرجو أن تعفو عن تقصيري فيها، وعن أداء الواجب كما يجب، لأنني لم أستعد لهذا وشكراً لكم جميعاً.

- الكلمة الآن لمعالي الدكتور رضا عبيد، عضو مجلس الشورى: