شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الشيخ عثمان الصالح ))
- الكلمة الآن لسعادة الأستاذ المربي الكبير عثمان بن ناصر الصالح:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين ثم بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شكراً لعميد الوجاهة والأدب؛ الأستاذ الجليل، والمواطن الفاضل، عبد المقصود خوجه، وشكراً لأديبنا وشاعرنا أخي الحميم عبد الله بن حمد القرعاوي، أحد الأدباء والكتاب البارزين في مدينة عنيزة؛ المدينة الثانية بالقصيم، كما أحيي وأرحب بأخي الأديب حمد بن عبد الله القاضي، الذي لا يتردد إطلاقاً في المشاركة في مثل هذه المناسبات الأدبية العظيمة، كما أرحب بأدبائنا هنا في هذه المنطقة أدباء، وشعراء، وعلماء أجلة في هذه الندوة الأدبية؛ التي تعتبر جزءاً من التاريخ الحاضر والمستقبل، ثم أشارك أخي الأستاذ الجليل الشيخ عبد المقصود خوجه، أشاركه الأسى بالفقيد العزيز "الشيباني" الأديب والموفق في جولاته التربوية والإعلامية والإذاعية وغيرها، ثم أتجه إلى أدبائنا هؤلاء الذين حضروا من كل بقعة من بقاعنا المباركة؛ هذه البلاد المقدسة وأقول: "الوجيه عبد المقصود خوجه" وجيه حقاً، ووالده الأديب رحمه الله وجيه حقاً، وهما في الثغر الباسم جدة حرسها الله، وجهان ضاحكان، وجبينان زاهران، الأب في الأدب والثقافة معاً، وهذا في الكرم والمروءة معاً.
ولن ينسى التاريخ هذا السجل له، ولن ينسى الناس والأدب والثقافة مواقف هذا الشهم الكريم والفارس وذا العطاء في حب وطنه ومواطنيه، اللذين هما يحظيان من رب الكرم والجود والأدب؛ خادم الحرمين الذي أحيا الأدب ونماه، وشجع المثقف ورعاه، فكان الوجيه خوجه باثنينيته التي بناها بسخاء لا نظير له، وببذل لا يباهى ولا يبارى، جعل منها معيناً عذباً لا ينضب علماً، ويوماً عزيزاً مشهوداً كهذا فضلاً، سجلها في كتب منشورة، ولدى كل مثقف ونصير للأدب في عالمينا؛ مذكورة مشهورة في عالمينا العربي والإسلامي. فيها الأدب والشعر والأمجاد والفضلاء والنبلاء والمثقفون في صفحات مورقة وروضات من الفكر مشرقة.
 
وما هذه اللحظات التي نعيشها الآن والأديب خوجه يكرم شاعراً من شعراء بلادنا، وأديباً بارزاً من أدبائنا، ووجيهاً في دولتنا في مرافقنا ومعالمنا، وهو الحليم الذي عرفناه حلماً، وعرفناه سعة صدر، وعرفناه في كل أدواره المشرفة، الأستاذ الكاتب الشاعر عبد الله بن حمد القرعاوي، الذي كان - أكثر الله أمثاله - في مركز القوة الصناعية والكهربية فكراً وتوجيهاً وسداداً في مجلس الشورى، وقطباً مهماً؛ رأياً ونصحاً، وهو اليوم يحظى بهذا التكريم في هذه الندوة المباركة، ويفوز بهذا التقدير الذي سيبقى في صفحات التاريخ محفوظاً، وفي عالم الأدب مسجلاً، يذكرنا هذا الموقف وهذه الاثنينية تذكرنا بأمجادنا (بالمربد، وعكاظ، ومجاز، وذي المجنة) واللواتي فيها النابغة يشنف بشرفه وأدبه، وحسان بشاعريته وفصاحته، والخنساء بمقولها وشعرها وغيرهم وغيرهم ممن هم يحيون اليوم في هذه الاثنينية التي تحتضن البارزين فيها، ففيها شدا أستاذنا محمد حسن فقي وعشرات من أدبائنا، والمذكورين من عظمائنا، وأعياننا في المملكة العربية السعودية عموماً، والأدباء العالميين والوجهاء خصوصاً أمثال الأستاذ عبد الله بن علي النعيم وغيرهم، وغيرهم ممن لا نحصيهم عداً ويضيق هذا الحيز عن وصف هؤلاء ومثل أولئك.
إن الشيخ الأديب القرعاوي أحد أعيان عنيزة المدينة المؤدبة المتأدبة، نشأ فيها شاعرنا وكاتبنا، وله أستاذ نقل عنه - من عشرات الأعوام - تلقياً ودراسةً نغمة الأدب ومنبع الشعر وحسن التوجيه، الشيخ أخي وسيدي صالح الناصر الصالح غفر الله له، الذي خلده أبناء عنيزة بمركز عنيزي بفضل هذا العلم المربي عبد الله النعيم، ولن ننسى حضور أديبنا حمد بن عبد الله القاضي الصحفي اللامع ورئيس تحرير "المجلة العربية".
وخوجه أن يكرم أو يبجل
أديباً بارزاً من مصلحينا
كعبد الله قرعاوي علم
من الوطن العزيز الفاضلينا
وبذي قلم بنثر أو بشعر
نزيه مخلص خلقاً ودينا
وتعرفه "عنيزة" من كرام
من الأسر الكبار النابهينا
"لقرعاوينا" أدب وعلم
وأخلاق الرجال الصالحينا
وهل "كالخوجه" المذكور فضلاً
يكرم مثل عبد الله فينا
"واثنينية" الشهم بن شهم
تكرم في البلاد مثقفينا
أدام الله فضلك يا وجيهاً
أديباً وافياً من مصلحينا
فأنت اليوم مِنَّا بل لدينا
كشمس أشرقت للمقتدينا
 
أيها الإخوة الأجلاء الكبار من جدة وغيرها، إن حضوركم لشرف للدولة من بنيها، ومجد لصاحبها وراعيها، وذكر باق من أوليها لآخريها، يدون ويكتب في كتب سيارة جرت في الشرق والغرب، وهذا العدد الضخم من أدبائنا الكبار ومعلمينا، ينهل معنا اليوم من الكرم والجود والعلم والوعي في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين (الملك فهد بن عبد العزيز) ورجاله البواسل الذين يتقيدون برأيه ويسيرون على نهجه، عاش خوجه فينا ومعنا كأبيه فهماً، ومعرفةً، وعلماً، وقدراً ووعياً، فقد نشرتَ الثقافةَ وواكبت العلماءَ والوجهاءَ، وبذلت وصرفت لذلك مالاً جماً، وحصدت ثماره سمعةً لها صيتها العالمي، وذكرها الطري، في النوادي والمجالس اللتين فيهما ومنهما وعنهما ستذكر أيها المواطن الصالح، والوجيه المكافح، ورجل الأدب والأعمال الناجح، بارك الله فيك رجلاً فذاً ومصلحاً وصالحاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :789  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 91 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.