(( كلمة المحتفي الشيخ عبد المقصود خوجه ))
|
- الكلمة الآن لصاحب الاثنينية سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه: |
بسم الله الرحمن الرحيم
|
الحمد لله الذي وهبنا نعمة الحمد، والصلاة والسلام على سيد ولد آدم، وخاتم النبيين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اتبع هداه إلى يوم الدين. أيها الأحبة الأفاضل: |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: |
أرحب بجمعكم الميمون، وباسمكم جميعاً أحيي الأساتذة الكرام الذين تكبدوا عناء السفر من الرياض؛ وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الأستاذ المربي الكبير عثمان بن ناصر الصالح، الذي يصر رغم مشاغله العديدة على تشريف هذا المنتدى، براً بنا وبإخوانه الذين نسعد بتكريمهم، وتكريم العلم والعلماء والمفكرين وأصحاب الإبداعات المختلفة من خلالهم. |
|
كما أرحب أجمل ترحيب بالأخ الأستاذ حمد القاضي الأديب والكاتب الصحفي المعروف، والأستاذين وليد وطارق القرعاوي، ونحن إذ نحتفي اليوم بالأخ الأستاذ عبد الله بن حمد القرعاوي، إنما نحتفي برائد من الأساتذة الأفاضل الذين زاوجوا بجدارة وإقتدار بين الكلمة الأدبية الشاعرة، وبين العمل الإداري والتنظيمي في مجالات العمل المتعددة التي شغلها في الدولة، وبالتالي نجد حياته الاجتماعية الثرية، وصِلاتِه الطَيبة التي جعلت منه نموذجاً للرجل المتميز في عطائه وخلقه وكريم خصاله، تمثل كلها نسيجاً متجانساً في فن التناغم بين الإداري الحازم والشاعر الرقيق الذي يفرد جناح عشقه على دوحة الوطن وحب الناس. |
|
إن دراسة الأستاذ القرعاوي؛ لعلم النفس ضمن دراساته الجامعية قد وضعت لبنةً أحسب أنها قد تنفست ونمت فيما بعد لتشكل المظلة التي انتشرت من خلالها شبكة إتصالاته وعلاقاته الإنسانية الرفيعة. |
وما قام على أساس العلم، وصقلته الموهبة، وصانته التربية القويمة، فيجد طريقه بكل يسر من القلب إلى القلب، وهذا ما استشعره كل من تعامل مع ضيفنا الكريم، ولمس الشفافية والمصداقية التي تصبغ علاقاته سواء في مجال العمل أو الحياة الاجتماعية بمختلف صورها وأبعادها. |
|
لقد تشرفت بمعرفة الأستاذ عبد الله القرعاوي منذ وقت ليس بالقصير، وتعرف عليه كثيرون من خلال مقالاته الصحفية المتعددة، التي تصدى بها لمختلف القضايا الفكرية، والاقتصادية، والإدارية، والاجتماعية؛ التي تهم القارئ وتوسع مداركه أو تجيب على بعض تساؤلاته بما تتميز به من رصانة وموضوعية وأسس علمية تكسبها عمقاً قد لا يتأتى لغيره ممن يتناولون ذات المواضيع بالدرس والتحليل.. فوجدت فيه دائماً ذلك الرائد الذي لا يكذب أهله، والعَلَمَ الذي يعطي بغير منِّ ولا أذى والأستاذ الذي تتلمذ على يديه جيل من شداة الأدب ومحبي الكلمة. |
|
ومن هذه العجالة.. تتضح لنا الخلفية التي أعطت الزخم، وأنارت الدرب ليتم اختيار ضيفنا الكريم في عضوية مجلس الشورى، متوجاً بذلك مشوار كفاح طويل في دنيا الكلمة والعمل الصادق الدؤوب من أجل الوطن ورفعته.. |
|
ولعل الجانب الأكثر خفاءاً في حياة ضيفنا الكبير، بالرغم من أن حياته كلها نور وضياء، هو جانب الشعر الذي ما زال مخطوطاً في ديوان واحد، والذي نتطلع إلى أن يخرج إلى حيز الوجود في أسرع وقت ممكن حتى يتحفنا بروحه المحلقة قي آفاق الألق الوردي الذي يميز أسلوبه الرصين وجملته الأدبية المتميزة. |
|
أحسب أيها الأحبة أننا قد أتينا الليلة لإعادة اكتشاف هذا الأديب الكبير، من خلال الكلمات التي سيلقيها من هم أكثر إحتكاماً ومعرفةً بأسلوب ضيفنا الكبير، ومقدرةً على سبر غور كلماته الدافئة والمعبرة عن مكنون ذاته، وتتويج هذا اللقاء الطيب بحوار ممتع نأمل أن نخرج منه بالفائدة نقلدها جيد الأدب الرفيع.. وتصبح زاداً للأجيال القادمة بمشيئة الله. |
|
أكرر الشكر لضيوفنا الأفاضل، متمنياً للجميع سويعات ماتعة، وأحب أن أشير إلى أن ضيف الاثنينية القادم سعادة الأستاذ الدكتور عبد القدوس أبو صالح أستاذ الدراسات العليا في قسم الأدب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.. فإلى لقاء يتجدد وأنتم بخير. |
|
لا يفوتني وبكل حزن وأسف، أن أشير إلى فقد الساحة الأدبية لمفكر ومثقف علم كبير، عرفتموه في هذا المنتدى وعرفته الصحافة العربية، وبالذات صحافة مملكتنا بمقالاته التي تنم عن ثقافة وعمق تفكير ونظافة قلم ومعرفة كبيرة بأسلوب الناقد والمفكر والعالم، أقصد بذلك أستاذنا العالم الأستاذ "أحمد الشيباني"
(1)
فاسأل الله سبحانه وتعالى أن يسبغ عليه رحمته ورضوانه، وأن يعوضنا عوضاً جميلاً، وفي موقف كهذا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله مع الصديقين والشهداء والصالحين، ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل. |
|
وأتمنى لكم إن شاء الله أمسيةً طيبةً وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
|