فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
(( كلمة الشيخ محمد علي الصابوني )) - بسم الله الرحمن الرحيم، الأخ العزيز المفضال الأديب اللامع، الشيخ عبد المحسن أحسن الله إليه بما أسدى إلينا في هذه الليلة من علم وأدب ونباهة وفضل ونبل، فالفضل ينطق بلسانه ويشير إلينا ببنانه، والفضل ليس إلا لهؤلاء الأعلام كما يقول أحد الأفاضل: ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعداء فخذ بعلم تعش حياً به أبداً الناس موتى وأهل العلم أحياء   نعم الأديب الشيخ عبد المحسن ونعم المعلم ونعم الواعظ، فلقد أشعل في نفوسنا حب العلم، وحب التعليم. على أيدي الأفاضل الأماجد الكرام الذين تخرجوا من مدرسة النبوة. أطلع المسجد الكريم أناساً أنتجتهم مدارس القرآن صقلتهم يد النبي فأضحوا غرة الدهر في جبين الزمان   هؤلاء الذين تحدث عنهم وتخرجوا وكانوا فعلاً جهابذة أعلام تخرجوا من المسجد، فلا بد أن نرجع إلى المسجد لنأخذ علمنا، وثقافتنا وديننا من هذا المسجد المنير، الذي أخرج الأبطال والأعلام. ليس الأديب الذي ينمق الكلام ويزخرف القول فهذا قد يكون مدلساً، يقول غير الحقيقة يزين القبيح، ويشوه الحسن وكما قال بعض الشعراء: في زخرف القول تمجيد لقائله والقول قد يعتريه بعض تزوير تقول هذا مجاجُ النحلِ تمدحهُ وإن تَعِبْ قلتَ ذا قيء الزنابير مدحاً وقدحـاً ومـا جـاوزت وصفَهمـا سِحرُ البيانِ يُري الظلماءَ كالنور فأكرم بالشيخ ضيفاً عزيزاً محتفىً به فهو من أهل الفضل، ولكن تواضعه الجم هو الذي أسبغ عليه هذه الروح الفكهة الطيبة التي دخلت إلى سويداء القلوب، نسأل الله له التوفيق والسداد، ولقد أثرت كلماته فينا أكثر مما يؤثر الأديب اللامع بكتابته وألفاظه المنمقة، لأنه كان يقول الكلام من قلبه وما خرج من القلب يدخل إلى القلب وما خرج من اللسان لا يجاوز الآذان، فجزاه الله خيراً، جزى الله الأخ المحتفي بهذا الاحتفاء خير الجزاء وجزى الله الإخوة السامعين والأخ المحتفى به ونسأل الله أن يجمعنا وإياكم على الخير والهدى. والسلام عليكم ورحمة الله.
طباعة تعليق  القراءات :533  التعليقات :0
صفحة 87 من 187

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج