فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
محمد بن عبد الوهاب من أشهر علماء عصره وأشدهم استنكاراً للبدع والخرافات التي شاعت في بلاد العرب. ولد في بلدة العيَيْنَة سنة 1115 وتلقى علومه عن والده، فحفظ القرآن وجوده، ثمّ حفظ كثيراً من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. ولما بلغ العشرين من عمره كان قد بدأ يشتهر بعلمه، ومناهضته للبدع والخرافات الشائعة في عصره، ودعوته إلى الإصلاح، فثارت لذلك ثائرة مخالفيه، وتآمروا على الإيقاع به فأنجاه الله منهم. ثم وشى به بعض خصومه عند أمير الإحساء، فكتب إلى أمير العيَيْنة يأمره بقتل الشيخ في الحال، فأبى أن يمتثل وأوعز إليه أن يبارح البلاد فبارحها إلى الدرعية، فقوبل من أميرها (محمد بن سعود) جد الأسرة المالكة بكل ترحاب. وقد وجد الفرصة سانحة لبث تعاليم الدين بين طبقات السكان في الدرعية، فنشط لذلك غاية النشاط، وأقبل طلاب العلم في الدرعية والبوادي إقبالاً عظيماً على دروسه، وازدادوا تعلقاً بها، فانتشرت دعوته بذلك انتشاراً عظيماً، ووجد من يؤيده فيها، كما وجد من جد الأسرة المالكة تعضيداً منقطع النظير. وهكذا نجد أن الشيخ ثبت في دعوته ثبات المؤمن الصادق، وصبر على ما ناله في سبيلها من أذى، حتى هيأ الله له من يناصره ويساعده على تأييده. ومن ثم ثبتت دعوة الشيخ إلى محاربة البدع في أصقاع نجد، ثم انتشرت في ما يجاورها من البلاد، ثم شاعت في غيرها من الجهات، وظل آل السعود على ولائهم لها يقومون بنصرتها إلى يومنا هذا.
طباعة تعليق  القراءات :289  التعليقات :0
صفحة 170 من 186

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج