فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
العرب في أوروبا -1- قال المسيو رينو المؤرخ الشهير: كان للعرب دولة وصولة في بلاد سويسرا، وأنهم لبثوا حقباً فيها يوازي نحو أكثر من ثمانين سنة، وقد كان لاتصالهم بسويسرا حكاية فيها شيء من الغرابة؛ ذلك أن عشرين عربياً كانوا راكبين في سفينة أقلتهم من سواحل إسبانيا ثم ضلت بهم الطريق، وما زالت تتقاذفهم الأمواج حتى رمت بهم على شاطئ خليج سان تروبس في جهات جنوه، فخرجوا إلى البر وتوغلوا بين القرى واتخذوا لهم حصناً في جبل موروس، ولما تعرض لهم بعض السكان هناك شنوا عليهم غارات متوالية جعلت تلك البلاد ترتج لها، وكان ذلك سنة إحدى وتسعين وثمانمائة ميلادية. -2- وقال سيد علي في كتابه تاريخ العرب: إن العرب وصلوا عام ستة وتسعمائة ميلادية إلى بيه مون وليفوريا وقسم من سويسرا حيث شيدوا مستعمرة في نواحي كونستانس. -3- وقال جيبون المؤرخ الإنكليزي: تقدم العرب في بلاد الإفرنج أكثر من ثلاثمائة مرحلة من جبل طارق إلى مصب نهر ليولر، ولو تقدموا ثلثمائة مرحلة أخرى لوصلوا حدود بولونيا في شرق أوروبا أو جبال أبقس من إنكلترا، ولسهل عليهم عبور نهر الرين المار بألمانيا، كما سهل عليهم عبور الفرات والنيل، ولكان الأسطول العربي من جهة أخرى دخل نهر التايمس بلا محاربة بحرية لعدم وجود أسطول إنجليزي في ذلك الوقت يضاهي أسطولهم في تونس ومصر، ولرأينا اليوم العلماء يفسرون القرآن في كلية أكسفورد وكمبردج وهم جالسون على كراسي الوعظ. -4- وقال ريتاد نويل فرحة: إن إيطاليا ظلت من سنة ثمانٍ وعشرين وثمانمائة إلى سنة ثمان وسبعين وثمانمائة سنة ميلادية ترتج بلادها من حملات العرب عليها حتى إن شِرذمة منهم استولت على أوشبة الكائنة على مصب نهر نايئير ميناء رومية إذ ذاك ومن ثم أغاروا على مدينة روميا مرتين، وتمكنوا في المرة الثانية من الوصول إلى نواحيها، ولم يرجعوا إلاّ بعد أن دكوا البنية المقدسة للباباوات.
طباعة تعليق  القراءات :312  التعليقات :0
صفحة 166 من 186

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج