شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الإسعاف
إن إسعاف المصابين من مبادئ الإنسانية العالية التي يأمر بها الدين وتوصى بها قواعد الأخلاق والمروءة.
وقد عنيت جميع الأمم المتمدنة بتأسيس مراكز للإسعاف يجمعون لها التبرعات من أفراد الشعب لينفقوها في تأسيس هذه المراكز وتزويدها بالرجال والأدوات التي تسعف المصابين في جميع الحالات المفاجئة التي يحتاجون فيها إلى من يسعفهم ويخفف من آلامهم.
وفي بلادنا أسس الوطنيون لجنة لهذا الغرض في عام 1353هـ وشرعوا يجمعون لها التبرعات والإعانات، ثم أنشأوا لها مركزاً خاصاً، وأقبل المتطوعون على هذا المركز متبرعين بالعمل فيه لفائدة الجمهور وإسعاف المصابين منه.
ثم تطور العمل على مرّ السنين واتسع فتشكلت لذلك جمعية من أعيان البلاد أخذوا على عاتقهم النهوض بالإسعاف، فسعوا لجمع التبرعات بصورة أوسع وأرادوا أن يكون للمركز إيراد ثابت، فطلبوا إلى جلالة الملك المعظم أن يوافق على إضافة ربع قرش إلى المتحصل من رسائل البريد والخطابات الرسمية بموجب طابع يسمى: طابع الإسعاف، فوافق جلالته على ذلك، وبذلك ضمنت الجمعية للإسعاف مورداً لا يكلف الأهلين شيئاً يذكر ولكنه يساعد على تقوية مركز الإسعاف ويعينه على العمل.
وقد اتخذ الإسعاف مركزه في السنين الأخيرة في مكة بجوار باب الوداع وأصبحت له فروع في كل من المدينة وجدة ورابغ وبحرة.
وهو اليوم يملك سيارات عديدة ودراجات، وله مسعفون تخصصوا في فنهم واتخذوا لهم ألبسة خاصة وشارات خاصة يعرفون بها.
والناس اليوم إذا شهدوا مصاباً يصطدم أو يجرح أو ينزل به أيُّ طارئ مفاجئ هرع أحدهم إلى أقرب مسرة (تليفون) فأخبر الموظف المختص في الإسعاف، فلا تمضي دقائق حتى تكون سيارة المسعفين أو دراجتهم قد حضرت، يصحبها المسعفون يحملون أدواتهم الصحية التي يسعفون بها المصاب تمهيداً لنقله إلى طبيب المركز أو طبيب الصحة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :298  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 164 من 186
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.