شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( فتح باب الحوار ))
عريف الحفل الأستاذ حسان يحيى كتوعة مخاطباً الضيف الكريم
- ضيفنا الكريم الأسئلة كثيرة، موجهة لسعادتكم ونتمنى عليكم أن تختصروا حتى نجعل الفرصة لعدد أكبر إن شاء الله.. سؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول: إن الإنسان موقف فما رأيك؟
الضيف يرد على السؤال:
- والله مقولة قريبة من الصحة إلى حد بعيد.
- د. غازي الزين عوض الله يسأل قائلاً: يقول بعض رجال التربية: إن التعليم المعاصر في بلادنا منفصل عن إطار النظرية التربوية وإن هناك إنفصاماً بينهما ما مدى صحة هذه النظرية؟
- أنا اعترفت قبل قليل أنني لم آخذ في التعليم إلا سبع سنوات، ولفتني الأعمال الإدارية لفاً عجيباً نسيت فيه النواحي التربوية في عصرنا السالف، أما التربية في عصرنا الحديث فالبركة في أساتذتنا الأكاديمين الذين أصبحنا تلاميذاً عندهم.
- الأستاذ علي المنقري يقول: نعيش عصراً ازدهر فيه التعليم، وتطورت فيه العلوم إلا أن هذا التطور والتقدم كان على حساب النوعية التربوية، حيث انعدم احترام الطالب لمعلمه وأستاذه وانعدام احترام المعلم لمهنته السامية ولم يعد ذلك المعلم القدوة. فما الأسباب التي أدت إلى ذلك من وجهة نظركم وما هي الحلول الناجعة لتلافي هذه السلبيات؟
- والله إذا كان لي من اقتراح حتى يكون التعليم اسما على مسمى، لماذا لا تكون وزارة التربية والتعليم حتى نهتم بالتربية أولاً ثم نحشو أذهان الطلبة بما نشاء من أجل العيش والوظيفة والمناصب.
 
- الأستاذ أمين عبد السلام الوصابي رئيس تحرير مجلة بلقيس: يعتبر التعليم عنصراً أساسياً في حياة المجتمع وعاملاً مهما في تكوين مجتمع قادر على مواكبة التطور بكل تطوراته والمعلم هنا مسؤول عن إعداد جيل المستقبل، ما هي العوامل التربوية التي تجعل المعلم قريباً من نفسية الطالب وإيجاد حوار مشترك يجسد وينمي الطموحات الثقافية والفكرية للطالب؟
 
- كيف أجيب وبيني وبين التعليم خمس وثلاثون عاماً؟ لعل الأستاذ عبد الله أو شيخنا الأستاذ عثمان يستطيع ذلك أما أنا فخدمتي بالتعليم محدودة للأسف.
 
- الدكتور حمدي الأتربي من مستشفى الحمراء بجدة يقول: نريد أن نعرف ما يجري الآن على الساحة العربية الإسلامية من خطوات للعودة بالتعليم إلى مساره الصحيح لتعود للعرب كما كانوا صدارتهم وقيادتهم؟
- لا شك أن مسجد المدينة المنورة هو الجامعة الأولى للمسلمين على يد المعلم الأول النبي الكريم أفضل خلق الله على الإطلاق؛ الذي أوتي جوامع الكلم رغم أنه نبي أمي كما وصفه الله في كتابه الكريم ولكنه يقول عنه ربه أيضاً في آية أخرى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.. والسنة الصحيحة الثابتة عنه، كلها فصاحة وبلاغة وهي القرآن الثاني إن جاز التعبير، فالعودة إلى المسجد، وتكثيف الدروس فيه وخاصة في النواحي العلمية، الفقهية، الشرعية، واللغة العربية، وإن كان هناك كليات متخصصة كثيرة في جامعاتنا التي تربو على عدد أصابع اليد الواحدة، والله الموفق.
- د. محمد محسن يسأل: بصفتكم من رجالات التربية والتعليم، ومن دارسي الشريعة، ومن أعمدة الصحافة العربية، هل هناك تأثير أو تأثر بين التعليم والشريعة، وبين العملية الإبداعية الصحفية. أو بمعنى آخر هل هناك علاقة ما، بين نوع التعليم أو الوظيفة وبين الإبداع بوجه عام؟
- لا شك أن كل من أدى عمله بإخلاص وأمانة فهو بديع في حد ذاته، ولا أقول مبدعاً لأن الإبداع بصفة عامة كما يعرف من هم أقدر مني على وصفه له أناس مخصوصون ومميزون أكاد أقول قلة في المجتمع العربي والإسلامي مع الأسف الشديد، الإبداع عندهم هناك، والتجديد، عند الأعداء، أما عندنا فالمبدعون قلة.
- الأستاذ محمد منصور يقول ذكرتم من شيوخكم الذين أفدتم منهم كثيراً؛ الشيخ متولي الشعراوي فهلا ذكرتم لنا شيوخاً آخرين أفدتم منهم؟
- والله يأتي على رأسهم الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله، في دار التوحيد قبل نصف قرن، ونحن في أوائل الثانوية لأنه لم يكن هناك متوسطة، والأستاذ الشيخ أمين فودة والد الأستاذ إبراهيم فودة أول من أسس الإذاعة في هذه البلاد، رحم الله الإبن والوالد، وجميع المسلمين، وبارك الله في ابنه، ومنهم الشيخ عبد الله المسعري، أيضاً درسّنا في دار التوحيد، وعبد الله الخليفي، والشيخ محمد بن سياد كان مميزاً في الفرائض رحمه الله، وغيرهم.
- المهندس عبد الوهاب بترجي يقول: الرجاء أن تبينوا لنا كيف أثرت المناهج الدراسية الآتية من خارج المملكة العربية السعودية سلباً وإيجاباً في حركة التعليم في بلادنا العزيزة؟ وكيف يمكن أن تقيم وتعدل هذه المناهج؟
- قلت، أو كما يقول الشاعر:
أعيذها نظرات منك صائبة
أن تحسب الشحم فـي مـن شحمـه ورم
 
والله إنني من حيث التربية أُعتبر في البدايات، رغم هذه السنين التي أحملها فوق كتفي، فاعذروني عن كل سؤال يتعلق بالتربية لعدم ممارستي لها إلا في سنواتي الأولى، وقبل أن تستجد هذه الأساليب التربوية الحديثة التي قد تنبع من البلد، وقد يكون معظمها مستورداً وهذا شيء يؤسف له وأقصد في عالمنا العربي والإسلامي كله وليس في بلدنا الصغير وحده.
- الأستاذ عثمان مليباري يقول: يسرنا أن نسمع ذكرياتكم في عدن خاصة وقد كنت أحد المدرسين السعوديين في عدن.
- عدن كانت تحت الإستعمار أو الانتداب البريطاني عام 1378هـ، وكانت تلك البعثة يتيمة، سنة واحدة ولم تعد إلا بعد سنوات طوال، بدأت البَعثات الأخرى للجزائر واليمن وغيرها من البلدان.. فهذه البعثة كانت رباعيةً، والشيخ محمد سالم البيجاني – رحمه الله – أشيد بذكره، هذا الرجل جاهد في الجنوب رغم الاستعمار بقلمه وعلى المنبر. وأسس هذا المعهد العربي الإسلامي، وجاء للملك فيصل (وكان ولياً للعهد) فأصدر أمره الكريم بأن يذهب لهناك أربعة، إثنان من خريجي مصر، واثنان من خريجي كلية الشريعة بمكة المكرمة، وكنت من ضمن الذاهبين من الداخل، وكان معنا الدكتور أحمد محمد علي، والخير إذا حل ذكره لا بد أن يسميه الإنسان، هذا الرجل من تواضعه وتفانيه وهو رئيس البعثة، يتأثر كثيراً إذا قلنا "رئيس البعثة" عندما نعد خطاباً أو شيء لوزارة المعارف عن البعثة التعليمية، ونجتمع مع الإخوان هناك، وهنا نكتة أريد أن أقولها لكم. حياتهم أيام الاستعمار "مقيل وسمرة"، مقيل يعني يتغدون ثم يبدأون "القات"، وسمرة في الليل نفس الشيء عشاء ثم "قات"..
وشاركنا مرةً وتغدينا معهم وتذوقت القات وطعمه مر بشكل لا أدري كيف يتحملونه، ثم إذا انسجموا معه صاروا يتخيلون حاجات، الذي يريد أن يكون رئيس تحرير صحيفة، والذي يصير وزير. طيب يا إخوان أنتم مثقفين وأنتم متعلمين كيف ترضون لنفسكم بهذا؟ قالوا والله نحن بين نارين، نار الإستعمار، ونار الإمام، إمام بالإسم؛ وإلا كان كله ظلم وطغيان، الله المستعان. والتاريخ يحكم على الماضي. ولكن الأمر عبارة عن هروب، مساكين كانوا في حالة يرثى لها في ذلك الزمان، والحمد لله أن أخرج الإستعمار وإن كانوا ابتلوا باليسار، وهكذا نكون لقمةً سائغةً للأعداء وإنا لله وإنا إليه راجعون أسأل الله أن يعيد للإسلام نصره وعزه وتمكينه.
- الشريف منصور بن سلطان يسأل: كفاك تواضعاً يعانق بك عنان السحاب، وكفانا إمتاعاً نستمع إلى حديثك العطر واعظاً ومعلماً لأدب النفس ويكفينا هذه الليلة بركةً، أن حفتنا الملائكة ونزلت علينا السكينة وذكرنا الله فيمن عنده إن شاء الله.. السؤال ما هي الوسيلة المثلى العصرية لحماية الشباب من الغزو الفكري المكثف في وسائل الإعلام بأنواعها وهي شر لا بد منه؟
- لا شك أن على رأس ذلك كتاب الله، التمسك به، يقول حبيبنا وإمامنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا؛ كتاب الله وسنتي".. التي صَحَّتْ. ولكن يظل الكتاب هو الأساس بالنسبة للنفس البشرية وحاجات البشر. لذلك ترون أن كلمتي معظمها سرد آيات، والذي تركته أكثر.. خوفاً من ضياع الوقت، لأن الأعرابي جاء للرسول صلى الله عليه وسلم كما تعرفون قال له: أريد موعظةً؟ قال بعد الصلاة؛ ولما صلى وسمع من الرسول قراءة الزلزلة فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرَاً يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرَّاً يَرَهُ ذهب الأعرابي، فسأل عنه الرسول صلى الله عليه وسلم كموجه ومعلم يحب الخير للناس أجمعين، بالمؤمنين رؤوف رحيم صلى الله عليه وسلم قالوا: ذهب، قال: عليَّ به، فلما حضر الأعرابي قالوا: تعال أين سؤالك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم؟ قال: كفى بالذرتين واعظاً.
فالعودة إلى الكتاب والسنة وتراثنا الخالد وأصالتنا هي المنقذ لنا، وأيضاً في القوة؛ لأن قوة الرمي - ولا أقصد بذلك الرمي بمعناه المحدود -.. لا.. يعني الرمي في كل وقت بالبندقية إلى الهدروجينية، ليه لأ.. لكن مع الأسف، عسى الله يعيد للمسلمين مكانتهم وعزتهم.
- السائل علي المنقري يقول: يعيش عالمنا الإسلامي صحوةً دينيةً نحمد الله تعالى عليها، إلا أن هذه الصحوة قد انبرى لها بعض الدعاة ممن أخذهم الحماس الزائد الذي يفتقد إلى نضج التفكير والتأني فشوهوا تلك الصحوة وأَثًّروا سلباً فيها، وباعتباركم أحد الدعاة البارزين فما هي نصيحتكم.
- معلم البشرية ومنقذ الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم أجاب خير جواب، وهو الصادق المصدوق، اللهم صليِّ وسلم عليه، يقول "إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو".. وهو منطلق من قول الله تعالى يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ اَلْعُسْرَ.. وقال صلى الله عليه وسلم "الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه. يسروا ولا تعسرو". هذه أوامر محمد صلى الله عليه وسلم. يتلقاها من ربه وهو لا ينطق عن الهوى.. "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا".. أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجـادلهم بالتي هي أحسن، فقولا له قولاً ليناً سيدنا موسى وسيدنا هارون، اثنان من الأنبياء، يرسلهما الله - أحدهما ردئاً لأخيه - لشخص يقول: أنا ربكم الأعلى، ما علمت لكم من إله غيري فيقول الله تعالى لهما: فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّنَاً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى. ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك.. أنت إذا قابلتني الآن بعنجهية وبتقطيب في وجهي لا أقبل منك صرفاً ولا عدلاً، وأسكتك، ولكن إذا ابتسمت في وجهي أقبل منك وكان صلى الله عليه وسلم كما تعرفون في سيرته بَسَّاماً، كان دائماً يبتسم صلى الله عليه وسلم إلا ذا انتهكت حرمات الله؛ تمعر وجهه الحبيب صلى الله عليه وسلم.. إلى أن يقام الحق وتؤدى الأمانة على وجهها الصحيح، صاحب رسالة، رسالة خاتمة، إلى قيام الساعة، وبالمناسبة كاستطراد لا جمع بين الأديان ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين، الجمع بين الأديان هذا غير وارد أبداً وخطأ كبير أن تتبناه بعض جهات علمية في الأمصار الإسلامية، أبداً اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ألم يقل حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: "لو كان أخي موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي"، وسيدنا عيسى عليه السلام في آخر الزمان، فالأمور واضحة في هذا المجال. هل يأتي كنبي؟ أم أنه يأتي متبعاً لمحمد صلى الله عليه وسلم؟
- الأستاذ محسن أبو عيشة من جريدة عكاظ يقول: كيف يتسنى لنا إعداد الداعية المستنير؟ وهل أسلوب الدعوة الآن يتناسب مع هذا العصر؟
- والله إلى حد بعيد لا.. بكل أسف.. ماذا أقول.. الحقيقة أن كثيراً من شبابنا هداهم الله - ولا غيبة لمجهول - ينقصهم الفقه؛ فقه الواقع، نحن الآن في حاجة إلى فقه الواقع، وديننا صالح لكل زمان ومكان، ورسول الهدى صلى الله عليه وسلم يقول "لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة".. فالحق واضح يعني المفروض على هؤلاء الشباب أن يتحصنوا بالعلم وبالأخلاق والدراية والفهم، ويدرسوا على شيوخهم وأساتذتهم ويكونوا بخلاء بالإفتاء، وضانين بذلك؛ لأنهم لم يحصلوا على ما يؤهلهم لهذه الدرجة العليا، ويكفينا الآية الكريمة وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ اَلْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ إن الفتيا شيء صعب. ألم يكن الصحابة رضي الله عنهم يتدافعون الفتيا وهم تلاميذ محمد صلى الله عليه وسلم ومدرسته الأولى، يتدافعون الفتيا من واحد لآخر، وكلهم يفقه ويدري عن الجواب، فما بالنا، قلة ورع، قلة خوف من الله، تسرع، سَمِّهِ نزق، طيش، سَمِّهِ ما شئتَ.
- الأستاذ محمود غزال يقول: سمعت من فضيلتكم كلمة أعجبتني جداً وتدل على عمق في الفهم وهي كلمة (بدعة حسنة).. فما هي البدعة الحسنة لأننا نسمع أن البدعة ضلالة؟
- في اللغة العربية تأتي البدعة؛ تكون حسنة وتكون سيئة.. وقبل قليل تحدثنا عن الإبداع، فأجعل مادة الإبداع هي للبدعة الحسنة التي تحدثنا عنها الليلة؛ حسنة من هذه الزاوية وليس من الزاوية الشرعية.
- سعادة د. محمود حسن زيني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة يقول: كلية الشريعة بالقشاشية أمام باب علي رضي الله عنه كانت جامعةً تخرج منها رجال أنتم منهم هلاَّ ذكرتم أولئك الذين كانوا معكم جزاكم الله خيراً.
- جزاك الله خيراً وهذا ختامه مسك، من الدفعة الأولى 1372هـ محمد بن جبير رئيس مجلس الشورى حالياً، والأستاذ إبراهيم الحجي كان وكيلاً لوزارة المعارف ومن رجالات التربية الذين عملوا مع الأستاذ عثمان الصالح في بدايات عمله في المجمعة والتأسيس، وكان من ضمنهم على ما أذكر الأستاذ عبد الله الفالح وكان قمةً في الذكاء وعبقري نادر..
 
ودفعتنا الثانية كان من ضمنهم الأستاذ عبد الله بن خميس وقد جاءنا ومعه إبناه عبد العزيز ومحمد لم يأتوا جبراً وقسراً مثلنا.. تعليم إجباري قبل خمسين سنة، تصوروا بُعد نظر الملك عبد العزيز، الآن إلى الآن التجنيد الإجباري ما ساد هنا.. فكان التعليم إجبارياً في ذلك الوقت، والشيخ صالح العلي الناصر رحمه الله كان من فقهائنا وعلمائنا وكان له برنامج (نور على الدرب)، والأستاذ حسن أشعري صار له صولات وجولات في الإعلام، وفؤاد كتبي صار مدير عام فرع الوزارة في مكة لفترة، والأستاذ عبد العزيز المسند..
أما الدفعة الثالثة فكان منهم الشيخ حسن بن عبد الله رحمه الله الرجل المثالي في أخلاقه وأفعاله كلها تبيض وجهه رحمه الله، والأستاذ عبد الله البسام الآن رئيس محكمة التمييز في مكة، والدكتور علي التويجري مدير عام مكتب التربية لدول الخليج، وغيرهم كثير.
- نحن نعيش عصر تدفق المعلومات، ولكن ما زالت هناك فجوة قائمة في عملية تدفق المعلومات حتى الآن، فالرسائل الإعلامية حتى الآن تأتي إلينا من اتجاه واحد، ما هو دور وسائل الإعلام في مواجهة هذا التدفق، وما هو رأيكم في إنشاء قناة فضائية إسلامية تبث رسائلها إلى الأقليات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.. السائل عبد الله محمد الحرازي.
- هذا موضوع سمعتم عنه يُدرس وأظنه في مراحل طيبة.. شيء جميل جداً أن ينبع من ذاتنا (ولكن) نحن تعودنا على الإتكالية والتبعية ولا تؤاخذوني، والله المستعان.. لكن عسى أن يوفقنا الله معشر المسلمين فنعمل بقول رسولنا وحبيبنا وإمامنا وقائدنا ومعلمنا صلى الله عليه وسلم "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير" ويبد وأن المشكلة في ذاتنا في أفرادنا، في نسائنا، في رجالنا، في بناتنا، في أبنائنا، ولو أن كل واحد منا تجرد عن ثوبه، نحن الحضور، لا أتكلم عن الغائبين؛ لوجدت فينا العجر والبجر، والمعتدل والمائل، والصحيح والسقيم، والطيب والخبيث، والعياذ بالله ولا حول ولا قوة إلا بالله، المسألة هي كما قيل:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
 
- الشيخ عثمان لكم إضافة؟
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :529  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 85 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج