فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
من كرم العرب عبد الله بن جعفر والغلام عبد الله بن جعفر أحد الرجال المشهورين بالكرم، حدّث عن نفسه قال: خرجت مرة إلى ضيعة لي فنزلت في طريقي على نخيل قوم فيه غلام أسود، وإني لجالس إذ أتى الغلام وفي يده أرغفة ثلاثة، ودخل الحائط إذ ذاك كلب فتطلع إلى ما في يد الغلام، فرمى إليه برغيف فأكله، وتطلّع إليه، فرمى إليه بالثاني فأكله وتطلع إليه، فرمى إليه بالثالث فأكله فقلت: كم رغيفاً رزقك في اليوم يا غلام؟ فقال: هو ما رأيت قلت: وكيف آثرت به الكلب وماذا تصنع بعده؟ فقال: آثرت به الكلب، لأن أرضنا ما هي بأرض كلاب! وقد جاءنا غريباً جائعاً، أما كيف أصنع؟ فإني سأطوي يومي جائعاً إكراماً لهذا الحيوان. قال عبد الله: فقلت: أيلومني الناس بعد هذا على السخاء؟ إن هذا الغلام أسخى مني. ثم اشترى النخيل والغلام وما فيه من الآلات فأعتق الغلام ووهب له النخيل والآلات. المحاكم وأقسامها المحاكم في بلادنا شرعية تحكم بما جاء به الشرع الشريف، وهي ميزة تميزت بها هذه البلاد في مراحل تاريخها، حتى إن الحكومة العثمانية لما شكلت المحاكم النظامية في جميع ولاياتها تركت الحجاز يبقى مقتصراً على المحاكم الشرعية دون البلاد. والمحاكم في الحجاز تتكوّن من أقسام: 1- المحاكم المستعجلة: وهي تختص بالنظر في القضايا التي لا يتجاوز المطلوب فيها عن ثلاثمائة ريال عربي، وفي قضايا الجنح والجنايات التي لا تصل إلى حد القطع والقتل. 2- المحاكم الكبرى: وتختص بالنظر في عموم القضايا عدا ما يدخل في اختصاص المحاكم المستعجلة. 3- رياسة القضاء: وهي تختص بتمييز عموم الأحكام وتدقيقها وتصديق ما توافق عليه، ليكتسب درجة الحكم القاطع أو إعادته إلى المحكمة التي أصدرته لتعيد النظر فيه. ويلحق بالمحاكم الكبرى مأمور خاص ببيت المال للعناية بتصفية التركات وحجز سهوم الغائبين من الورثة، وضبط أسماء المتوفين وإصدار الرخص الخاصة بدفنهم. ويوجد كتَّاب للعدل يختصون بتسجيل الوصايا والإقرارات والتوكيلات وسائر العقود الشرعية. ويقوم بالقضاء في حواضر جميع المقاطعات غير الحجاز قضاة شرعيون يفصلون بين الناس في عموم القضايا.
طباعة تعليق  القراءات :293  التعليقات :0
صفحة 157 من 186

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج