جاءهُ يَوْماً نَدُورُ الْخَادِمُ |
وَهُوَ فِي الْبَابِ الأَمِينُ الْحَازِمُ |
قَالَ: يَا فَرْعَ الْمُلُوكِ الصالِحِينْ |
أَنْتَ لا زِلْتَ تُحِبُّ النَّاصِحينْ: |
سُوسَةٌ كَانَتْ عَلى الْقَصْرِ تَدُورْ |
جَازَتِ الْقَصْرَ وَدَبَّتَّ فِي الْجُذُورْ |
فَابْعَثِ الْغُرْبَانَ فِي إِهْلاكِهَا |
قَبْلَ أَنْ نَهْلَكَ فِي أَشْرَاكِهَا |
ضَحِكَ السُّلْطَانُ مِنْ هَذَا الْمَقَالْ |
ثُمَّ أَدْنَى خَادِمَهُ الْخَيْر وَقَالْ: |
أَنَا رَبُّ الشَّوْكَةِ الضَّافِي الْجَنَاحْ |
أَنَا ذُو الْمِنْقَارِ غَلاَّبُ الرِّيَاحْ |
أَنَا لا أَنْظُرُ فِي هَذِي الأُمورْ |
أَنَا لا أُبْصِرُ تَحْتي يَا نَدُورْ |