شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور عبد المحسن القحطاني ))
- ونختتم هذه الكلمات السعيدة، بكلمة لسعادة الدكتور عبد المحسن القحطاني أستاذ الأدب وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة:
- بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم أيها الحاضرون ورحمة الله وبركاته:
أما بعد:
فحين قدمت لتوي طُلبت مني كلمة أن ألقيها أمامكم، واسمحوا لي هذه الليلة؛ أن أتحدث عن جيل وعن مرحلة، ذلك الجيل هو جيل المعلم، المعلم، والحامي، والمحارب، وكلاهما واقفان، حام يحرس، ومعلم يغرس، واسمحوا لي قبل ذلك على قضية التوطين خاصة في المنطقة التي عشت فيها، وعاش فيها الأستاذ عبد المحسن التويجري في منطقة نجد، فحين قام التوطين كان للبادية، وضع معهم قاضي، القاضي لا يحكم بين الناس فقط وإنما يعلم، فوظيفته معلم وقاضي في آن واحد.
ثم استشعرنا قضية المعلم، إن المعلم أيها الإخوة - آنذاك سواء كان في المنطقة الغربية أو الشرقية أو الوسطى أو الجنوبية - لم يكن تعليمه يعلم بلسان فقط، ولا بعقل فقط، وإنما جسمه يعلم كله، إشارته تأديب، ومشيته تهذيب، ونطقه تعليم، لأنه القدوة والمثل، هكذا تعلمنا من شيوخنا، إنه أيها الإخوة الأكارم أول شيء عمله المعلم وأنا أتكلم أمام مربيين كبيرين، ولماذا قلت مربيين فقط؟ لأننا كلنا في الهم شرق، لكنهما رائدان الأستاذ عبد الله بغدادي والأستاذ عثمان الصالح، وقد أفصح هذه الليلة إنه أستاذ عبد المحسن التويجري، إن التعليم أيها الإخوة قضى على الأنانية وأبرز الأبوة، فلم يكن المعلم ذا طموح وظيفي، وإنما طموحه علمي يريد أن يعلم أبناءه فكلهم أبناء بحق وحقيقة.
اسمحوا لي هذه الليلة إذا تحدثت عن الجيل، فأنا أثق بأن الشيخ عبد المحسن مزهوٌ بهذا الحديث، لأنني أتكلم عن كوكبة هو منهم، ولأدلل على ذلك، ذلك الرجل الذي تعلم في المنطقة الغربية، ثم عرَّج على مسقط رأسه، ثم ذهب ليرفع العلم عالياً في جزء من أجزاء وطننا العزيز في عدن. إنها الرسالة، رسالة المعلم، كفاني الشيخ عثمان عن ذلك الجيل ولكنني أقول إن المعلم؛ وهو أحدهم، كان راحلاً لا مقيماً يعلم في الربيع إذا ذهبوا للبادية، ويعلم للمواسم إذا قدموا للحج، وكانت مجالس أمرائنا وحكامنا مجالس علم، وليس مجلس قضايا فقط، فكان للمعلم قيمة، لا أريد أن أطيل في حديث المعلم، ولكني أقول: إن معلمنا بالأمس هو الأنموذج والقدوة، ونرجو أن تكون الأجيال اللاحقة. كذلك تمثل هذا الدور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :542  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 83 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج