شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة لشاعر طيبة ضياء الدين الصابوني ))
- أيها الإخوة فضيلة الشيخ شاعر طيبة ضياء الدين الصابوني يحمل قلادةً من قلائده المرصعة بكلماته الجميلة مشاركاً بها في هذه المناسبة الكريمة والتي نحتفي فيها جميعاً بالشيخ العلاّمة الدكتور محمد نمر الخطيب.
في قصرِ (خوجـهَ) طابَ الشعـر والنغـَمَ
وقد سعدنا وزال الهمُّ والسأم
هو الكريمُ إذا ما جئتَ تقصده
بين الرجال، تراءى غيثُه العمِم
يكفيه ما نال من جاهٍ ومفخرةٍ
فهو النبيلُ، وأما طبعهُ الكرم
شكرتُ تكريَمَكم - والشعـرُ أسعفنـي -
لشيخنا (نمرِ) ذاكَ السيُّد العلَم
قدْ أشرق الأملُ الزاهي بطلعتكم
هـذا (الضيـاءُ) قـد انجابتْ بـه الظُلـمُ
أنتَ (الخطيبُ) الذي تزهو منابُره
يزينه اثنان: حسنُ الخلُق والشيمُ
عرفتُه فعرفتُ الفضَل شيمتَه
هو الوفيُّ، إذا حلّتْ بنا الأزم
* * *
إني لأذكرُ أعواماً بصحبته
في (طيبةٍ) حيثُ ثغر السعد يبتسم
أيامَ نهنأُ والآمال باسمة
والسعد وافى، وموج الحب يلتطم
أنا المقيمُ على حفظ الوداد إذا
تنكّرَ الدهر أو زَلّتْ بنا القدم
ما كان أجملَ أعواماً لنا طُوِيتْ
حيثُ الصفـاءُ وحيـثُ الشمـل منتظـم
ولي (بطيبَته) أحبابٌ عرفتهمُ
وحبُّهم لرسولِ الله مضطرم
يا أهلَ (طيبةَ) إني جئت مقتبساً
من نورها، فجمالُ الكون عندكمُ
إنّي لأشكركم من فيض عاطفتي
وهل يشكر الاخا ما فيه متَّهمُ؟
يا (أهل طيبةَ) حيّا الله معدِنكم
أنتم كرامٌ وفيكم تَبرزُ القيمُ
سألتُ ربيِ دوام العز في دَعَةٍ
والله أكرمُ مَنْ يرجَى ويُعتَصم
(نزيلُ طيبةَ) جارٌ للحبيب ومِنْ
نَسْلِ الرسول وفيهم يُعَرف الكرم
(نمر الخطيب) الذي طابتْ شمائلُه
باهَتْ به العَرَبُ الأخيارُ والعجم
حديثُ الشهـد يستهـوي القلـوبَ بـه
كلامهُ الفصلُ إلاّ أنّه حكمُ
كم استمعتُ إليه في محاضرةٍ
فهو (الخطيبُ) البليـغُ المِصْقـع الفَهِـم!!
العالم الفاضل المحمودُ سيرتُه
شيخُ الشيوخ وأستاذُ الذين همُ
وهمّة الشيخ لا تخفى لذي بصَر
إذا تقاعست الأبطالُ والهمم
أعمالُهُ في جهاد الظلم ناطقة
وكم تفجرّ في أعماقه الألم
أكرمْ بتلك السجايا إذ تزينُه
يشقى لأمته والقومُ قد نِعموا
* * *
ربّاه يا عاِلمَ الأسرار يا سندي
أنتَ الملاذُ إذا ما حلّت النِقَم
أنتَ الرجاءُ لنا في كل نائبةٍ
إذا تنوب وأنتَ العادل الحكمُ
فاشملْ بعطفكَ يا مولايَ ذِلّتنا
يـا مَـنْ بفضلكَ جـرحُ القلـب يلتئـم
قدْ غرّقتْنا الخطايا ما لنا أمل
إلاّ بعفوِكَ يا مَنْ فيه نعتصمُ
أعدْ لنـا (القـدسَ) كـي نحظـى برؤيتها
وليسَ ينفع إلاّ الصارم الخَذِم
تستصرخ القِبلةُ الأولى ضمائركم
وتشتكي القِبة العزلاء والحرمُ
وهل يخيب امرؤ قد بات معترفاً
بذنبه، ودموعُ الصدق ملتحم
صلى الاله على الهادي وعِترته
ما دام تَحمدُه الأكوانُ والأمم
شاعر طيبة
محمد ضياء الدين الصابوني
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
 
- أيها الإخوة فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني أناب ابنه أنس لإلقاء كلمة بهذه المناسبة:
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :754  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 73 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج