(( كلمة الشيخ خليل ملا خاطر ))
|
- أيها الأخوة، ولفضيلة الشيخ خليل ملا خاطر هذه الكلمة: |
- بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.. اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا.. فيسر لنا أمورنا واختم لنا بالسعادة إنك على كل شيء قدير. |
لقد ترددت كثيراً في الحضور في تكريم فضيلة الشيخ السيد محمد نمر لأن مدح الإنسان في وجهه فيه خطورة كبيرة على المادح والممدوح لكني عزمت على الحضور استناداً إلى ما ورد عنه، عليه وعلى آله الصلاة والسلام من ثناء على من يؤمن عليهم عدم التغيير؛ هناك نصوص كثيرة عنه عليه وآله الصلاة والسلام. "نعم العبد عبد الله" "إن أمنَّ الناس عليَّ في أهله وماله أبو بكر" والنصوص في هذا كثيرة.. |
لأن المتكلم في مثل هذه الأمور هو بين أمور ثلاثة إما أن يزيد وإما أن ينقص وكلاهما فيه تجاوز خطير، وأما الثالث فهو على خطر. إن صلتي بالشيخ ليست قريبة عمرها سبع وثلاثون سنة وإني لأذكر المجلس الأول الذي التقيت به في دمشق وأنا طالب في كلية الشريعة وكان بعد خروجه من فلسطين بعشر سنوات تقريباً وقد قدم آنذاك من بغداد وما زلت أذكر ما سألني وما قلته وما دار بيننا من حديث، إن ثناءنا على العلماء - يا إخواني مع أنه واجب علينا أن نعرف لهم قدرهم ومكانتهم وأن نجلهم وأن نحترمهم - لن يصل إلى ثناء الله تعالى وتقدير الله عز وجل ومدح الله سبحانه وتعالى للعلماء، كيف والله تعالى يقول يَرْفَعِ الَّلهُ الَّذِينْ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذيِنَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ بل جعلهم الله تعالى بعد الملائكة مباشرة شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ والْمَلائِكَةُ وأُوْلُوا الْعِلْمِ بل حصر الخشية الحقيقة في العلماء إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ ولهذا لم يطلب الله من نبيه عليه وعلى آله الصلاة والسلام الاستزادة من شيء إلا من العلم وقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلماً ولهذا جعلهم النبي عليه الصلاة والسلام ورثة الأنبياء.. كيف والله سبحانه وتعالى وملائكته يصلون على معلم الناس الخير، بل إذا كانت الحيتان في البحار والدواب في البراري تستغفر لأهل العلم، لهذا مهما رفعناهم ومجدناهم وبجلناهم فنحن مقصرون في جنابهم، كيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا قدره). |
إن الشيخ نمر السيد الشريف من أمه وأبيه العالم الجليل الأصولي الفقيه النظار المتكلم المفسر وكلها مواد درسها في الجامعات.. الشيخ محمد نمر ابن الشيخ السيد عبد الفتاح العالم الجليل الكبير ابن الشيخ السيد محمد سعيد نقيب الأشراف في حيفا، انتهى الافتاء ورئاسة الأشراف في آل الخطيب مدة تزيد على أربعمائة عام حيث انتقل آل الخطيب من المحلة الكبرى من مصر إلى حيفا وتوارث فيهم العلم والتقوى والصلاح والخطابة في مسجدهم العامر المسجد العمري الكبير يتوارثونه حفيداً عن أب عن جد وهكذا.. |
إشتهرت هذه العائلة الكريمة بالعلم كان جدهم الشيخ محمد سعيد انتهى إليه الشرف والعلم والفتوى ورئاسة الأشراف وهو إضافة إلى كونه مفتي حيفا فهو تلميذ العالم الكبير الإمام الباجوري.. وهو تلميذ العالم الشهير صاحب التعليقات الشيخ الشرقاوي.. كان ذا حظوة كبيرة عند السلطان، لا يرد لهم قول ولا يتنافس أهل حيفا واللواء بكامله إذا قال كلمة ترددوا في قوله، كان قوالاً للحق، صادعاً فيه، خطيباً مفوهاً، وخلفه من بعده الشيخ عبد الفتاح، وأعرف عن الشيخ عبد الفتاح الكثير، حيث سمعت ذلك من الشيخ نفسه، وسمعت من غيره من أهل حيفا وإن كنت ما جئتها وما رأيتها، كان الشيخ عبد الفتاح مضرب المثل في بره بأبيه، وأكرم الله تعالى الشيخ نمر في بره بأبيه إذ يندر أن يوجد في عصره من يقاربه أو يدانيه في بره كما إن والده الشيخ الفتاح أحب الشيخ نمر محبةً قلَّ أن توجد من والد لولده، وكيف وقد فقد عشرةً من الولد آخر واحد فيهم شاب طالب في الأزهر؟ في هذا الجو العائلي الكريم الذي حوى إضافة إلى العلم والتقوى والبر والوصول إلى النسب الشريف، كان بيتاً غاية الرفعة. |
فبيت الشيخ الذي يحد حديقته البحر الأبيض المتوسط: كان مأوى وملجأً للولاة والقضاة والعظماء وأهل العلم بل كما قال لي الشيخ محمد علي المراد كان كهفاً لأهل العلم، قلَّ أن يأتي طالب علم من المشرق يريد الأزهر إلا ونزل فيهم، ونام يوماً ويومين وثلاثة وأربعةً وأكثر حتى يرتحل وقلَّ طالب علم يرحل من مصر متجهاً إلى المشرق إلا وينزل في بيتهم، بل كم من ضيف عاش في بيتهم حتى مات، وكم من آخر جلس عندهم الشهور وهم لا يعرفون الضجر بل إن أباه كان يرسله إلى عكا من أجل شخص واحد لأنه مرت عليه ليلتان لم يحضر فيهما عندهم، هكذا كان بيتهم في حيفا، في هذا الجو العائلي ولد الشيخ وبيته بيت علم، بيت دين، بيت تقوى، بيت مكانة اجتماعية رفيعة، تحل فيهم وعندهم القضايا، تعطى الدروس، يتدارس أهل الحل والعقد، يأمن الخائف، في بيتهم يغاث الملهوف عندهم تقضى الحوائج، هكذا ولد الشيخ، عاش في كنف والده لم يعرف جده، وتأثر بوالده تأثراً كبيراً جداً، وأخذ عن والده الكثير، ورأيته إذا ما ذكره كأنه لا يذكر والداً فحسب بل يذكر حبيباً فقده وهو من أعز أحبابه وكأنه الآن قد فقده، الشيخ تأثر بوالده كثيراً ولا أستطيع أن أتحدث عن والده وصلاحه وعن كراماته، لعل الله سبحانه وتعالى يهيئ من يكتب ومن يتحدث عن ذلك فيما بعد.. |
الشيخ نمر أخذ عن والده الكثير وما زال صغيراً وهو يذكر عندما دخل الانجليز إلى حيفا عام 1918م وكيف عمد الانجليز إلى إعتقال والده الشيخ عبد الفتاح لأنه كان من كبار علية القوم ومعه ثلاثة أو أربعة؛ وأترك هذا الموضوع ليحدثنا عنه كيف كانت قضية إعتقال والده، وبعد خروج والده من المعتقل، ذهب الشيخ إلى عكا ودرس في المدرسة الأحمدية التي أنشأها أحمد باشا الجزار رحمه الله تعالى وهي مدرسة شرعية وكان يديرها آنذاك الشيخ عبد الله الجزار مفتي عكا، وأخذ الشيخ محمد نمر عن نقيب الأشراف في عكا وهو العالم العامل الجليل الشافعي الشيخ محمود اللبابيدي، ولما قدم الشيخ موسى البديري قاضياً على حيفا بعد أن كان قاضياً في بيت المقدس، ولا حاجة إلى ذكر السبب في انتقاله إلى حيفا، صار يتردد الشيخ موسى على بيتهم يومياً، فكان رحمه الله سبباً في إقناع والده، الشيخ عبد الفتاح، في إرسال الشيخ محمد نمر إلى الأزهر لا كراهيةً من قبل والده في إرساله مع أنه الوحيد، كيف وهو القائل لو كان عندي مائة من الولد لأرسلتهم إلى الأزهر ولكن الشيخ عبد الفتاح كان يستصغر ولده، يراه صغيراً في السن لا يتحمل الغربة البعيدة والمدة المديدة وهو بعيد عنه وقد شغف به وشغف الوالد به، ولكن تشجع الشيخ وذهب إلى الأزهر، ومكث الشيخ نمر في الأزهر اثنتي عشرة سنة ثماني سنوات قضاها منها في القسم العام ولما أنشئت الكليات، ولم يكن آنذاك كليات في الأزهر إنما قسم واحد فقط، فلما أنشئت الكليات الثلاث كلية أصول الدين وكلية الشريعة وكلية اللغة العربية، بأمر الشيخ المراغي رحمه الله آنذاك، دخل الشيخ كلية أصول الدين ومكث فيها أربع سنوات ونال شهادة العالمية فيها أيضاً وقد أكرمه الله سبحانه وتعالى أثناء وجوده في الأزهر بنخبة من العلماء تتلمذ عليهم، كما أكرمه الله سبحانه وتعالى بنخبة صالحة من الطلبة زاملهم وعايشهم، وحفظه الله تعالى بصحبته إياهم من الانحراف سواء كان في العقيدة أو في السلوك، ومن المشايخ الذين أكرم الله الشيخ بالتتلمذ عليهم العلاّمة الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي مصر وقرأ عليه قسماً من كتاب الهداية للمرغناني وهو أصعب كتاب في الفقه الحنفي، وكذلك الشيخ محمد السملوطي وهو محدث الدنيا آنذاك، والشيخ يوسف الدجوي وقرأ عليه التفسير، والشيخ المرصفي رحمه الله تعالى وقرأ عليه الأدب، كما قرأ ولازم الشيخ سلامة العزامي رحمه الله، وأكرمه الله تعالى بدعوات متتاليات متكررات من الشيخ أمين الكردي رحمه الله فحلت بركة دعوته عليه، وقد حضر الشيخ مشيخة الظواهري ثم مشيخة مصطفى المراغي في المرتين، وقد أكرمه الله تعالى كما قلت، بنخبة من أهل العلم والفضل الذين كانوا معه في الطلب كالشيخ عبد الله العلايلي، والشيخ مختار العلايلي، والشيخ أحمد العجوز، والشيخ محمد سوبرا الكبير، والشيخ محمد سوبرا الصغير، والشيخ محمد حرب، والشيخ محمد غزال، رحم الله تعالى من توفي منهم وأمد الله تعالى في عمر الباقين. |
|
عاد الشيخ بعد اثنتي عشرة سنة قضاها في مصر إلى حيفا بعد أن تشبع من مختلف ينابيع العلم عاد مفسراً، عاد محدثاً متكلماً فقيهاً أصولياً نظاراً، عاد وهو من أهل المنطق وأهل الفلسفة رفعت هذه الحجب، فاشتد عوده وصلب، فأنشأ في حيفا جمعية الاعتصام، وكان لهذه الجمعية الأثر الكبير في إرسال عدد من الطلبة إلى الأزهر، عادوا علماء تولوا الأمر بعد ذلك، كما أنشأ في حيفا مدرسة ليلية، هذه المدرسة رسم لها الشيخ منهجاً خاصاً بالإضافة إلى تعليم الكتابة والقراءة والتاريخ الإسلامي، تدرس التوجيهات الإسلامية، بهدف معين لأن اليهود بدأوا بالانتشار والانجليز صارت لهم الصولة والجولة؛ إذن لا بد من تربية جيل يتحمل التبعات التي ستلقى على كاهله، كما تولى الشيخ جمعية الأوقاف والمعارف الإسلامية في لواء حيفا كلها، وبقي في حيفا من سنة 1939م إلى سنة 1948م ولما اشتد عود الشيخ قامت الحرب في فلسطين فنادى الشيخ بنداء الجهاد، والتف المسلمون حوله من لواء حيفا وغيرها وخاض المعارك قائداً للمجاهدين لما حواه من صفات القيادة الدينية والاجتماعية والسياسية وكان يرجع إلى بيته ولا تستغربوا إذا قلت لكم ويفتح قميصه ليخرج الرصاصات من قميصه ولم تخترق جسده سوى خمس رصاصات، بقي فيما أظن ثلاث منها وواحدة بدأت تتحرك قبل سنتين أو ثلاث، أسأل الله تعالى أن يمد في عمره، في إحدى المعارك سقط الليث جريحاً، وحدثني من أسعفه من ذلك الجرح، وكيف نقل الشيخ من حيفا وهو منهبط إلى بيروت، وأترك الحديث له ليحدثنا أيضاً عن قصة جرحه في تلك المعركة، إنتقل الشيخ إلى بيروت وسمع رئيس الجمهورية السورية آنذاك شكري القوتلي بالشيخ فأرسل إليه طبيبه الخاص ولا أحفظ اسمه الآن فقرر الطبيب نقله إلى دمشق ليتولى علاجه في دمشق ونقل الشيخ من بيروت إلى دمشق، وكتب الله تعالى له الشفاء وتوطدت العلاقة من تلك الساعات بين الشيخ وبين رئيس الجمهورية في دمشق وقد تنوعت نشاطات الشيخ في دمشق العلمية والدعوية والجهاد، فدرس في مدارس عنبر
(1)
كما درس في الكلية الشرعية وفي المدارس الثانوية واتخذ من إذاعة دمشق منبراً فكان له برنامج يومي بعنوان من هدي القرآن وآخر عن نكبة فلسطين وأسس لجنة للاجئين وكان رئيسها الفعلي وإن كان يرأسها في الظاهر رجل من أهل دمشق من آل المالكي، وألف كتابيه (من هدي القرآن)، (ومن أثر النكبة) وطُبِعَا في دمشق، وقد أوفده رئيس الجمهورية السورية شكري القوتلي إلى الحج وحمله رسالة خطية إلى الملك عبد العزيز آنذاك، كما كان الشيخ أحد أعضاء وفد التهنئة في قيام باكستان وكان ذلك بمشورة وطلب الشيخ من رئيس الجمهورية آنذاك، ولكن مدته في دمشق لم تدم سوى ثلاث سنوات وبعض شهور، لأن الإنقلاب العسكري أخرج رئيس الجمهورية فخرج الشيخ عام 1951م، إنتقل الشيخ إلى بغداد ودرس في جامعاتها، كما تولى الخطابة في جامع الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى، واستمر في ذلك، وبالمناسبة كان الشيخ وما زال خطيباً يهز المشاعر حدثني من سمعه في حيفا قبل قيام الحرب أنه إذا خطب في مسجد الإستقلال أو المسجد العمري، قال: يَهز حيفا بكاملها، هكذا كان الشيخ، عاد الشيخ من بغداد إلى بيروت، وأسس جمعية الرابطة الإسلامية، وأنشأ مدرسة الفتح الإسلامي، والتي صارت تسمى فيما بعد ثانوية الإمام الأوزاعي، ثم عاد إلى بغداد مرة أخرى مدرساً في جامعتها وخطيباً أيضاً في مسجدها العامر، وفي عام 1402هـ إنتقل الشيخ وشد رحله إلى الحجاز إلى المدينة المنورة ودرس الشيخ في الجامعة الإسلامية وأكرمني الله بصحبته في كلية التربية، ومن ذلك التاريخ توطدت العلاقة بيننا من جديد، وما إن انتهى الشيخ من التدريس في كلية التربية حتى فتح باب بيته مرة ثانية ولم يغلق، بل فتحه على مصراعيه لطلبة العلم من بعد العصر إلى بعد العشاء يومياً، وفي دروس مختلفة ولطلاب مختلفين. |
يحضر مجلسه علماء أفاضل منهم من يقارب سنه سنه، ومنهم من لا يزالون في ريعان الشباب، حفظه الله تعالى الذي كان حريصاً على دينه، مدافعاً عنه متمكناً من عقيدته، وأقول: لا أقول قولي هو قول محب، فالمحب لا يُقبلُ قوله في محبوبه، ولكني أقول: في عدد من المواد يكاد يكون الشيخ فيها في هذا الزمن مبرزاً قلَّ أن وجدتُ له نظيراً في تلك العلوم. |
الشيخ مع حرصه صارت له علاقات مع عدد من المستشرقين لأن الشيخ سافر إلى ألمانيا وعدد من الدول الغربية بالإضافة إلى الدول العربية التي زارها، حيث درس في ليبيا وفي تونس وذهب إلى المغرب، علاقته مع المستشرقين هذه علاقة تحتاج إلى وقفة، ولكني لا أطيل لعل الشيخ يتحدث عن بعضها إن أحب، الشيخ إضافة إلى العلم، إضافة إلى الكرم - أما الكرم فعرفت آل الخطيب بهذه الصفة - قلَّ أن يأتي عالم في خلال الأربعة عشر عاماً إلى المدينة إلا ويتحفه الشيخ بوليمة نطأطئ رؤوسنا خجلاً لأننا لا نستطيع أن نجاريه، الشيخ في كرمه ينبع من ذاته لا ينبع من ثوبه أو من جيبه، هذا الشيخ عركته الحياة فخرج ذهباً صرفاً، وخلقاً نبوياً، خرج وهو دائم الذكر، دائم الفكر مستديم التلاوة، قل أن يركب معي في السيارة وهو يغفل لحظة واحدة، أو يقف لسانه لحظة واحدة إلا وهو تالٍ أو ذاكر أو داعٍ، هذا هو الشيخ رحمه الله ومع سنه الكبير وأشغاله الكبيرة المتواصلة وأعماله الكثيرة، إلا أنه كان مكثراً من التأليف قاربت مؤلفاته على أربعين كتاباً وإن كان قد طبع منها عشرون كتاباً، وصلته بالعلماء من مختلف أقطار العالم الإسلامي مستمرة حتى يومنا هذا. |
وخلاصة القول فالشيخ شخصية إسلامية كبيرة، جمعت صفات متعددة، كل صفة تصلح ليظهر بها متصفها ومن هنا كان له التأثير الكبير في أغلب المجتمعات التي حل بها، وإذا كان الله تعالى قد أكرمه بطلب العلم ثم بالجهاد العسكري ثم السياسي، فإنه وما زال يتابع جهاده العلمي والفكري والسلوكي والاجتماعي، أسأل الله تعالى أن يمد في عمره وأن يقويه وإيانا على طاعته إنه نعم المولى ونعم النصير.. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.. وقد أطلت عليكم فاعذروني لأني قلت المحب، والمحب.. بس. |
|
|